لا أعرف من الذى أخرجنى بالضبط من الكوة المستحيلة !
هل هو الجنى الذى سحرنى ؟
أم هو الولد الذى مد يده لى بمودة ، وأبتسم ؟
عندما خرجت ..
تنسمت عطر الحرية ، بعد الحبسة الطويلة والمغلقة علىّ منذ ألاف السنين ، منذ أن منحا الله سليمان الحكيم ، قوة خارقة ( يكلم الطير ويسخر الجن ووووو) .
ماذا كان بوسعى أن أفعل ، وأنا الطيبة التى أغواها الجن ، وألحق بها الضرر ، وقال لها ياسيدتى الصغيرة مكانك ها هنا ، بين الزجاجات الممتلئة بالحب ، والفارغة من الشهوات .
كان هناك عصفورا صغيرا ينقر فى جدار الزجاجة ، وأنا أحسبه يغنى لى وحدى ، دخلت بخطوات بطيئة ، متكئة على جدار الزجاجة الداخلى ، فوجتنى قد وقت على الأرض ، وأرتطمت راسى بالزجاج ، حاولت أن أوذ بالفرار ، فكانت النتيجة ، أن مات سليمان الملك .
وظللت حبيسة الزجاجة والعطر ونقرات العصفور .
وفى يوم من الأيام ، حاولت أن أقف ، وأستيقظ ، وأرنو بعينى إلى الخارج ، فوجدت الأشياء من حولى ملونة بلون ترابى والضباب يشق عصا الطاعة وينتحر على الزجاجة من الخارج .
قلت فى نفسى : ياالله أرسل لى رسولا من عندك ، يخرجنى من هذا اليأس .
فرأيت جنى طويلا يأخذ الزجاجة ويلقى بها فى اليم ، ثم يخرجها مئات المرات ، حاول ، وحاول .
وأنا مازلت بداخل الزجاجة أستغيث بالله من الشيطان الرجيم .
وعندما تعب الجنى من كثرة الخروج والصعود والهبوط ، قرر الأرتكان على حافة الشاطىء ، لأخذ سنة من النوم .
وعندما رأيته هكذا نائما ، تدحرجت بزجاجتى ، وظللت أتدحرج على الشاطىء إلا أن وقعت فى يد طفل صغير ، كان يحبو ضاحكا ، أخذ الزجاجة ، وتأملها جيدا .
رأيت عينيه ضاحكتين ، وبيده الصغيرة ألقى بالزجاجة بعيدا عنه ، وجرى وراءها ، هو يجرى والزجاجة تتدحرج أمامه .
وانا أتبعه بعيني المتعبتين ، وصوتى الضائع المكتوم .
ثم قلت فى نفسى ثانية : يالله أخرجنى من هذا العبث ، وأرسل إلىّ رحمتك .
فأستيقظ الجنى من ثباته ، وبحث عن زجاجته ، فلم يجدها ، فأستشاط غيظا ، وأخذ يجرى بقدمية المفلطحتين على الشاطىء ، فرأى الطفل الصغير يجرى والزجاجة تجرى أمامه ، تعجب الجنى ، وتركنا .
وها أنا من يومها مازلت أذكر تلك الحادثة .
ولكن من الذى اخرجنى أهو الجنى ، أم الولد الصغير بضحكاته الصافية .
هل هو الجنى الذى سحرنى ؟
أم هو الولد الذى مد يده لى بمودة ، وأبتسم ؟
عندما خرجت ..
تنسمت عطر الحرية ، بعد الحبسة الطويلة والمغلقة علىّ منذ ألاف السنين ، منذ أن منحا الله سليمان الحكيم ، قوة خارقة ( يكلم الطير ويسخر الجن ووووو) .
ماذا كان بوسعى أن أفعل ، وأنا الطيبة التى أغواها الجن ، وألحق بها الضرر ، وقال لها ياسيدتى الصغيرة مكانك ها هنا ، بين الزجاجات الممتلئة بالحب ، والفارغة من الشهوات .
كان هناك عصفورا صغيرا ينقر فى جدار الزجاجة ، وأنا أحسبه يغنى لى وحدى ، دخلت بخطوات بطيئة ، متكئة على جدار الزجاجة الداخلى ، فوجتنى قد وقت على الأرض ، وأرتطمت راسى بالزجاج ، حاولت أن أوذ بالفرار ، فكانت النتيجة ، أن مات سليمان الملك .
وظللت حبيسة الزجاجة والعطر ونقرات العصفور .
وفى يوم من الأيام ، حاولت أن أقف ، وأستيقظ ، وأرنو بعينى إلى الخارج ، فوجدت الأشياء من حولى ملونة بلون ترابى والضباب يشق عصا الطاعة وينتحر على الزجاجة من الخارج .
قلت فى نفسى : ياالله أرسل لى رسولا من عندك ، يخرجنى من هذا اليأس .
فرأيت جنى طويلا يأخذ الزجاجة ويلقى بها فى اليم ، ثم يخرجها مئات المرات ، حاول ، وحاول .
وأنا مازلت بداخل الزجاجة أستغيث بالله من الشيطان الرجيم .
وعندما تعب الجنى من كثرة الخروج والصعود والهبوط ، قرر الأرتكان على حافة الشاطىء ، لأخذ سنة من النوم .
وعندما رأيته هكذا نائما ، تدحرجت بزجاجتى ، وظللت أتدحرج على الشاطىء إلا أن وقعت فى يد طفل صغير ، كان يحبو ضاحكا ، أخذ الزجاجة ، وتأملها جيدا .
رأيت عينيه ضاحكتين ، وبيده الصغيرة ألقى بالزجاجة بعيدا عنه ، وجرى وراءها ، هو يجرى والزجاجة تتدحرج أمامه .
وانا أتبعه بعيني المتعبتين ، وصوتى الضائع المكتوم .
ثم قلت فى نفسى ثانية : يالله أخرجنى من هذا العبث ، وأرسل إلىّ رحمتك .
فأستيقظ الجنى من ثباته ، وبحث عن زجاجته ، فلم يجدها ، فأستشاط غيظا ، وأخذ يجرى بقدمية المفلطحتين على الشاطىء ، فرأى الطفل الصغير يجرى والزجاجة تجرى أمامه ، تعجب الجنى ، وتركنا .
وها أنا من يومها مازلت أذكر تلك الحادثة .
ولكن من الذى اخرجنى أهو الجنى ، أم الولد الصغير بضحكاته الصافية .