أستديو مصر
أمس الثلاثاء ، وبعد عشرين عاما تدخل امرأة سمينة وبجوارها شابة رشيقة إلى أستديو مصر .
وقفت بجوار الأمن ، وهى تطقطق على أزرار الموبايل كى يأتى من ينتظرها إلى الخارج .
ضحك مراقب الأمن وقال لها بأستظراف : فيه حد منتظر حضرتك ، ولا جاين لغشل ؟!
أبتسمت فى سخافة زائدة ، وقالت بعنطظة فظيعة : فيه حد مستنينا ، وجاين لغشل ، فيه حاجة ؟!
صمت الرجل وبهت ووضع وجهه فى الدفتر الذى أمامه ، وقال بتجهم : أتفضلى أكتبى اسمك واسم اللى معاكى .
نظرت له بغيظ : تحب تشوف البطاقة كمان .
صمت الرجل صمتا مطبقا ، ونظر فى الدفتر ، وهو يرقب حضور المنتظر ، ثم قال لها : ممكن حضرتك تخشى يمين فى شمال ، الحارة القديمة ، هتلاقى هناك التصوير .
صمتت وتحركت بعض الخطوات ، وهى تتذكر ، كيف مرت هذه السنوات سريعا كالبرق ، هنا ومنذ عشرين عاما أو أكثر ، جاءت بخطوات شابة ورشيقة ومبتهجة ، كى تقابل المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ وهو يصور الجزء الثانى من حارة المواردى ، ويجهز للجزء الثانى من ليالى الحلمية .
كانت صافية وطيبة مثل أوراق شجر الكافور الذى يحيط بترعة المريوطية ، وحنونة وندية مثل شجر الصفصاف المحيط بالمكان .
نظرت حولها رأت الأبراج الأسمنتية تلتهم كل شىء كغول قوى يقف سداد طريق الحياة على المارة ، أو كالهولا التى وقفت فى طريق أوديب تبحث عن مجيب لسؤالها .
أحمرت عيناها وأغرورقت بالدموع وهى تتبع خطوات السابقين الذين مروا من ها هنا ، وقرأت الفاتحة فى صمت على روح المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ
أمس الثلاثاء ، وبعد عشرين عاما تدخل امرأة سمينة وبجوارها شابة رشيقة إلى أستديو مصر .
وقفت بجوار الأمن ، وهى تطقطق على أزرار الموبايل كى يأتى من ينتظرها إلى الخارج .
ضحك مراقب الأمن وقال لها بأستظراف : فيه حد منتظر حضرتك ، ولا جاين لغشل ؟!
أبتسمت فى سخافة زائدة ، وقالت بعنطظة فظيعة : فيه حد مستنينا ، وجاين لغشل ، فيه حاجة ؟!
صمت الرجل وبهت ووضع وجهه فى الدفتر الذى أمامه ، وقال بتجهم : أتفضلى أكتبى اسمك واسم اللى معاكى .
نظرت له بغيظ : تحب تشوف البطاقة كمان .
صمت الرجل صمتا مطبقا ، ونظر فى الدفتر ، وهو يرقب حضور المنتظر ، ثم قال لها : ممكن حضرتك تخشى يمين فى شمال ، الحارة القديمة ، هتلاقى هناك التصوير .
صمتت وتحركت بعض الخطوات ، وهى تتذكر ، كيف مرت هذه السنوات سريعا كالبرق ، هنا ومنذ عشرين عاما أو أكثر ، جاءت بخطوات شابة ورشيقة ومبتهجة ، كى تقابل المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ وهو يصور الجزء الثانى من حارة المواردى ، ويجهز للجزء الثانى من ليالى الحلمية .
كانت صافية وطيبة مثل أوراق شجر الكافور الذى يحيط بترعة المريوطية ، وحنونة وندية مثل شجر الصفصاف المحيط بالمكان .
نظرت حولها رأت الأبراج الأسمنتية تلتهم كل شىء كغول قوى يقف سداد طريق الحياة على المارة ، أو كالهولا التى وقفت فى طريق أوديب تبحث عن مجيب لسؤالها .
أحمرت عيناها وأغرورقت بالدموع وهى تتبع خطوات السابقين الذين مروا من ها هنا ، وقرأت الفاتحة فى صمت على روح المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ