الجمعة، 9 مارس 2018

ذكرى

أستديو مصر
أمس الثلاثاء ، وبعد عشرين عاما تدخل امرأة سمينة وبجوارها شابة رشيقة إلى أستديو مصر .
وقفت بجوار الأمن ، وهى تطقطق على أزرار الموبايل كى يأتى من ينتظرها إلى الخارج .
ضحك مراقب الأمن وقال لها بأستظراف : فيه حد منتظر حضرتك ، ولا جاين لغشل ؟!
أبتسمت فى سخافة زائدة ، وقالت بعنطظة فظيعة : فيه حد مستنينا ، وجاين لغشل ، فيه حاجة ؟!
صمت الرجل وبهت ووضع وجهه فى الدفتر الذى أمامه ، وقال بتجهم : أتفضلى أكتبى اسمك واسم اللى معاكى .
نظرت له بغيظ : تحب تشوف البطاقة كمان .
صمت الرجل صمتا مطبقا ، ونظر فى الدفتر ، وهو يرقب حضور المنتظر ، ثم قال لها : ممكن حضرتك تخشى يمين فى شمال ، الحارة القديمة ، هتلاقى هناك التصوير .
صمتت وتحركت بعض الخطوات ، وهى تتذكر ، كيف مرت هذه السنوات سريعا كالبرق ، هنا ومنذ عشرين عاما أو أكثر ، جاءت بخطوات شابة ورشيقة ومبتهجة ، كى تقابل المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ وهو يصور الجزء الثانى من حارة المواردى ، ويجهز للجزء الثانى من ليالى الحلمية .
كانت صافية وطيبة مثل أوراق شجر الكافور الذى يحيط بترعة المريوطية ، وحنونة وندية مثل شجر الصفصاف المحيط بالمكان .
نظرت حولها رأت الأبراج الأسمنتية تلتهم كل شىء كغول قوى يقف سداد طريق الحياة على المارة ، أو كالهولا التى وقفت فى طريق أوديب تبحث عن مجيب لسؤالها .
أحمرت عيناها وأغرورقت بالدموع وهى تتبع خطوات السابقين الذين مروا من ها هنا ، وقرأت الفاتحة فى صمت على روح المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون