الجمعة، 27 ديسمبر 2013

إلى صفاء عبد المنعم

سيدة الصمت النبيل
لم تكتب منذ شهور كتابات جديدة
ولا جمل سعيدة
لم تضع زهورا فى أنيتها
تركت كل شىء على الطاولة
ينظر بعينين حائرتين
أين هذه البنت التى ...
كان يضح المكان بضحكاتها ؟
وتنورتها القصيرة البيضاء ؟
والروج الأحمر المتوهج بين شفتيها ؟
أين ذهبت معذبتى التى ..
أذابت أكواب العشق دفعة واحدة ؟
وتجرعت سم الهزيمة بكل شجاعة
أين عودها الصلب الذى
كان يقوى
بالهزائم تلو الهزائم ؟
أين بهجتها وضحكتها
وحزنها الشفيف ؟
أنظر فى المرآة
فلا أرى سوى شعيرات بيضاء
تنمو فى صمت
وهى تتركها فى وداعة
وتهز راسها طربا للحزن
وتمتحن الأحبة كل يوم
فلا رسول جيد
ولا رسالة سعيدة تفضها
كى تقرأ محتواها
زرع الله الصمت فى أرضها
وجنت هى أشجار الصبار
ووزعتها فى الحجرات
وقالت : كل يوم فى شأن
وراحت تفتش عن الأيام الخوالى
وهى تهز رأسها وتتعجب
من مرور الأيام مسرعة
وكأنها كانت هنا منذ دقائق
تلك البنت التى كانت
تحمل عروستها القماش
وتتباها بشعرها الأود الطويل
وتمرح فى فناء العز
بين الأهل والأحباب
الكل باطل وقبض الريح
الكل ذهب
وهى وحدها تحمل الذكرى
وتجلس فى صمت
ترتشف من كوب الشاى الأسود
وحنين الزكريات .

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون