الجمعة، 27 فبراير 2015

قصة للأطفال

رئيس التحرير:حسن عامر
رئيس مجلس الإدارة:شريف اسكندر

ميهى زهرة الخوخ : قصة للأطفال

الاتنين 3 نوفمبر 2014   12:17:15 م - عدد القراء 368

الكاتبة المصرية : صفاء عبد المنعم

زمان فى سالف العصر والأوان ..
كان هناك فتاة جميلة ورقيقة تدعى ميهى ، كانت عيناها تشبه عينا القط ، خضراوان لا معتان ، ووجهها مستديرا كالقمر فى ليلة البدر .
وكانت ميهى تحب شجرة الخوخ كثيرا ، وترويها بيديها الصغيرتين ، وتقف بجوار الشجرة تغنى لزهرة الخوخ الجميلة بصوت ناعم وحنون وساحر .
فكان الناس دائما ينادونها ( ميهى زهرة الخوخ) من شدة حبها لهذه الشجرة ورعايتها لها .
وفى يوم من الأيام مرضت والدة ميهى مرضا شديدا ، وخافت ميهى على أمها كثيرا ، واستدعى الأب الطبيب وسأله : ماذا هناك ياحكيم ؟
وضع الطبيب يده الشافية على جسد الأم المسجى أمامه وقال له : أن عند زوجتك مرض لا يقدر عليه الطبيب .
فحزن الأب كثيرا ، ولكنه لم يخبر ميهى بما قاله الطبيب خوفا عليها من الحزن .
وبعد أيام قليلة توفيت أم ميهى ، وظلت ميهى وحيدة ، تجلس بجوار شجرة الخوخ وتبكى .
وفى يوم من الأيام رأها الصقر وهو يرفرف بجناحيه القويين فى الأعالى ، وسمع نشيج صوتها الباكى وهى تغنى لزهرة الخوخ صديقتها ، فأخذ الصقر ينزل رويدا رويدا إلى أن حط على شجرة الخوخ وظل مكانه .
خافت ميهى عندما رأت الصقر يحط كل يوم فوق شجرة الخوخ ويسمع غنائها الحزين ، فقررت ألا تخرج من البيت وتجلس فى الحديقة بمفردها .
وكل يوم كان الصقر يحط و يجلس فوق الشجرة فى إنتظار صوت ميهى الجميل لتغنى لزهرة الخوخ .
دون فائدة لأن ميهى خائفة منه ، فحزن وطار بعيدا مغادرا الشجرة وهو يردد : ميهى الرقيقة غنى كى تفكى سحرى الشديد ، ميهى غنى ، ميهى هجرت الغناء خوفا منى ، يازهرة الخوخ ماذا أفعل لكى تعود للغناء من جديد ؟
فسمعت صوته عصفورة الكنارى الصفراء الكبيرة ، فقالت له : لا تحزن ياصديقى الصقر ، سوف أجعل ميهى تعود للغناء من جديد ، وتغنى لزهرة الخوخ .
وجمعت عصفورة الكنارى الصفراء صديقاتها العصافير ، وفى الصباح الباكر وقفن جميعا فوق شجرة الخوخ ، وأخذن يزقزقن بصوت عذب جميل .
سمعت ميهى صوت العصافير تزقزق ، فخرجت من البيت وخافت على زهرة الخوخ .
فظلت العصافير تتقافز وتزقزق فوق الشجرة ، مزقزقة بصوت مرتفع ، وترقص وتدور حول بعضها .
فرحت ميهى كثيرا بالزقزقة ، وأخذت تغنى بصوت عذب جميل لزهرة الخوخ صديقتها .
وسمعها الصقر المجنح فى الفضاء ، فطرب لصوتها ، وفرد جناحيه وهو سعيدا بعودة صوت ميهى للغناء من جديد ، ونزل بهدوء وحط بعيدا عن شجرة الخوخ ، ومع الأيام ومن شدة حبه لصوت ميهى وغنائها الجميل تحول الصقر المسحور إلى أمير جميل .
ومن يوما لم يعد الصقر يحط على شجرة الخوخ ، بل عندما يسمع صوت ميهى تغنى فى الفضاء ، يفرد جناحيه ويظل هائما فى الفضاء الواسع ، يسمع صوتها الجميل فى حب وحنان وهو أمير مسحور بصوتها .   

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون