الخميس، 27 نوفمبر 2014



بسملة والإنتخابات
صحت بسملة من النوم مبكرا .
وقالت لأمها : سوف أذهب معك إلى الإنتخابات ، فأنا أحب أن أرى هذا اليوم ، خصوصا ياأمى أول رئيس للجمهورية بعد ثورتين .
قالت الأم : نعم وسوف نعيش عصر جديد ، لأن هذه الإنتخابات جاءت بعد ثورتين شعبيتين فى ثلاثة أعوام .
ولكن أنت الآن صغيرة ، وربما يكون الطابور طويلا .
قالت بسملة : لقد كبرت ياأمى ، ولم أعد طفلة صغيرة ، أنا بالصف السادس الإبتدائى ، وسوف أنجح بإذن الله ، فيجب أن أفهم واعرف حقوقى وواجباتى ، واعرف ماذا يحدث ، لكى أختار بعد ذلك .
لقد سمعت خالو بالأمس يقول لأخى عمر : تعال معى الإنتخابات غدا ياعمر ، حتى تعرف كيف تتختار وتتعلم .
ضحكت الأم وقالت : أخيك عمر فى الصف الأول الثانوى ،  وعنده ستة عشرة عاما ،وقريبا سوف يستخرج بطاقة ، ويحق له الإنتخابات فى الثامنة عشرة .
أرتدت بسملة ملابسها فى سرعة وقالت لأمها : ياأمى أنا كبرت ، وفى يوم من الأيام سوف أشترك فى بناء المجتمع فيجب أن أتعلم من الآن .
واعدك أن أجتهد فى دروسى ، واصبح صحفية مشهورة ،وأكتب عن هذا اليوم فى مذكراتى ، لقد سمعت أخى عمر يقول : إنه يريد أن يصبح عالما ويدخل جامعة زويل ، ويدرس فيها ، فهو يحب الفزياء النووية كثيرا ، وعنده عدة أختراعات ويريد أن يطورها ، وهو يقرأ كثيرا عن النانو تكنولجى والأبحاث الحديثة .
وأنا أحب اللغة العربية ، وأقرأ القصص ، وأشترك فى الصحافة المدرسية ، ومجلة الحائط ، وسوف أكتب موضوعا عن الإنتخابات بعد ثورتين عظيمتين فى تاريخ المصريين ، هذه فرصة ذهبية ياأمى لكى أكتب عن إحساسى بصدق ، وعن رؤية وليس نقلا عن أحد ، حتى أكون صادقة فى أقوالى  .
صمتت الأم قليلا ، ثم قالت لها فى حنان وود : نعم يابسملة من حقك وحق كل طفل أن يعرف ويفهم ويبحث ويرى بنفسه ، حتى تتكون لديه رؤية واضحة وصحيحة عن المجتمع ،هيا تعالى معى .

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون