الأحد، 28 يناير 2018

مسافة خادعة

عدت بعد يومين من محاكمة القرن , وبعد جولة الأنتخابات الأولى .
الساعة الثانية صباحا , بعد منتصف الليل .
أمامى جهاز الكمبيوتر مفتوح على جميع المواقع ( الفيس بوك , تويتر , بوتيوب )  معظم التعليقات على لا للأخوان , ولا لأعادة النظام السايق . ما اشبه اليوم بالبارحة .
ميدان التحرير يعج بالمتظاهرين غضبا من الحكم الصادر على الرئيس المخلوع ووزير داخليته , وبراءة أعوانه الستة .
من قتل المتظاهرين أذن ؟
بدأت تتسرب تصريحات بأن الحدود كانت مفتوحة أمام كتائب القسام وحماس وحزب الله , وهم الذين فتحوا السجون , وهربوا المساجين , مستغلين غياب الشرطة وحدوث الفوضى .
قلبى لا يصدق هذا !
اليوم 5يونية , يوم نكسة 67 .
نحن نعيش نكسة ثانية الآن .
وعلينا أن نصدق الحواديت , ولكنها هذه الليلة غير محكمة الصنع . فبدأ الحر يتصاعد , ولا توجد أى نسمة طرية تلطف من هذا الليل الطويل .
قررت بينى وبين نفسى لن أنزل الأنتخابات ثانية حتى لا أساهم فى أختيار من لاأحب .
لا النوم يأتى , ولا الحكايات مسلية .
وعلى الأمهات الثكلى أن يخلعن العباءات السوداء ويرتدين زى المقاتلات , أن يتشبهن بنساء الأمازون, كل منهن تقطع ثديها وتحمل الرمح مجاهدة فى سبيل الحق والحرية , ويأخذن بثأر أبنائهن .
هل سيحدث هذا ؟
لقد خلا الخيال من احتمالات الحلم , وبقيت خيوط الخديعة .
من ذا الذى قتلك ياشهيد ؟
من ذا الذى جعل امك تصرخ حزنا والما عليك ؟
من ذا الذى ثقب كبدها ثقبا كبيرا .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون