الجمعة، 20 فبراير 2015

مدونة

  • الهدوم - شعر مجدى الجابرى

    من ديوان الحياة مش بروفة - صدر عن مكتبة الأسرة 2011 

    أبويا فى الشغل 
    كالعاده 
    وامى واختى لمو الغسيل من ع الحبل 
    وطبقوه 
    وصنفوه 
    وسابولى تطبيق المناديل والشربات 
    فانتهزت فرصة انشغالهم ف المطبخ 
    وطاوعت رغبتى: 
    هدوم امى واختى ناعمه بتزحلق !يدى من عليها 
    وكمان ملونه وعليها رسومات هدوم ابويا خشنه 
    وساده أو مقلمه بالطول . هدومى زى هدوم امى واختى . رغم !نى باعمل حمام وانا واقف ، وابويا جاب 
    لى العيد اللى فات بدله ظابط . يمكن عشان لسه 
    صغير! 
    !ذا كان كده ، يبقى مش عايز اكبر 
    وكبرت على غفله 
    واتجوزت 
    وخلفت بنت ورا بنت 
    وطبعا لبست زى ابويا 
    لكنى باظبط نفسى ساعات قاعد ف وسط 
    الغسيل الملموم 
    وبانتهز فرصة انفرادى بنفسى 
    وادس حاجه من هدومهم فى هدومى 
    شويه 
    وبعدين ارجعها مكانها .
  • الفوضى فى الشارع

    الحمد لله الذى جاء اليوم ورأيت الشباب يقمون بثورة ومعهم الشعب بكل طوائفة . 
    وقد نجحت فى تحقيق رحيل الرئيس وتقديم بعض الفاسدين للمحاكمة ، والبقية سوف تأتى . ولكن هلى فعلا نجحت الثورة فى تحقيق أهدافها ؟ 
    ما أخاف من الآن هو الفوضى التى أراها فى الشارع الآن : 
    كثرة الباعة الجائلين وسد الطريق أمام المارة والعربات لغياب الشرطة . 
    سير عربات وخاصة الميكروباص كما يحلو لها . 
    خروج التوكتوك عن مسارة الطبيعى فهو كان لا يسير فى القاهرة أو الشوارع الرئيسية رأيته فوق كوبرى 6 أكتوبر وعلى الدائرى وفى ميدان التحرير وتم شراء كم من التكاتك لا يصدقه عقل .فهو يسبب أزمة مرورية خطيرة وهو فى ذاته خطر يسوقه اطفال ويسير بدو رخصة وهذه كارثة . 
    الشارع عاد أسواء مما كان علية سابقا . 
    أرجو أن نفهم الوضع الثورة ليست على الرئيس والفاسدين ولكنها على كل ماهو سىء وقمىء 
    وتحيا جمهورية مصر العربية الحرة .
  • صورة كبيرة

    نفسى فى كاميرا كبيرة قد الدنيا 
    وأصور كل العالم بعيون 86 مليون مصرى 
    وحالف لأغسل هدومك ياعروسة النيل ياسمرا فى بحرك 
    وأدف بقارب حب كبير لشطك 
    وأرسم بسمة كبيرة على وجه كل طفل يتيم على أرضك 
    وأسمك طبلة المسحراتى والف الشوارع وأدرو أغنى فى حبك 
    وأجمع فى سلة كعك العيد أمد أيدى وأقطف كل الزهور الحلوة وأرش الحنة على أرضك 

    وأحمل كاميرا كبيرة كبيرة أصور أولادك الشقيانين العرقانين على أرض 
    وأبروز كل فلاح وكل عامل وكل فنان بينبض قلبه بالعمل لحبك 

    وأرد جزء من الجميل لأولادك اللى ضحوا بحياتهم من أجلك 
    ياصبية ياعفية ياشمس جاية من شرق النيل بتشرق حب وسعادة على أرضك 
    بحبك بحبك بحبك يامصر
  • صباح الحرية والحب

    صباح الحرية على شباب ثورة 25 يناير 2011 
    صباح عيد الحب على جميع الشهداء الذين ضحوا من أجل هذا الوطن 
    صباح الخير على جميع الشعوب العربية والأسلامية بمولد النبوى الشريف 

    لقد كنت من المحظوظين الذين عاشوا ورأوا هذا اليوم الذى ذهب فيه سماسرة البورصة وسارقى أراضى الدولة والخونة !لى الجحيم ، وأتمنى أن نقف جميعا يدا واحدة فى توحيد كلمتنا وننظم صفوفنا لأن اليام القادمة فى البناء اصعب من الهدم والأطاحة ، فلا بد أن نعى جميعا أن هذه اللحظة الفارقة فى تاريخنا الحديث هى هامة للغاية ولا بد من التكاتف لعبور هذه الأزمة ، وأتمنى أن نقلل الأنحيازات أنت معى أم ضدى ، مع النظام السابق ولا ؟ 
    كل هذا يجب أن يذوب فى بوتقة العمل الشريف وعندما يكون المناخ العام نظيف سوف يتراجع الفاسدون . 
    المناخ الجيد صالح لنمو النبات الجيد والأرض الطاهرة قديرة بتقليب نفسها وأنتاج أعظم البشر والعودة !لى الأخلاق والضمير ، أن المصرين هم أول ناس فى تاريخ الحضارات القديمة صنعوا فكرة الضمير وهناك كتاب كبير ( فجر الضمير ) الذى كتبه برستيد يتحدث فيه عن الضمير عند المصر القديم ، وكذلك العدالة ( الألهه ) ماعت ربة العدالة وصاحبة الريشة على رأسها ، فلا بد أن نقف اليوم موقف الشرفاء ، وعلى كل مصرى مؤمن بمصريته أن يبحث عن الضمير الخاص به ويدفع بلده !لى الأمام بالعمل والأنتاج وسوف يعود ذلك الخير عليه . 
    ونعود !لى عاداتنا وتقاليدنا الجميلة والتى ورثناها عبر ألاف السنين فلا نضحى بها بسهولة ، وشعب بلا عادات وتقاليد شعب بلا هوية ، ولابد أن نتعتز بمصريتنا وحضارتنا ( مصر للمصريين ) هذا الشعار الذى رفعه جيل التنوريين فى القرن العشرين أثناء ثورة 19 .
  • كادت أن تفتتن

    كانت بسمته الودودة وقلبه الذى ينبض فى جنبه ويحمل قليلا من المشاعر النبيلة وبشرته التى تشبه طمى النيل الرائق جذبتها ، هى التى لم تفتتن من قبل ولمدة سنوات طويلة ، كادت أن تفتتن لولا صمتها الطويل الذى أخرجها من الحرج الشديد . 
    كان يبتسم ويبتسم وهى تصمت وتصمت ووو
  • سيدة المكان

    دفعنى ودخل . 
    ورأيتنى وجها لوجه أمام بيت قديم ، عشت طويلا أبتعد عنه كلما مررت ، وكلما طرأت مهمة تستدعى أن أهبط !لى مكان طفولتى .. أهرب . 
    وهكذا دفعنى . 
    وقفت أنظر !ليه . لقد شاخت ملامحه ، تهدلت ، صدأ بمرور السنين ، صار رماديا هشا . 
    لونا غريبا علي ، كأنى أراه لأول مرة ، سرت فى الشارع ، حاولت المراوغة ، حاولت الهرب ، ولكنه دفعنى . 
    ووجدتنى مندفعة بقوة لا أرادية ، أصعد السلم أتأمله ، درجاته كالحة . 
    عندما تركته منذ أكثر من عشرين عاما كان ذو طابقين متواضعين ومدخلا كبيرا واسعا . 
    سمعت صوت العيال ( تصوصو ) فى الأمسيات البعيدة ، وأنا أقف على الحجر الكبير ، ألعب مع صحباتى ( لعبة الأستغماية ) ونختفى ، نهرب ( خبى ديلك يا عصفور .. بين القمح وبين الفول ... نتوارى خلف الأبواب .. وتحت البلكونات الواطئة . 
    كان شارعنا طيبا ، طيبة العجائز فى الحكايات القديمة ، وأمى تفتح باب خزانتها ، وتخرج لنا الحكايات ( ست الحسن والجمال وغيرها ). أمى تحكى . ونضحك . تخيط لنا قمصانا شتوية ، نرتديها ونتدفأ بها .
  • عادى

    عندما ضغط بيده على الزر , وخرج صوت نجاة دافئا يملأ الدنيا ( أما براوة ) . 
    صمتت هى صمتا ثقيلا , أنها لا تريد أفساد اللحظة . 
    أو أفساد الحلم . 
    كل ما تريده هو أن تظل معه , تظل !لى الأبد . 
    هو ينظر !ليها من وقت !لى آخر . 
    وهى تربع ذراعيها وتصمت . 
    أدخلها كهفا بعيدا .......... صمتت . 
    أخرجها عند الفجر ........ صمتت . 
    صعدا جبالا ووديانا ....... صمتت . 
    حلمت معه بكواكب ونجوم وآيات بينات ..... وصمتت . 
    هو حملها بعيدا ... بعيدا . 
    صعدا جبالا , وعبرا أنهارا , وأنزلقا كثيرا معا . 
    وأنزلق كثيرا على جسدها الرطب , زحفا , لاثما بشفتيه جميع الهضاب والمرتفعات والأعشاب , صعد وهبط وغرق ووو . صمتت . 
    وبعد صدود وردود ووجاع مخاض , لم تصل لغايتها فى أن تظل معه !لى الأبد !لى الأبد , !لى الأبد ...............
  • سحر

    عندما كانت تسير هى وهو من تحت الربع. 
    ويريها صناعة الخيامية وفوانيس رمضان , وعدها أن يشترى لها فانوسا كبيرا وتعلقه أمام الباب كتحفة نادرة . 
    وقد كان . 
    مرت الأيام وقفز الطفل الأول الذى بداخلها . 
    وذات ليلة . 
    دخل عليها حاملا فانوسا كبيرا بحجم حبه لها . 
    وعلقاه معا فى الطرقة المؤدية للحمام , وكم من الليالى الطويلة , أنار هذا الفانوس ليلهما . 
    والآن وهى تمر من أمامه تجده دائما مطفئ . 
    منذ أن رحل . 
    لا تدوم الأنارة فيه طويلا , مهما حاولت , وأصلحت الللمبات .
  • رواية فى الليل لما خلي

    االأهداء !لى / أمى سيدة المكان 
    ____________________ 
    ا العائلة 
    ____ 
    الموتى يزورون غرفتى 
    وكلما أبطأت ازدادوا تألقا فى الحجرة 
    الآن تنزل الستائر 
    ويرتفع مسهم 
    أعرفهم جيدا , هؤلاء أجدادى 
    فهم أكثر وضوحا الآن 
    عن اليمين تجلس الجدات 
    وعن الشمال يجلس الأجداد 
    لماذا كل هذا الضجيج ؟ 
    لقد أتوا ! 
    لم أراهم منذ سنوات بعيدة 
    الموتى القدامى 
    كانت أسنانى لم تسقط بعد , ولم يبرز نهداى 
    بهذا الحجم 
    أنهم أجدادى 
    الصعاليك 
    لم يتوكأ أحدهم على عصا , ولم يفتحوا فتوحات 
    عظيمة 
    كانوا يتباهون بأنهم ينتمون لأسرة أرستقراطية بالنسب 
    وأن خالهم بيه , وزوج ابنة خالهم بيه , وأبوزوجة خالهم 
    باشا 
    وزوجة خالهم أنجبت ثلاثة ذكور بهوات , وثلاث بنات 
    جميلات 
    حاول جدى مرار أن ينتمى لهذه العائلةولكنه قوبل بالرفض 
    فأصر أن يظل طوال حياته منتميا أليهم 
    يجلس طويلا يحكى ويتباى 
    خالى بيه , وزوج ابنة خالى بيه 
    وابنتهم الصغرى رفضت الأرتباط بى 
    فأوقعتها من فوق شجرة التوت 
    كسرت ساقها .. فصارت عرجاء .. وتزوجتنى 
    ذه الحكايات يحكيها لنا 
    ونحن نتحلق حوله 
    وجدتى تمصمص شفتيها 
    وتلوى عنقها 
    وتنهره : وكأنك يا بو زيد ماغزيت 
    ونضحك .. نضحك .. نضحك .. 
    وتعلو الضحكات .
  • تصورات زرقاء

    [بعد لحظات سيغلق الباب على نفسه , ويجلس وحيدا , يجرب آخر كلمات قرأها , ويقضم أظافره حتى تبيض , ويشعل سيجارة من سيجارة , ويدخن بشراهة المستمتع . 
    !نه لا يسمع الموسيقى الآن ولايحب الخرافات الدينية , ولا يشم الرائحة النتنة المنبعثة من أصابع قدميه . 
    !نه لا يبالى بما يحدث خارج الحجرة الآن . 
    الزوجة تعد طعام العشاء , تغلق شبابيك البيت , تطفئ السخان بعد أن غلى الماء . أنها تجهز نفسها . 
    تخرج من الدولاب قميص نوم أزرق , فرش السرير أزرق , حجرة النوم بيضاء ناصعة , تضفى على الأزرق شبابا ودفئا ونعومة . البيت أبيض فى أبيض . 
    الحيطان بيضاء , الستائر بيضاء , أطباق الطعام بيضاء . 
    كأن البيت تسكنه الملائكة , والرجل القاطن الحجرة المجاورة , يدخن بشراهة , ويشعل سيجارة من سيجارة , ويستمتع . 
    لا يبالى بما يحدث خارج الجرة . 
    "عشقى الأوحد . 
    أكتب وأنا أحس بشوق !ليك يجتاحنى , شوق البحر لأن ينداح فوق شاطئه الجميل , مبعثرا على جسده الملائكى كائناته المفرطة الحساسية والضعف , كى تستمد نبض حياتها الدائم من السلام الأزرق الصافى الذى تشعه عيناك فى عمق بحرى الذى لآمن بعد تلاطم أمواجه .. أن للبحر ضفة واحدة " 
    وهكذا ينسج تصورات زرقاء . 
    وينفث واء السيجارة ويدفعه عاليا وينظر !ليه . 
    ثم يشعل سيجارة من سيجارة , وى تجهز نفسها . 

    يناير 1997

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون