دائما أشعر بأحباط شديد
وكأننى أحرث فى البحرأصحابى فى العمل ،الذين أعطيتهم الحب بغزارة وشفافية ، يلتهمون مشاعرى بشكل فوضوى ، وانا أحاول أن أكترث كثيرا ، ولكننى لذت بالفرار فى آخر قطار كان متجها إلى البحر كى أنجو من رهرطة قلبى المفرط فى المحبة .
قديما وأنا صغيرة كنت لا أخاف الحب ، لأنه كان مزروعا فى ذاكرتى ، عندما كنت أرى أمى تحن على الغرباء ، وتساعد المحتاجين ، وبيتنا مفتوحا للجميع ، وكانت صديقتى تضحك عندما تزورنى : بيتكم عامل زى سبيل أم عباس .
أضحك وأنا سعيدة بهذا الوصف ، وإن دل يدل على الكرم والجود .
وعندما كبرت وأصبح لى بيتا يخصنى حرصت على أن يكون حب الناس هو المؤى ، وقلبى بيتا كبيرا لهم ، ولكن مع مرور الأيام فوجئت بأن الأثمان والتضحيات المشاعرية تكون دائما باهظة .
وللأسف مازال شحن المشاعر الطيبة مستمرة مهما حاولت الهروب من عبء المحبة .