شرين طالبة بالصف الثالث الأعدادى، ولكنها شقية ونشيطة وتحب أن تفعل
الأشياء بسرعة وهمة ونشاط وهى تردد : ياجماعة بسرعة بسرعة عندى حلم خاص أريد
تحقيقه .
وكل يوم فى الصباح تستيقظ من النوم مبكرا وهى تتثاب ، ثم تقفز من فوق
السرير وهى تجرى ن تدخل الحمام تغسل وجهها ن وترتدى ملابس المدرسة وتجرى فى سرعة ،
وعندما تناديها أمها : الطعام ياشرين .
تضحك وهى تقول : بسرعة ياماما بسرعة عندى
حلم خاص أريد تحقيقه . ثم تنزل السلم مهرولة وسعيدة ، تجلس جوار صديقتها سارة وهى
تردد : بسرعة بسرعة عندى حلم خاص أريد تحقيقه .
تضحك سارة وهى تنظر إليها : ماهو حلمك الخاص ياشرين الذى تريدين تحقيقه ؟
تضحك شرين وتخرج من شنطتها ورقة وقلما وترسم وتكتب : أريد أن أكبر واكبر ،
وأصبح مهندسة كبيرة كى أبنى مدينة كبيرة وحديثة ، أجمع فيها جميع الأطفال المعاقين
و الموهوبين وأعلمهم جميع الفنون مثل ( الرسم والنحت والزخرفة والموسيقى والبالية
والشعر وكتابة القصة والغناء وحكى الحكايات وغيرها من الفنون الجميلة )
واسميها ( ورشة توتة لتدريب الأطفال الموهوبين) .
تضحك سارة هذا حلم جميل ياشرين ، ولكنه كبير وأنت صغيرة .
تضحك شيرين وهى سعيدة ومسرورة : أنا أبنى حلمى كل يوم فى الليل وأنا نائمة
، أبنى المدينة الجميلة ، وأصمم مبانيها ، وارسم شوارعها المزخرفة ، إنها مدينة
بسيطة ، تشبه المدينة التى بناها المهندس المشهور ( حسن سليمان ) واسمها عمارة
الفقراء .
ولما قالت هذا أرتفعت الورقة وأخذتها سحابة كانت تطل من الشباك على عيهما
وتسمع حديثهما ، وطارت بعيدا عن أعينهم ، والسحابة تضحك فرحة وسعيدة . غضبت شرين
وكادت أن تبكى .
ضحكت سارة وقالت : لا تحزنى السحابة صديقة الأحلام سوف تحتفظ بورقتك وتخزنها
لك فى فضاء الأحلام الواسع الكبير ، وأنا عندما أكبر ، سوف أكون سفيرة نوايا الحسنة
فى الأمم المتحدة ، ونساعد جميع أطفال العالم ، ويعود حلمك للظهور من جديد من عند السحابة
الكبيرة التى تحتفظ بالأحلام .
ضحكت شيرين وسارة ، وهبطتا من الباص ، ودخلتا المدرسة وهما سعيدتين ، وكل
منهما فى شنطتها حلم خاص تريد تحقيقه .
***************