ورطة
سأتسلح الليلة بأشياء جديدة علىَ ، حتى لا
تربكنى ، وأنت تطلب القبلة الأخيرة قبل النوم .
فلن ادعى أننى مريضة ، أو أننى متعبة من
العمل ، ولن أفسح لك مكانا أكثر مما يتيح لجسدك أن يظل على جانب واحد لا يغيره .
بل سادعى الرضا كل الرضا ، وأعدك بالمزيد من
القبلات ، وربما أطمعك فيما هو أكثر من ذلك ، شرط أن تطرد الناموسة التى تزن فى
أذنى ، وتقلق راحتى .
عن طيب خاطر ، تشعر بسعادة ، تغلق الشباك ، وتحكم غلق الباب ، وربما تطفىء
النور ، وتحاول ، بل تبذل جهدا على غير عادتك لمطاردة هذه الناموسة .
وكلما سمعت زنها ، أشرت لك بإصبعى إلى المكان
، تسرع إليه ، فأشير إلى الجانب الآخر : هنا .. لأ هنا .. فوق التسريحة .. لأ لأ
على ضلفة الدولاب .. اسمع قرب النافذة .
وكعازف يجيد العزف على آلته ، تقفز بخفة من السرير إلى الأرض ، من الأرض
إلى السرير ، وكلما رأيت حماسك يشتد ، أزداد تشبثا بقتلها .