بسملة تحب الرسم
فى يوم شم النسيم ، خرجت بسملة فى رحلة إلى
القناطر الخيرية مع جدتها وأمها وأخيها عمر .
وعند الشاطىء ، جلست بسملة ، واخرجت من
شنطتها علبة الألوان والفرشاة ، وجلست ترسم الزهور والطيور والأطفال وهم يلعبون فرحين
.
وعند الغداء ، أحضرت الأم الطعام ، والبيض
الملون بالوان جميلة خضراء وحمراء وصفراء .
وأخذت تنادى أمها : يابسملة تعالى إلى الطعام
.
جاءت بسملة مسرعة وهى فرحة ومعها صور كثيرة ،
قامت برسمها ، وأخذ الجميع يشاهدون الصور الجميلة وهم سعداء.
وقالوا لها : سوف تصبحين رسامة كبيرة فى يوم
من الأيام .
على بعد رأت بسملة طفلا صغيرا يبكى ، قامت من
مكانها ، واتجهت ناحيته ، وسالته : لماذا تبكى ؟
قال الطفل : لقد تهت عن أسرتى ، وأنا لا أعرف
كيف أعود إليهم ، أنا جوعان ، أنا خائف .
أخذت بسملة الطفل الصغير من يده ، وأجلسته إلى
جوارها مع أسرتها ، ووضعت له الطعام والبيض الملون والخس اللذيذ ، وقالت له : لا
تخاف الآن أسرتك تبحث عنك ، وسوف تجدك معنا فى أمان .
جلس الطفل إلى جوار بسملة يأكل وهو حزين .
رأته بسملة هكذا ، فخافت عليه كثيرا ، أحضرت الألوان والفرشاة ، وقالت له : تعال
أرسم معى فراشات ملونة تطير فرحانة ، وزهور جميلة ، ولونها معى .
فرح الطفل كثيرا ، وأمسك الفرشاة ، وأخذ يرسم
طفل صغير يبكى ، وطقل يجرى وراء فراشة جميلة وهوسعيد وفرحان .
ومرت الساعات وهو سعيد بالرسومات الكثيرة ،
وعن بعد سمع صوت أمه وهى تنادى : ياشادى ..ياشادى .
جرى مهرولا نحوها ، وهو يطير من الفرح
والسعادة ، وأرتمى فى حضنها .
قامت بسملة من مكانها ، وقبلته ، وأعطته
الصور الكثيرة التى رسمها معها ولونها .
شكرتها الأم على معروفها الطيب ، وأخذت أبنها
، وسارت تبتعد به .
وظلت بسملة عند الشاطىء ترسم صورة أم بيد
كبيرة تقبض على طفل بيد صغيرة فى قوة
وحنان ، وطفل آخر
يجرى
جوار أمه وهو سعيد وفرحان ، وحولهما زهور وطيور ، وأطفال يلعبون فى الحديقة .