السبت، 20 يوليو 2013

العاشر من رمضان 2013

اليوم الجمعة 10 رمضان 2013
خرجت أنا والبنات للأفطار خارج البيت أحتفالا بأول راتب قبضته الأنسة هاميس ، وطبعا هى صاحبة العزومة ، دائما كنت أخاف من الزحام ، وأتوتر إذا خرجت من البيت  خوفا على البنات ومشاهدة الشارع المصرى حصوصا بعد أحداث ثورة 25 يناير ، وخصوصا بعد بعض الخروقات التى تحدث من لبلطجية والباعة الجائلين الذين أحتلوا الشارع ببضائعهم ، ولكن بعد 30 يونيه  وخروجى إلى الشارع بمفردى وسط الجموع الهادرة ، وحبست البنات فى البيت خوفا عليهم ، عرفت أننى حرمتهم من لحظة تاريخية ، ربما لا تتكرر وقررت فى نفسى بعد ذلك أن أستعين بالله العظيم ونخرج سويا بعد ذلك ولا أحرمهن من المشاركة التى أخص بها نفسى حتى ولو من باب الخوف ، واليوم تجلس أمامى الأنسة مى على مائدة الأفطار فى محل القزاز ، وتلعب على التاب وتتصفح المواقع ، وتضحك وتشاركها أختها وهما  فرحتان ومبتهجتان ، عرفت كم السعادة فى المشاركة ، وأصوات الصائمين المنتظرين مدفع الأفطار تتعالى بالضحكات ، وتضيف على قلبى ثقة وأطمئنانا بأن لن يصيبنا إلا مامكتب الله لنا ، والخوف ليس له مكان وسط الدفء والضحكات التى حولنا ، أجمل شىء سمعته اليوم فىالميدان ومنذ خروجنا من محطة المترو صوت الباعة الجائلين وهم ينادون بعلو صوتهم : السيسى بجنيه ، ويفترش كل واحد منهم صور الجنيرال أمامه والنساء تشترى وتعلق صورته فى رقابهن ، ذكرتنى بأيام جمال عبد الناصر كانت له صورة كبيرة فى بيتنا ، لقد عادت الروح المصرية الطيبة تتعلق بصور الأحبة  وترفرف فى الشوارع ، والبائع نادى ـ السيسى بجنية .
وأخذنا نضحك ونضحك وقالبنا مجموعة من النساء ذاهبات إلى الميدان يضحكن معنا : الله ياستات ع الميدان ، ع الميدان .
ضحكنا وأخذنا نتسابق ع الميدان ع الميدان .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون