بسملة والعصفور
استيقظت بسملة من النوم مبكرا ، وصلت الفجر
مع جدتها ، ثم أخذت تقرأ بعض قصار السور من المصحف الكبير .
ثم شربت اللبن مع جدتها ، وجلست على المكتب
تذاكر دروسها .
وقف على الشباك عصفور صغير وجميل ، بألوان
زاهية ، واخذ يصوصو.
نظرت بسملة نحوه ، رأت فى إحدى قدميه خيط
رفيع ملفوف عليها ، وهو يتألم ويصوصو .
أمسكت بسملة بالعصفور وقالت له : صباح الخير
ياصديقى الصغير ، وفكت له الخيط من على قدميه .
ثم توجهت نحو المطبخ ، وأحضرت له بعض الحب ،
ووضعته أمامه فى كفها الصغير ، وأقتربت من النافذة .
أخذ العصفور يلقط الحب وهو سعيد ويرفرف
بجناحية الصغيرين كأنه يشكرها ، ثم طار وحلق وعاد يأكل ثانية ، ثم يصوصو .
ضحكت بسملة وقالت للعصفور الصغير : أنا سعيدة
مثلك ، لأنك حر وطليق ، وأجنحتك الملونة الجميلة ترفرف بهما فى الفضاء .
طار العصفور ، وبعد دقائق عاد ومعه عصفورة
جميلة ، تطير مثله وتصوصو ، ثم حطا على الناقذة .
قدمت بسملة الحب للعصفورة ورحبت بها : صباح
الخير ياجميلة .
قال العصفور لبسملة : إنها صديقة زينة وتحبها
.
أين هى الآن ، أنا لم أعد أراها تذاكر معك ؟
قالت بسملة : زينة مريضة فى البيت ، وسوف
أذهب لزياراتها بعد الظهر ، وأذاكر معها ، تحب أن تأتى معى أنت وصديقتك ؟
ضحك العصفور وقال : لقد زارتها صديقتى فى
الصباح الباكر ووجدتها نائمة .
ثم طار عاليا وراء العصفورة الجميلة .
عادت بسملة إلى المكتب ، وجمعت كتبها ، وقالت
لجدتها : سوف أذهب لزيارة صديقتى زينة لأنها مريضة ، واذاكر معها ، أدعى لها
ياجدتى بالشفاء .
قبلتها جدتها فى رأسها ، واعطتها مسبحة ملونة
جميلة وقالت لها : هذه هدية منى لصديقتك ، وسوف أقوم وأصلى لها ركعتين وادعو لها
بالشفاء .
قبلت بسملة يد جدتها ، وخرجت وهى سعيدة فى
طريقها إلى منزل صديقتها زينة .