كلمات لا نستطيع نطقها مهما تحلينا بالشجاعة المفرطة .
ولكن الضربة المباغتة من اللاعب المحترف ، كانت بمثل علامة فى وجه اللاعب الصغير الذى أخذه غروره ، ونازله فى الملعب وأمام شاشات العرض .
أقامة
الهدوء الذى حلولها لا يخدشه سوى عزف العود وصوت عبادى الجوهر ، وترنيمات تفهم بعضها بالكاد .
رفعت عيناها نحو الشاشة ، رأت ثلاث بنات جميلات ،يتطوحن مثل الدراويش ،وهن جاسات على أنغام العود .
جلست على الكرسى الفوتية ، ومددت ساقيها فوق ملأة السرير الأبيض ، فأصبحت كأنها وسط كتلة ضخمة من البياض .
وأغمضت عينيها ، وتركت الصوت والعزف والأبيض ينتشرون حولها .
الساقان المتعبتان من البحث عن المرفأ ، وسط ضجيج السيارات المنسابة نحو شارع الحمراء ببيروت ، نظرت تحت قدميها ، رأت نجمة جميلة حمراء على الأرض ، تشير بهدوء صامت إلى الطريق ، أخرجت الكاميرا من شنطتها والتقطت صورة للنجمة المرشدة , وحيتها .
عليها أن تغادر الفندق فى الثالثة بعد الظهر .
مودعة عمال الفندق والصدقات العابرة التى تمت خلال الإقامة ، وصوت هامس يناديها : مدام مع السلامة ، تكرمى .
غاصت داخل الكتلة البيضاء القطنية بالحجرة ، وراحت تتخبط برأسها الأفكار ، وضجيج المشاعر لا يعطيها فرصة للراحة .
تقوم واقفة ، تصنع كوبا كبيرا من القهوة السادة ، وتقف أمام النافذة ، تتأمل الصمت والسكون من خلف الزجاج .
ربما تكون هى الوحيدة بالمدينة التى يؤرقها السكون .
فتحت شاشة التلفاز ، رأت محمد عبده جالسا فى خيمة يغنى ، متكأ على فراش وثير وحوله راكية متوهجة ، وصبايا يرقصن ، ورجال يعزفن على الدفوف .
وجمل قابع إلى جوارهم يمضع الطعام فى صمت ، وسط صحراء شاسعة .
ولكن الضربة المباغتة من اللاعب المحترف ، كانت بمثل علامة فى وجه اللاعب الصغير الذى أخذه غروره ، ونازله فى الملعب وأمام شاشات العرض .
أقامة
الهدوء الذى حلولها لا يخدشه سوى عزف العود وصوت عبادى الجوهر ، وترنيمات تفهم بعضها بالكاد .
رفعت عيناها نحو الشاشة ، رأت ثلاث بنات جميلات ،يتطوحن مثل الدراويش ،وهن جاسات على أنغام العود .
جلست على الكرسى الفوتية ، ومددت ساقيها فوق ملأة السرير الأبيض ، فأصبحت كأنها وسط كتلة ضخمة من البياض .
وأغمضت عينيها ، وتركت الصوت والعزف والأبيض ينتشرون حولها .
الساقان المتعبتان من البحث عن المرفأ ، وسط ضجيج السيارات المنسابة نحو شارع الحمراء ببيروت ، نظرت تحت قدميها ، رأت نجمة جميلة حمراء على الأرض ، تشير بهدوء صامت إلى الطريق ، أخرجت الكاميرا من شنطتها والتقطت صورة للنجمة المرشدة , وحيتها .
عليها أن تغادر الفندق فى الثالثة بعد الظهر .
مودعة عمال الفندق والصدقات العابرة التى تمت خلال الإقامة ، وصوت هامس يناديها : مدام مع السلامة ، تكرمى .
غاصت داخل الكتلة البيضاء القطنية بالحجرة ، وراحت تتخبط برأسها الأفكار ، وضجيج المشاعر لا يعطيها فرصة للراحة .
تقوم واقفة ، تصنع كوبا كبيرا من القهوة السادة ، وتقف أمام النافذة ، تتأمل الصمت والسكون من خلف الزجاج .
ربما تكون هى الوحيدة بالمدينة التى يؤرقها السكون .
فتحت شاشة التلفاز ، رأت محمد عبده جالسا فى خيمة يغنى ، متكأ على فراش وثير وحوله راكية متوهجة ، وصبايا يرقصن ، ورجال يعزفن على الدفوف .
وجمل قابع إلى جوارهم يمضع الطعام فى صمت ، وسط صحراء شاسعة .