الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

أطلعى ياجميلة وطلى - إلى الشمس

بعد النوة الثلجية التى أجتاحت البلاد وذلك لأول مرة منذ 122 سنة حسب الأرصاد الجوية ، وأصبح هناك جليدا ، والأطفال  يصنعون منه رجل الثلج الأبيض الناصع ، والبنات تصنع كرات من الثلج وتقزفها فى وجوه بعضهن ، ويدخلن فى حالة ضحك هيسترى مشبع بالسعادة والصفاء ، دخلنا فى نطاق المناخ العالمى ، وأصبح لدى ثلجا ومطرا مثلجا .
ما أجمل البهجة !
كنت فى ذلك الوقت أعانى من برد شديد وحساسية بالصدر ، ورغم ذلك وقفت فى النافذة أطل على المطر المتساقط بغزارة لم نعهدهها ، وبرد صقيع لم نألفه ، وأنا الديسمبرية التى تكره البرد !
لكنها الحياة بحلوها ومرها لابد أن تعاش ، وتحت أى ظروف كانت ، مرض ، برد ، ثلج ... كان يوما مبهجا .
واليوم الأحد 15 - 12
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أيام على هذا الصقيع المفاجىء ، طلعت الشمس الجميلة ، وأطلت علينا ببهاءها .
إنها الشمس !
والجو المشمس الذى تمتاز به مصر ، حماها الله وشفاها وعفاها مما هى فيه ، وأزاح عنها الغمة ...
أى كانت فهى حبيبتى .
وأردد مع صلاح جاهين " على اسم مصريكتب التاريخ ماشاء .. أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء "
لا يعرف قيمتها إلا من سافر خارجها ، وعرف كيف تكون هى وانت بالخارج .
عندما ذهبت إلى سوريا فى عام 2008 قبل الربيع العربى ، كان ائق التاكسى يرفض أخذ الأجرة لأننا من مصر.
وصاحب المقهى يرفض ياخذ ثمن المشاريب لأننا من مصر.
فى الفندق
فى المطعم
فى كل مكان نذهب إليه كأن هناك ريح عطرة تهب على المكان ، والكل يقف تحية لنا من أجل أننا من مصر .
والأحتفاء الهائل من الناس فى السوق ، وفى المحلات ، والشوارع كانت ترحب بنا لأننا من مصر .

وعندما ذهبت إلى لبنان فى عام 2013
وبعد أحداث ثورة 25 يناير و30 يونيه ..
حدث كذلك الأحتفاء .
الباعة وأصحاب المحلات ، وعمال المقهى ، وعمال الفندق ، وكل من يعرف أننا مصريون ، يلتفون حولنا ويسألون عن مصر وأخبارها ، كأنهم يسألون عن أمهم ، ويريدون الأطمئنان عليها .

هل نعرف نحن ذلك  ونقدره ؟!
ليتنا نعرف أننا أمة عريقة ، وقيمة فى التاريخ والجمال والحب والفن ، لأن لنا أم عظيمة اسمها مصر .
جلست فى الشمس مايربوا هلى الساعتين ، وأنا أحدثها ، وأشكوا لها بود الأصدقاء عما يحدث ، وأسألها عن تشرق من جديد ، من أجل الفقراء والأيتام وجميع من يحتاج إليها ، وأن تسترد عافيتها ، وتشق الغيم .
وأحدثها عن أحلامى ومخاوفى وإحباطاتى المتكررة ، وكيف لا نقدر مصر الغالية ، وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة .

اللهم أجعل مصر وأهلها فى خير إلى يوم الدين .
وبارك لنا فى رزقنا ، وأرحمنا ، أنت أرحم الراحمين .
 

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون