الاثنين، 9 ديسمبر 2013

الخروج من الكوة المستحيلة - 2013

لا أعرف من الذى أخرجنى بالضبط من الكوة المستحيلة !

هل هو الجنى الذى سحرنى ؟
أم هو الولد الذى مد يده لى بمودة ، وأبتسم ؟

عندما خرجت ..
تنسمت عطر الحرية ، بعد الحبسة الطويلة والمغلقة علىّ منذ ألاف السنين ، منذ أن منحا الله سليمان الحكيم ، قوة خارقة ( يكلم الطير ويسخر الجن ووووو) .
ماذا كان بوسعى أن أفعل ، وأنا الطيبة التى أغواها الجن ، وألحق بها الضرر ، وقال لها ياسيدتى الصغيرة مكانك ها هنا ، بين الزجاجات الممتلئة بالحب ، والفارغة من الشهوات .
كان هناك عصفورا صغيرا ينقر فى جدار الزجاجة ، وأنا أحسبه يغنى لى وحدى ، دخلت بخطوات بطيئة ، متكئة على جدار الزجاجة الداخلى ، فوجتنى قد وقت على الأرض ، وأرتطمت راسى بالزجاج ، حاولت أن أوذ بالفرار ، فكانت النتيجة ، أن مات سليمان الملك .

وظللت حبيسة الزجاجة والعطر ونقرات العصفور .
وفى يوم من الأيام ، حاولت أن أقف ، وأستيقظ ، وأرنو بعينى إلى الخارج ، فوجدت الأشياء من حولى ملونة بلون ترابى  والضباب يشق عصا الطاعة وينتحر على الزجاجة من الخارج .
قلت فى نفسى : ياالله أرسل لى رسولا من عندك ، يخرجنى من هذا اليأس .
فرأيت جنى طويلا يأخذ الزجاجة ويلقى بها فى اليم ، ثم يخرجها مئات المرات ، حاول ، وحاول .
وأنا مازلت بداخل الزجاجة أستغيث بالله من الشيطان الرجيم .
وعندما تعب الجنى من كثرة الخروج والصعود والهبوط ، قرر الأرتكان على حافة الشاطىء ، لأخذ سنة من النوم .
وعندما رأيته هكذا نائما ، تدحرجت بزجاجتى ، وظللت أتدحرج على الشاطىء إلا أن وقعت فى يد طفل صغير ، كان يحبو ضاحكا ، أخذ الزجاجة ، وتأملها جيدا .
رأيت عينيه ضاحكتين ، وبيده الصغيرة ألقى بالزجاجة بعيدا عنه ، وجرى وراءها ، هو يجرى والزجاجة تتدحرج أمامه .
وانا أتبعه بعيني المتعبتين ، وصوتى الضائع المكتوم .
ثم قلت فى نفسى ثانية : يالله أخرجنى من هذا العبث ، وأرسل إلىّ رحمتك .
فأستيقظ الجنى من ثباته ، وبحث عن زجاجته ، فلم يجدها ، فأستشاط غيظا ، وأخذ يجرى بقدمية المفلطحتين على الشاطىء ، فرأى الطفل الصغير يجرى والزجاجة تجرى أمامه ، تعجب الجنى ، وتركنا .

وها أنا من يومها مازلت أذكر تلك الحادثة .
ولكن من الذى اخرجنى أهو الجنى ، أم الولد الصغير بضحكاته الصافية .

 

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون