الخميس، 27 نوفمبر 2014

حكايات بسملة - مجموعة قصص للأطفال من 8 إلى 12 سنة



قصص للأطفال / حكايات بسملة


سلحفاة ماما وقطتها
ماما لديها سلحفاة وقطة .
قطة بيضاء جميلة واسمها كيتى .
وسلحفاة صغيرة واسمها ترتر .
كل يوم ما ما تضع أوراق الخس الطازج لترتر كى تأكل وتشبع ، وتضع بعض السالمون الشهى لكيتى .
ماما تعطف عليهما ، وعندما  تدخل من الباب تسألنا : كيتى أكلت ، والسلحفة .
نغتاظ أنا وأخى كثيرا من حب ماما لهما ، وننتهز الفرصة فى غيابها ، ونلعب بهما .
القطة كيتى تقف بجوار ترتر وتراقبها وهى تتحرك ببطء ، وعندما تسير ، تسير كيتى وراءها تحرصها ، وترتر تخرج رأسها الصغير خارج الدرقة كى تحيى كيتى ، وتسير فى خط مستقيم .
دائما ماما تقول لكيتى : أين أختك ترتر ، وتربت على ظهرها بحنان وتقبلها ، وتمد يدها الكبيرة بقطعة الشيكولاته اللذيذة والتى تحبها كيتى كثيرا .
كيتى تحب الخيار والشيكولاتة والأيس كريم من يد ماما .
وماما تضحك ، وهى تنظر إليها بإعجاب شديد :قطط آخر زمن ، وتمسك ترتر وتنظفها ، ثم تقبلها ، وهى تملس على درقتها بحب وحنان .
وأنا أتابع ماما وهى تملس باطراف أصابعها الكبيرة على رأس ترتر وترفعا فى الهواء ، فترفرف ترتر بأرجلها ، وتخرج رأسها ، كأنها تطير أو تسبح فى الهواء .
نضحك جميعا .
ونقول لماما : أنت أم حنونة وطيبة .
فتضحك ، وتأخذنا جميعا فى حضنها الكبير ، وتربت علينا بيديها الكبيرتين ، أنا وأخى وكيتى وترتر ، زنعيش فى سعادة غامرة ومحبة كبيرة .


فراشة بسملة
كانت بسملة لأول مرة ، تستقل مترو أنفاق العباسية الجديد .
هبطت السلالم المتحركة فى دهشة طفلة ، خرجت توا من البيت وترى الأماكن وتتعرف على الناس ، وتشاهد الإنجازات الحديثة ، قابضة على يد أمها فى قوة .
ثم فجأة تركتها ، وصارت تجرى هنا وهناك ، مهرولة وراء فراشة جميلة ملونة بألوان زاهية ، وكانت بسملة تطير فرحة بإنفلات يدها من يد الأم الكبيرة ، والملاحقة بالفراشة ، ولكن بسملة قررت أن تطير وراء الفراشة الجميلة فاردة ذراعيها علها تلحق بفراشتها الملونة الجميلة .
هى لا تريد القبض عليها ، هى تريد الإفلات ، وأن تمرح فرحة بأجنحاتها الصغيرة التى نمت لها توا ، وأصبحت تشبه الفراشة الملونة فى طيرانها وسعادتها .
هكذا كانت بسملة تجرى بين الفراشة وأمها داخل محطة مترو الأنفاق ، وتركب السلالم المتحركة ، وتضحك ، نشيطة ، فرحة بإنفلاتها من قبضة الأيادى الكبيرة ، وسلسلة الوامر والنواهى الكثيرة ، هكذا هى كانت تشعر أنها فراشة حرة ، تحب أجنحتها ، وتعشق طيرانها ، وحريتها ، وانطلاقها .

حنان بسملة
كانت بسملة تقف بعيدا ، تتأمل الأولاد والبنات وهم يلعبون فى فناء المدرسة ، وعندما رأت باب المقصف يفتح أبوابه ، جرت مسرعة ، وأشترت قطعة حلوى لذيذة ، ووقفت تأكل فى صمت مستمتعة بطعمها اللذيذ ، وعن بعد رأت تلميذة صغيرة بالصف الول الإبتدائى ، تبكى بشدة ، أقتربت منها وسألتها : ماذا بك ؟
قالت لها البنت : وقع منى جنيها ، وأخذته البنت التى تبيع بالمقصف ن ولم تعطينى الحلوى .
أقتربت بسملة من المقصف ، وسألت البنت البائعة عن الجنية .
أنكرت البنت وقالت : إنها لم تراه ، ولم تأخذ شيئا منها .
أخذت بسملة الطفلة غلى مديرة المدرسة ، وحكت لها ما حدث .
قامت المديرة بتقبيل الطفلة ، وذهبت إلى المقصف ، وأحضرت لها قطعة حلوى ، وأعطتها لها .
شكرت بسملة مديرة المدرسة ، وأخذت الطفلة الصغيرة معها ، ووقفتا تأكلان الحلوى اللذيذة فى سعادة وحب .


بسملة والعصفور
استيقظت بسملة من النوم مبكرا ، وصلت الفجر مع جدتها ، ثم أخذت تقرأ بعض قصار السور من المصحف الكبير .
ثم شربت اللبن مع جدتها ، وجلست على المكتب تذاكر دروسها .
وقف على الشباك عصفور صغير وجميل ، بألوان زاهية ، واخذ يصوصو.
نظرت بسملة نحوه ، رأت فى إحدى قدميه خيط رفيع ملفوف عليها ، وهو يتألم ويصوصو .
أمسكت بسملة بالعصفور وقالت له : صباح الخير ياصديقى الصغير ، وفكت له الخيط من على قدميه .
ثم توجهت نحو المطبخ ، وأحضرت له بعض الحب ، ووضعته أمامه فى كفها الصغير ، وأقتربت من النافذة .
أخذ العصفور يلقط الحب وهو سعيد ويرفرف بجناحية الصغيرين كأنه يشكرها ، ثم طار وحلق وعاد يأكل ثانية ، ثم يصوصو .
ضحكت بسملة وقالت للعصفور الصغير : أنا سعيدة مثلك ، لأنك حر وطليق ، وأجنحتك الملونة الجميلة ترفرف بهما فى الفضاء .
طار العصفور ، وبعد دقائق عاد ومعه عصفورة جميلة ، تطير مثله وتصوصو ، ثم حطا على الناقذة .
قدمت بسملة الحب للعصفورة ورحبت بها : صباح الخير ياجميلة .
قال العصفور لبسملة : إنها صديقة زينة وتحبها .
أين هى الآن ، أنا لم أعد أراها تذاكر معك ؟
قالت بسملة : زينة مريضة فى البيت ، وسوف أذهب لزياراتها بعد الظهر ، وأذاكر معها ، تحب أن تأتى معى أنت وصديقتك ؟
ضحك العصفور وقال : لقد زارتها صديقتى فى الصباح الباكر ووجدتها نائمة .
ثم طار عاليا وراء العصفورة الجميلة .
عادت بسملة إلى المكتب ، وجمعت كتبها ، وقالت لجدتها : سوف أذهب لزيارة صديقتى زينة لأنها مريضة ، واذاكر معها ، أدعى لها ياجدتى بالشفاء .
قبلتها جدتها فى رأسها ، واعطتها مسبحة ملونة جميلة وقالت لها : هذه هدية منى لصديقتك ، وسوف أقوم وأصلى لها ركعتين وادعو لها بالشفاء .
قبلت بسملة يد جدتها ، وخرجت وهى سعيدة فى طريقها إلى منزل صديقتها زينة .


بسملة والإنتخابات
صحت بسملة من النوم مبكرا .
وقالت لأمها : سوف أذهب معك إلى الإنتخابات ، فأنا أحب أن أرى هذا اليوم ، خصوصا ياأمى أول رئيس للجمهورية بعد ثورتين .
قالت الأم : نعم وسوف نعيش عصر جديد ، لأن هذه الإنتخابات جاءت بعد ثورتين شعبيتين فى ثلاثة أعوام .
ولكن أنت الآن صغيرة ، وربما يكون الطابور طويلا .
قالت بسملة : لقد كبرت ياأمى ، ولم أعد طفلة صغيرة ، أنا بالصف السادس الإبتدائى ، وسوف أنجح بإذن الله ، فيجب أن أفهم واعرف حقوقى وواجباتى ، واعرف ماذا يحدث ، لكى أختار بعد ذلك .
لقد سمعت خالو بالأمس يقول لأخى عمر : تعال معى الإنتخابات غدا ياعمر ، حتى تعرف كيف تتختار وتتعلم .
ضحكت الأم وقالت : أخيك عمر فى الصف الأول الثانوى ،  وعنده ستة عشرة عاما ،وقريبا سوف يستخرج بطاقة ، ويحق له الإنتخابات فى الثامنة عشرة .
أرتدت بسملة ملابسها فى سرعة وقالت لأمها : ياأمى أنا كبرت ، وفى يوم من الأيام سوف أشترك فى بناء المجتمع فيجب أن أتعلم من الآن .
واعدك أن أجتهد فى دروسى ، واصبح صحفية مشهورة ،وأكتب عن هذا اليوم فى مذكراتى ، لقد سمعت أخى عمر يقول : إنه يريد أن يصبح عالما ويدخل جامعة زويل ، ويدرس فيها ، فهو يحب الفزياء النووية كثيرا ، وعنده عدة أختراعات ويريد أن يطورها ، وهو يقرأ كثيرا عن النانو تكنولجى والأبحاث الحديثة .
وأنا أحب اللغة العربية ، وأقرأ القصص ، وأشترك فى الصحافة المدرسية ، ومجلة الحائط ، وسوف أكتب موضوعا عن الإنتخابات بعد ثورتين عظيمتين فى تاريخ المصريين ، هذه فرصة ذهبية ياأمى لكى أكتب عن إحساسى بصدق ، وعن رؤية وليس نقلا عن أحد ، حتى أكون صادقة فى أقوالى  .
صمتت الأم قليلا ، ثم قالت لها فى حنان وود : نعم يابسملة من حقك وحق كل طفل أن يعرف ويفهم ويبحث ويرى بنفسه ، حتى تتكون لديه رؤية واضحة وصحيحة عن المجتمع ،هيا تعالى معى .


بسملة تحب الحكايات

عند بسملة عروسة جميلة اسمها ساندى .
بسملة تحب عروستها كثيرا ، وعند النوم تأخذها فى حضنها ، وتحكى لها الحكايات الجميلة .
قالت بسملة لساندى : كان ياما كان فى سالف العصر والأوان ، أميرة جميلة ، اسمها عطر الحكايات .
وكانت أمها تسميها العطرة .
وكانت كل ليلة تجمع الأميرة الأطفال الصغار ، وتحكى لهم حكايات عن بلاد بعيدة ، يعيش فيها الناس سعداء ، دون ظلم ، ويحبون ملكهم العظيم العادل .
وفى يوم من الأيام مات الملك العادل ، وترك وراءه طفلتين صغيرتين لا تعرفا شيئا عن أصول الحكم .
وكان لهاتين الطفلتين مربية عجوز طيبة اسمها نسمات .
وكانت نسمات تحب الطفلتين حبا جما ، فخافت عليهما من غدر عمهما الذى أصبح وصيا عليهما ، وقالت لهما : ياأميراتى الصغيرتين تعال معى نهرب من هذا القصر ، ونذهب عند ملك الدولة التى تجاورنا ،إنه رجل طيب وأمين ، ويحب والدكما ، وعندما تكبرا نعود إلى المملكة والشعب الطيب .
خافت الكبيرة كثيرا من كلام المربية نسمات ، وقالت لها : وكيف نعرف الطريق ، وكيف نذهب ، ومتى نعود ، أنا خائفة ؟
قالت لها المربية : لاتخافى يامولاتى ، سوف أحملك على ظهرى أنت وأختك ، وأطير بكما بعيد ، بعيدا ، فاخى ربيع المحبة يعمل هناك فى المملكة .
وفى كل ربيع سوف نأتى إلى المملكة ، ونشاهد الملكة الأم ، والناس من بعيد ، ونتسمع الأخبار ، ونعرف ماذا يحدث ، ثم نعود إلى مكاننا البعيد .
أنت على شكل النرجس ، والأميرة الصغيرة على شكل زهرة الداليا الجميلة .فرحت الطفلتان بهذه الفكرة وقالتا : شكرا لك يانسمات أيتها المربية الطيبة .
ولكن العم الشرير كان واقفا بالباب وسمع الحديث الذى دار بين المربية والطفلتين ، فدخل فى سرعة وقتل الطفلتين الصغيرتين ، فخرج الدم متدفقا ، ولكن رائحتهما صارت ذكية وجميلة وطاهرة ، واخذت تملأ الدنيا برائحة النرجس الحزين الطيب ورائحة الداليا الصغيرة .
وحملت المربية نسمات جثة الطفلتين ، وطارت بهما بعيدا ، وكلما مرت ببلد من البلدان ، تطير رائحة ذكية تحملها المربية نسمات مع الربيع فى كل عام ، فيشمها الناس ويقولون : الله هذه نسمات الربيع تمر بنا الآن .

**********************************************************
بسملة تحب الرسم

فى يوم شم النسيم ، خرجت بسملة فى رحلة إلى القناطر الخيرية مع جدتها وأمها وأخيها عمر .
وعند الشاطىء ، جلست بسملة ، واخرجت من شنطتها علبة الألوان والفرشاة ، وجلست ترسم الزهور والطيور والأطفال وهم يلعبون فرحين .
وعند الغداء ، أحضرت الأم الطعام ، والبيض الملون بالوان جميلة خضراء وحمراء وصفراء .
وأخذت تنادى أمها : يابسملة تعالى إلى الطعام .
جاءت بسملة مسرعة وهى فرحة ومعها صور كثيرة ، قامت برسمها ، وأخذ الجميع يشاهدون الصور الجميلة وهم سعداء.
وقالوا لها : سوف تصبحين رسامة كبيرة فى يوم من الأيام .
على بعد رأت بسملة طفلا صغيرا يبكى ، قامت من مكانها ، واتجهت ناحيته ، وسالته : لماذا تبكى ؟
قال الطفل : لقد تهت عن أسرتى ، وأنا لا أعرف كيف أعود إليهم ، أنا جوعان ، أنا خائف .
أخذت بسملة الطفل الصغير من يده ، وأجلسته إلى جوارها مع أسرتها ، ووضعت له الطعام والبيض الملون والخس اللذيذ ، وقالت له : لا تخاف الآن أسرتك تبحث عنك ، وسوف تجدك معنا فى أمان .
جلس الطفل إلى جوار بسملة يأكل وهو حزين .
رأته بسملة هكذا ، فخافت عليه كثيرا  ، أحضرت الألوان والفرشاة ، وقالت له : تعال أرسم معى فراشات ملونة تطير فرحانة ، وزهور جميلة ، ولونها معى .
فرح الطفل كثيرا ، وأمسك الفرشاة ، وأخذ يرسم طفل صغير يبكى ، وطقل يجرى وراء فراشة جميلة وهوسعيد وفرحان .
ومرت الساعات وهو سعيد بالرسومات الكثيرة ، وعن بعد سمع صوت أمه وهى تنادى : ياشادى ..ياشادى .
جرى مهرولا نحوها ، وهو يطير من الفرح والسعادة ، وأرتمى فى حضنها .
قامت بسملة من مكانها ، وقبلته ، وأعطته الصور الكثيرة التى رسمها معها ولونها .
شكرتها الأم على معروفها الطيب ، وأخذت أبنها ، وسارت تبتعد به .
وظلت بسملة عند الشاطىء ترسم صورة أم بيد كبيرة تقبض على طفل  بيد صغيرة فى قوة وحنان ، وطفل آخر
 يجرى جوار أمه وهو سعيد وفرحان ، وحولهما زهور وطيور ، وأطفال يلعبون فى الحديقة .

*******************************************************
بسملة تحب شراء الملابس الجديدة

تعودت بسملة مذ كانت صغيرة أن تذهب مع أمها لشراء الملابس الجديدة لها ولأخيها عمر فى العيد .
بسملة تحب شراء الملابس الجديدة كثيرا ، واحيانا تختار اللون الجذاب ، واحيانا أخرى تختار حسب تفصيلة الفستان المدهشة ، وتضع جميع الملابس الجديدة فى دولابها الصغير .
وعندما تخرج مع أمها لزيارة الأقارب ، تقف أمام الدولاب كثيرا حائرة ماذا ترتدى ؟ وأيهما تختار ، وتحدث نفسها ماذا ألبس ؟ هذا لونه جميل ، لالا هذا لونه أجمل ، وهذا رائع ، لالالا ، هذا البنطلون أفضل ..وتقف كثيرا محتارة أيهم تختار من كثرة الملابس ، وتخرج جميع الملابس من الدولاب على السرير ، وتظل هكذا مدة طويلة ، ترتدى هذا ، وتخلع ذاك ، وتظل ترتدى وترتدى ، وتقف أمام المرآة حائرة .
وتناديها أمها من خارج الحجرة : يابسملة ، هل أنت جاهزة .
تخرج بسملة من الحجرة باكية وغاضبة وحائرة ، وهى تردد : ليس عندى ملابس جديدة كى أرتديها .
تقول أمها بعد نفاد صبرها : تعال أساعدك فى أختيار اللبس المناسب ، الملابس كلها جميلة وجديدة .
تدخل الأم الحجرة ، تجد الملابس فى كل مكان على السرير والأرض ، تكاد الأم تصرخ ، ولكنها تبتسم ، وتمد يدها تعطيها جيب أسود وبلوزة بيضاء جميلة ، وتقول لها : هذا جميل يابسملة .
تغضب بسملة وتردد : لالا لقد ارتديت هذا اللبس فى المرة السابقة ، عندما ذهبنا عند خالتى ، وهذا عندما ذهبنا عند عمى ، وهذا ، وهذا ،لالالا ، أنا أريد ملابس جديدة .
وتظل بسملة تعد المرات التى أرتدت فيها الملابس ، وأين ذهبت بها ، وهى تردد : أريد ملابس جديدة ياأمى ، لقد ارتديت هذه الملابس جميعها من قبل تبتسم الأم فى صبر ، وتخرج تايير روز جميل ، وتقول لها : هذا رائع وجميل ، ولم ترتديه إلا مرة واحدة فى عيد ميلادك .
تردد بسملة صارخة : لالا لقد أرتديت هذا التايير فى العيد الماضى ، وراءه جميع الأهل والأصدقاء ، أنا أريد ملابس جديدة ياأمى .
تغضب الأم ، وتخرج من الحجرة ، ثم تقف عند الباب وتقول : يابسملة هناك أطفال كثيرون ، ليس لديهم غير فستان واحد ، ولا يملكون كل هذه الملابس .
أنا ذاهبة بمفردى ، ولن تأتين معى ، ولن اشترى ملابس جديدة .
جرت بسملة فى سرعة ، وأرتدت ملابسها ، وخرجت من الحجرة ، وهى مازالت تردد : أريد ملابس جديدة ياأمى ، لقد رأنى اصدقائى وجميع الأهل بهذه الملابس كثيرا ، أنا أحب شراء الملابس الجديدة .
ابتسمت الأم ، وامسكت يدها بقوة وحنان : ياحبيبتى كلما أشتريت ملابس كثيرة كلما زادت الحيرة ، أختارى ما يناسبك ، والأنسان الجيد لا يقدر بما لديه من ملابس ، ولكن يقدر بأعماله الجيدة ، والناس لم تعد مشغولة كثيرا ، بماذا ترتدين ، وكم مرة رأت هذا اللبس .
صمتت بسملة ، وبعد لحظة قالت لأمها : أعدك ياأمى عندما أعود إلى البيت سوف أخرج كل ملابسى ، واختار ما يناسبنى وما أحتاجه ، والزائد عن حاجتى ، سوف أتبرع به .
ضحكت الم وقبلتها : بارك الله فيكى يابسملة .


بسملة تحب حكايات جدتها

بسملة تحب حكايات جدتها كثيرا .
وقبل النوم ، تدخل حجرة الجدة وهى تحمل فى يدها كوبا كبيرا من اللبن الدافىء ، وتقول لها : مساء الخير ياجدتى ، لقد أحضرت لك اللبن الدافىء المحلى بالعسل ، كى تشربينه قبل النوم ، شرط أن تحكى لى حكاية صغيرة قبل النوم .
تضحك الجدة ، وهى جالسة فى سريرها بعد أن صلت العشاء ، وجلست تسبح قبل النوم .
فقالت لها : أنا أحبك يابسملة ، لأنك حريصة دائما على سماع حكاية كل يوم قبل النوم ، برغم أنك كبيرة الآن ، وتعرفين القراءة بشكل جيد ويمكن أن تقرأين القصص الكثيرة .
مدت بسملة يدها بكوب اللبن الدافىء لجدتها وهى تقبلها : ياجدتى أنا أحب حكاياتك الجميلة عن الملوك والأمراء والأميرات السابقين العظام الذين عاشوا فى قديم الزمان ، وكذلك الحواديت القديمة ، والأمثال ، وحكمك العظيمة التى ترويها بأسلوب شيق وجميل ، فهى تحمل خبرة بعيدة ، ونتعلم منها الكثير ، وتفتح الخيال ، فعندما تحكين لى حكاية ، أنا أتخيل الشخصيات وأرسمها بخيالى ، وأتخيل صوتها ، وحركاتها ، وكل شىء عنها أنا أصنعه بخيالى ، وأنت تحكين لى .

أحكى لى ياجدتى حكاية النملة الحائرة .
أخذت الجدة كوب اللبن من يد بسملة ، وشكرتها على أهتمامها بها ورعايتها لها . ثم جلست بسملة على الكرسى الذى بجوار السرير ، وهى مستعدة لسماع حكاية النملة .
قالت الجدة : كان ياما كان ، فى سالف العصر والأوان ، نملة طيبة وحائرة ، لا تستطيع أن تأخذ قرار بنفسها فى سرعة ، وكانت تعيش وحيدة فى بيت نظيف وصغير . وصاحبة البيت كانت كل يوم قبل النوم تضع برطمان العسل وبرطمان السكر فوق المنضدة إلى جوار بعضهما ، كى تصنع لأولادها الصغار اللبن والطعام اللذيذ فى الفطور ، وتحليه بالعسل أو السكر حسب رغبة كل واحد .
وفى الليل ، بعد أن تنام ربة البيت ، تتسحب النملة الطيبة ، وتدخل المطبخ ، وتصعد فوق المنضدة ، وتجلس بين برطمان العسل وبرطمان السكر ، وتضع يدها على خدها وهى تفكر كثيرا ، وتردد فى نفسها : أأكل من برطمان السكر ، ولا من برطمان العسل .
وتظل هكذا طوال الليل جالسة بين البرطمانين حائرة .
ويأتى أخواتها النمل ، جيرانها ، ويتلذذون باكل العسل الشهى ، وينادونها : أيتها النملة الطيبة ، كلى من برطمان العسل اللذيذ ، فهو مفيد كثيرا .
ثم يأتى آخرون ، يأكلون فتافيت السكر الصغيرة ، ويقولون لها : لالا أيتها النملة الطيبة ، فتافيت السكر الصغيرة أجمل وأطعم ، ويمكن أن تحملينها إلى البيت معك ، وتدخرينها للشتاء القارص البرد .
وتظل هى جالسة وحائرة وتردد : أأكل من برطمان السكر أجمل واطعم ، لالا أأكل من برطمان العسل شهى ولذيذ ومفيد .
وتصحو صاحبة البيت فى الصباح للأعداد الفطور للأسرة ،واللبن للصغار ، وقبل أن تضىء النور ، تسمع النملة خطوات ربة البيت قادمة ، وقريبة منها فى المطبخ ، تجرى النملة بسرعة ، وتختبىء أسفل المنضدة .
تخرج صاحبة البيت اللبن من الثلاجة ، وتضعه على النار ، ثم تمد يدها إلى برطمان العسل وتفتحه بقوة ، وتأخذ منه ملعقة كبيرة وتضعها فى الكوب ، فتسقط بعض القطرات على الأرض ، ثم تفتح برطمان السكر ، وتأخذ منه ملعقة وتضعها فى الكوب الثانى ، تتساقط بعض الفتافيت الصغيرة على الرخامة البيضاء، وبعضها على الأرض.
وتظل النملة الطيبة أسفل المنضدة حائرة بين قطرات العسل وفتافيت السكر ، وهى تدير رأسها بينهما وتردد أأكل من فتافيت السكر ، أم من قطرات العسل .
تأتى صاحبة البيت بفوطة صغيرة مبللة بالماء ، وتمسح الرخامة وتنظفها ، وتمسح الأرض وتنظفها .
فتسقط النملة الطيبة على ظهرها ، وهى مازالت حائرة ، ثم تجرى بسرعة ، وتعود إل مسكنها الصغير دون أن تأكل ، أو تحصل على الطعام ، وهى مازالت حائرة ، وتردد : أنا أحب فتافيت السكر الصغيرة ، واحب العسل اللذيذ ، لماذا لم أأكل فتفوتة سكر .
فى الليل سوف أعود وأقرر سريعا ، ماذا أأكل ، ولكن هل فتافيت السكر أفضل وأحلى ، أم قطرات العسل اللذيذ ، ودخلت مسكنها ، وأخذ الجوع يتسرب إليها ، رويدا رويدا ، وهى مازالت تسأل نفسها حائرة ماذا تأكل ؟
أنهت الجدة شرب كوب اللبن ، وأعطته إلى بسملة وشكرتها : شكرا لك ياصغيرتى على هذا اللبن المحلى بالعسل اللذيذ ، ثم قبلت بسملة ، ووضعت رأسها على المخدة أستعدادا للنوم ، وأغمضت عينيها .
قبلت بسملة رأس جدتها ، وقالت لها : تصبحين على خير ياجدتى ، وغدا تحكين لى حكاية جديدة مع كوب اللبن الدافىء الجديد المحلى بالعسل اللذيذ وأطفات النور ، وخرجت من الحجرة .
********************************************************
بسملة تحب القراءة
-------------------
دخلت بسملة مكتبة خالها ، تبحث عن كتابا تقرأه.
وعندما وقفت أمام الأرفف الكبيرة والكتب الكثيرة .
أحتارت كثيرا ماذا تختار ؟
 وأخذت تبحث بعينيها ، وتقرأ البطاقات الموضوعة على الأرفف ، بتنسيق جميل ، وهى تردد : ماذا أختار ؟
،كتب تاريخ ، فلسفة ،
، قصص ، روايات ،
، خيال علمى ، أديان .. أنها كتب كثيرة وجميلة وشيقة للغاية .
أحتارت بسملة كثيرا من أين تبدأ ؟
 ومتى تقرأ كل هذه الكتب التى تعجبها ؟
 أخذت تفكر وتفكر .
وعندما دخل خالها المكتبة لكى يعيد الكتاب الذى فى يده .
وجدها حائرة .
فسألها : ماذابك يابسملة ؟
 قالت : متى قرأت كل هذه الكتب ياخالى ؟
 قال : بدأت القراءة منذ كنت صغيرا مثلك .
        كنت أقرأ مجلات سمير وميكى وتان تان وغيرهم ، ثم تعودت على القراءة ، وكنت أقرأ فى اليوم ساعتين تقريبا ، وإلى الآن .
        المهم البداية ياصغيرتى .
- وبماذا أبدأ ياخالى ؟،أبدائى بالمعلومات البسيطة ، مثل كتب تبسيط العلوم ,
، وكتاب قطر الندى ، وكتب مهرجان القراءة للجميع للأطفال ، بها مجموعات جميلة وطريفة من الأدب العربى والمترجم وتناسب سنك الصغير .
فأنت الآن فى الصف السادس الإبتدائى ، وتجدين القراءة .
المهم البداية ياحلوتى .
ثم قبلها على رأسها .
وقبل أن يغادر حجرة المكتب ، شكرته بسملة على النصيحة الغالية
 ومدت يدها ناحية رف كتب قطر الند ى ، وأختارت كتابا
، وجلست تقرأ

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون