الجمعة، 6 أبريل 2018

قصة ورطة - من مجموعة بنات فى بنات - صدرت عام 2000

ورطة
    سأتسلح الليلة بأشياء جديدة علىَ ، حتى لا تربكنى ، وأنت تطلب القبلة الأخيرة قبل النوم .
فلن ادعى أننى مريضة ، أو أننى متعبة من العمل ، ولن أفسح لك مكانا أكثر مما يتيح لجسدك أن يظل على جانب واحد لا يغيره .
بل سادعى الرضا كل الرضا ، وأعدك بالمزيد من القبلات ، وربما أطمعك فيما هو أكثر من ذلك ، شرط أن تطرد الناموسة التى تزن فى أذنى ، وتقلق راحتى .
     عن طيب خاطر ، تشعر بسعادة ، تغلق الشباك ، وتحكم غلق الباب ، وربما تطفىء النور ، وتحاول ، بل تبذل جهدا على غير عادتك لمطاردة هذه الناموسة .
وكلما سمعت زنها ، أشرت لك بإصبعى إلى المكان ، تسرع إليه ، فأشير إلى الجانب الآخر : هنا .. لأ هنا .. فوق التسريحة .. لأ لأ على ضلفة الدولاب .. اسمع قرب النافذة .
     وكعازف يجيد العزف على آلته ، تقفز بخفة من السرير إلى الأرض ، من الأرض إلى السرير ، وكلما رأيت حماسك يشتد ، أزداد تشبثا بقتلها .

                                                                    فبراير 1997

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون