لم تعد تذكره إلا كالحلم
عندما يأتى إليها فى الأزمات ، تراه باشا ضحوكا ، بصحة جيدة .
وتطن الهواجس الباطنية فى داخلها . أنه يحيا ويتركها وحيدة تقاسى الضجر ، وصوت البحر الصاخب فى قلبها العاشق المهجور .
دائما تشتاق غلى لمساته ، همساته ، إلى الحب معه ، قلبها قلب طفلة لم تغادرها أحلام الطفولة .
حدثته كثيرا عن تلك الحالة الشعورية ، أن قلبها قلب طفلة صغيرة فى سن المراهقة ، لم ينفر نهداها بشكل جيد ، وعقلها عقل كاهنة فى معبد ديلفى .
هو كان يضحك .
ويملأ رئتيه برائحتها الطازجة ، وشعرها المبعثر حول كتفيها ، شعرا جميلا مبتلا ، يعطيها بهاءً وشموخاَ ، إنها فينوس الجميلة خارجة الآن من البحر .
هى كانت تحب نفسها هكذا .
وخاصة عندما ترى نفسها فى عينيه .
وراحت أنامله الطيبة تحرك بعض الشعيرات القليلة المبعثرة ، وتبعدها عن وجهها .
فتضحك بود وعمق : يالله ، بحبك يايحيى .
وتدفن رأسها فى صدره ، فيضمها بقوة اب حنون ، وقلب ملاك طيب ن وأنفاس عاشق .
كانت تحرقها تلك الأنفاس .
وهو يصنع موسيقاه الخاصة فوق ظهرها ، ويعزف بأوتار عاشق , ويغنى بترانيم شجية من زمن سحيق ، ويدق بطرف السبابة بعض الدقات الخفيفة التى تشى بالنشوة والحب .
يالله !
هذه الدقات ، كانت تسمعها تسرى فى جسدها من أطراف أصابعه إلى أطراف قدميها .
فتطير ، تطير , وترتفع .
وتقول له ضاحكة : أحبك .
وتضحك ، وتمس داخلأذنه بقوة : بحبك .
وعندما ينتهى ، ويشبع ، ويسير ممتلأً وقويا .
تكون هى أرتفعت عن الأرض ، وطارت ، وحلقت ، وعادت ، وأختفت من أمام عينيه .
يجرى تحت الدش البارد .
وتسمع صفيره فى الفراغ مع صوت الماء الهادر من الدش على رأسه .
فتناديه : يايحيى خذ الكتاب .
ثم تقوم على مهل ، بعد أن تكون حبكت الملاءة حول جسدها العارى ، وتضع شريط كاظم الساهر يغنى ( قولى أحبك كى تزيد وسامتى ... وتصير جبهتى قنديلا ..)
ثم تشعل سيجارة من علبته وتغنى مع الأغنية .
تغنى
تغنى
وهو يصفر تحت الماء الهادر من الدش .
هكذا خرج هو من رائحته .
وترك لها بعض القبلات ورحل .
عندما يأتى إليها فى الأزمات ، تراه باشا ضحوكا ، بصحة جيدة .
وتطن الهواجس الباطنية فى داخلها . أنه يحيا ويتركها وحيدة تقاسى الضجر ، وصوت البحر الصاخب فى قلبها العاشق المهجور .
دائما تشتاق غلى لمساته ، همساته ، إلى الحب معه ، قلبها قلب طفلة لم تغادرها أحلام الطفولة .
حدثته كثيرا عن تلك الحالة الشعورية ، أن قلبها قلب طفلة صغيرة فى سن المراهقة ، لم ينفر نهداها بشكل جيد ، وعقلها عقل كاهنة فى معبد ديلفى .
هو كان يضحك .
ويملأ رئتيه برائحتها الطازجة ، وشعرها المبعثر حول كتفيها ، شعرا جميلا مبتلا ، يعطيها بهاءً وشموخاَ ، إنها فينوس الجميلة خارجة الآن من البحر .
هى كانت تحب نفسها هكذا .
وخاصة عندما ترى نفسها فى عينيه .
وراحت أنامله الطيبة تحرك بعض الشعيرات القليلة المبعثرة ، وتبعدها عن وجهها .
فتضحك بود وعمق : يالله ، بحبك يايحيى .
وتدفن رأسها فى صدره ، فيضمها بقوة اب حنون ، وقلب ملاك طيب ن وأنفاس عاشق .
كانت تحرقها تلك الأنفاس .
وهو يصنع موسيقاه الخاصة فوق ظهرها ، ويعزف بأوتار عاشق , ويغنى بترانيم شجية من زمن سحيق ، ويدق بطرف السبابة بعض الدقات الخفيفة التى تشى بالنشوة والحب .
يالله !
هذه الدقات ، كانت تسمعها تسرى فى جسدها من أطراف أصابعه إلى أطراف قدميها .
فتطير ، تطير , وترتفع .
وتقول له ضاحكة : أحبك .
وتضحك ، وتمس داخلأذنه بقوة : بحبك .
وعندما ينتهى ، ويشبع ، ويسير ممتلأً وقويا .
تكون هى أرتفعت عن الأرض ، وطارت ، وحلقت ، وعادت ، وأختفت من أمام عينيه .
يجرى تحت الدش البارد .
وتسمع صفيره فى الفراغ مع صوت الماء الهادر من الدش على رأسه .
فتناديه : يايحيى خذ الكتاب .
ثم تقوم على مهل ، بعد أن تكون حبكت الملاءة حول جسدها العارى ، وتضع شريط كاظم الساهر يغنى ( قولى أحبك كى تزيد وسامتى ... وتصير جبهتى قنديلا ..)
ثم تشعل سيجارة من علبته وتغنى مع الأغنية .
تغنى
تغنى
وهو يصفر تحت الماء الهادر من الدش .
هكذا خرج هو من رائحته .
وترك لها بعض القبلات ورحل .