مراهقة
حبر يجف بعد برهة، وبنت تشبكَ فى الضفيرتين
عنقوداً ذابلاً من مراهقة خاسرة، على كتف الولد المشاكس دوماً طباشير الحياة، يندى
منه الجبين، ترقص مروحة القلب، يفك عنقود الكلم ( أهذا وقت فضاء).
أكلت الوردة عيون الصغار، فصاروا يهرولون خلف
معلمهم ( البنت شهية، فكيف نمص رحيق زهرها)؟
ولد لحوح، يلح على فك أزرار بنطاله، ويدس يده
ساخنة فى فتحات قميصه.
والمعلم يصر على غض ابصارهم، ويسكن فى آخر
الكلمات رجولته.
- يامعلمى، البنت شهية، فكيف نمص رحيق زهرها؟
- ...؟
- كيف لكَ أن تقدر على فعلها أيها الولد؟
- حلوة تلكَ الصغيرة، هى لكَ، فلا تسألنى عن
اسمها.
نوفمبر 1991