فى نفس اللحظة التى أشعر فيها بالغثيان ورائحة زفارة تملئنى , أشم رائحة عطر تهب علىّ من مكان ما مجهول , فتغير مسار عقلى وتحفزه على العمل والتواصل بعد أن أكون قد ضجرت من الجواء المحبطة المحيطة بى .
عادم السيارات , صراع الفقراء , تناحر العاملين داخل المكان الغير آمن لأنه فى مهب الريح وعلى الطريق المؤدى !لى ميدان التحرير قلب الأحداث ولب الثورة والثوار .
كيف مرت هذه الأحداث علينا ؟
أنا والتلاميذ والمدرسون .
لا أدرى بالضبط هل هى الحكمة التى جعلتنى أتفهم الموقف وتمر الأيام بسلام , أم هى ريشة جدتى الآلهة ماعت التى كانت ترفرف فوق رأسى طوال الوقت وتحمينى هى وأبيها تحوت أله الحكمة .
أم هى العبقرية الهادئة والتى كانت سباقة لرؤية الأحداث فكانت تتصرف بسرعة وأنجاز ولا تنتظر أوامر القيادات العليا كما كان يفعل السابقون .
أنا أتصرف وأسير الأمور على مسؤليتى الشخصية ووفق تصور ذهنى حاد وتحمل المسؤلية كاملة بوعى وضمير يقظ .
الحرب القادمة من وجهة نظرى هى حرب الأفكار من ينجو ومن يغرق ومن يظل ينتظر !
الأيام القادمة تريد الفاعل الأيجابى الذى يستشرف المستقبل ويسعى !ليه لا أن ينتظر أن يأتى الغيث وهو راقدا مكانه لا يحرك ساكنا .
طموحاتى :
هناك شىْ ما بداخلى يدفعنى لعمل عظيم , لا أعرفه , ولا أحدد ملامحه بدقة , ولكنه هاجس يراودنى منذ الصغر , هو أن أكون عظيمة فى يوم من الأيام , فعل ما ينتظرنى , موقف ما يشغلنى دائما ترك الدنيا دون أن أضع بصمة مختلفة وجديدة ( أن أخربش على هذه الدنيا بأظافرى كما أقول لأصحابى ) .
ما هو نوع الخربشة بالضبط ؟
حين عينت للعمل كمدرسة قلت هذه ,وعندما كتبت القصص والروايات قلت هذه , وعندما أنشغلت بالبحث العلمى قلت هذه ,وعندما تقدمت للدراسات العليا قلت هذه ,وعندما عينت مديرة قلت هذه ووووو !لى الآن لا أعرف ماهى بالضبط هذه المعرفة التى تنتظرنى ؟