ستصنع أسطورة خاصة بها ، ربما تكون أسطورة عادية لكثيرين ، ولكن سوف تكون مختلفة ، وبعيدة عن توقعات القلب المرهق من السفر .
سوف تكون هى ست الحسن أو شهر زاد .وسوف يكون هو أبو زيد الهلالى سلامة أو الشاطر حسن .
أسطورة صغيرة تخصهما ، هما ، هما الأثنين .
وهى تتأمل عن بعد بعض الحكايات البعيدة .
لن تترك القلم من يدها .
لن تترك القلم حتى وهى نائمة .كى تكتب به أجمل أساطير الخلق .
وتخط تعويذة خاصة تحميها من عيون الجان والملائكة النائمين يحتضنون عيون العالم الجديد .
ستتعلم آيات الحب .
وتتهجى حروف وكلمات غير معروفة من قبل .
وتخط على قلبه كلمة سعيدة لنهاية غير محتملة الحدوث .
سوف تألف أغنية جديدة المعانى .
وتتعلم لغة مهجورة كادت أن تندثر ..حتى تغنى مع فراشات الزئبق ، الأغنيات البعيدة والقريبة بين شفتين حمراويين حمار التوت المجفف .
واليعاسيب الحرة ترفرف حولها كأنهم حراس مدينة مسحورة .
بنت تذوب مثل قطعة الأيس كريم .
تقرر الليلة أن تكون خجولة .وتحكى فى الصباح لجدتها عن الحلم الذى ظل يراودها طوال الليل ، وهى تراوغ حنينه ، وتستيقظ فى جوف الليل تبلل شفتيها بماء بارد حتى لا يتشققا من الحنين والقبلات الجافة التى كانت تؤرقها فى الصباحات البعيدة .
أميرتى الحنونة .
أم الجنوب .
أنت تشبهين جدتى حتحور فى تألقها وحبها ..
فلا تنسى أن تأخذى قلبى بين يديك وترضعيه مثل الصقر المجنح فى سماء الألهة .