الخميس، 19 مارس 2015

قصة للأطفال

قصة أطفال
أجاز نصف العام

     عندما وقفت معلمة الرسم بين تلاميذ الصف السادس فى بداية الترم الثانى ، قالت لهم : أعرف أنكم جميعا تحبون اللعب ،ولعبتم كثيرا فى أجازة نصف العام ، هيا بنا نحكى عن أفضل الألعاب ؟!
قال هشام : نعم أنا أحب ألعاب البلاى أستيشن .
وقالت رؤى : وأنا أحب اللعب مع أختى الصغيرة تقى  ، واساعد أمى فى ترتيب البيت .
قالت المعلمة : جميل ، اللعب مفيد فهو لا يضيع الوقت ولكن يمكن أستثماره بشكل جيد ، ومساعدة الأم شىء رائع يارؤى .
قال حسام وهو يمسك لوحة كبيرة فى يده : نعم أنا أحب استثمار الوقت فى شىء جميل ، فأنا أحب الرسم ، وقد رسمت هذه اللوحة فى عطلة نصف العام .
أخذت المعلمة اللوحة وتأملتها كثيرا ، فرأت حسام وقد رسم بيتا كبيرا وإلى جواره حديقة كبيرة والأطفال يلعبون فيها .
قالت المعلمة : جميل ياحسام هذا الرسم ، والألوان كذلك مبهجة ، والبيت جميل ، إن خيالك واسع وكبير ، وسوف أخذ هذه اللوحة الجميلة ، وأعلقها فى حجرة الرسم ، وربما تدخل بها مسابقة الرسم القادمة عندما يعلن عنها أو فى  معرض الأنشطة بالمدرسة .
ثم قالت دينا : وأنا أحب القراءة ، وقد قرأت فى أجازة نصف العام قصصا كثيرة ، وتعلمت منها الكثير والكثير ، تعلمت حب العطاء ومساعدة الآخرين .
قالت المعلمة : جميل ، جميل ، القراءة تفتح لنا الأبواب السحرية فى الخيال ، وربما تصبح دينا كاتبة قصص فى يوم من الأيام .
قالت شهد والتى كانت تجلس صامتة طوال الوقت : وأنا أحب أشغال الأبرة ، وقد صنعت بعض المفارش الصغيرة ، وهذا مفرش هدية منى ، وقدمت شهد المفرش الصغير للمعلمة ، وكانت ألوانه المتداخلة فى بعضها مزيج بين الأبيض والأخضر والأحمر مبهجة وجميلة .
قالت المعلمة : رائع أن الذوق الرفيع يربى الأحساس بالجمال ، سوف اضعه فى معرض الأشغال اليدوية بالمدرسة .
رفعت فرح يدها والتى كانت مشغولة طوال الوقت بالنظر إلى العصافير التى تزقزق فوق الشجرة بجوار الشباك الذى تجلس بجواره .
قالت فرح : أما انا فأحب سماع الموسيقى والغناء ، وقد وعدتنى أمى فى نهاية العام ، أن تشترك لى فى قسم الدراسات الحرة بكلية التربية الموسيقية أو بمعهد الموسيقى العربية أو دار الأوبرا .
قالت المعلمة وهى تصفق بيديها لفرح : برافو ، برافو يافرح ، أنا فخورة بكم جميعا لأنكم تحبون الأشياء الرائعة والهوايات الجميلة التى تريح النفس وتربى الذوق الرفيع والحس بالجمال ، وهناك قصور ثقافة متخصصة للطفل ، مثل قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى ، وقصر الإبداع بالحى السابع فى مدينة 6 أكتوبر ، وغيرها من القصور المنتشرة فى جميع المحافظات ، وربما فى يوم ما نسمع عن فنان كبير ويكون من بينكم ، فالهواية لكى تنمو وتكبر لابد من الدراسة كى تثقل الموهبة بشكل جيد ووعى .
رفعت جنى يدها وقالت : وانا أحب صناعة العرائس ، وأجيد تحريكها ، وتقليد الأصوات أيضا ، ثم مدت يدها بعروسة جميلة ، وقالت لقد صنعت هذه العروسة بطريقة سهلة وبسيطة ومن خامات البيئة ، أو بعض المخلفات التى توجد فى البيت ، وعندى نماذج كثيرة صنعتها فى أجازة نصف العام ، وشرحت للتلاميذ كيف صنعت العروسة ، قالت : أحضرت زجاجة مياة معدنية فارغة ، وشراب قديم ، وبعض الأشرطة الملونة ، وكسوت الزجاجة بالقماش ، وألبستها الشراب الملون ، وصنعت لها عينين عبارة عن زرارين كبيرين ، وفم بقطعة من البلاستيك الأحمر وثبت جميع الأشياء بالشمع .
ضحكت المعلمة وهى سعيدة وسط دهشة التلاميذ بالعروسة التى صنعتها جنى ، وقالت المعلمة : الله ياجنى عروسة جميلة ، وفكرة مدهشة وبسيطة ، ويمكننا عمل المزيد منها ، ونقوم بعمل مسرح للعرائس بهذه الأشكال الجميلة .
وقبل أن يدق جرس أنتهاء الحصة ، أتفقت المعلمة مع التلاميذ بعمل مسرح للعرائس بالأشتراك مع مسؤل المسرح المدرسى ومدرس اللغة العربية .

وفى اليوم المحدد للنشاط بالمدرسة ، وفى حضور مدير الإدراة التعليمية ، ولجنة تقيم الأنشطة ، قدم التلاميذ عرضا مسرحيا رائعا ، ونالت المدرسة جائزة أحسن نشاط مدرسى ، واحسن معرض ، وقامت مديرة المدرسة بأعطاء جميع التلاميذ المشاركين فى المعرض شهادات تقدير ، وبعض الجوائز العينية عبارة عن مجموعة قصص ومجلات وعلب ألوان ، وفرح جميع التلاميذ والمعلمين بالهدايا وشهادات التقدير .
 

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون