الثلاثاء، 26 مارس 2013

مصر

الريح والتراب والزوابع
لن تفلح فى أقتلاع الأبواب
والباب الموصد على الحكماء

ولكنها فقط هى ريح الصبا
الوحيدة القادرة
على أقتلاع أشجار
الجميز من جذورها

لا تلق بالللألىء أمام الخنازير
ولا تلق بقلب أمام قلب جاحد
قف وتذكر
موقف الفراشة اللاهية
بالضوء
من الشمعة القريبة من الحتراق

تظل الفراشة ترف
ترف
ترقص وترقص
إلى أن تسقط مغشيا عليها
قرب اللهب
قرب الضوء
والشمعة توشك على الأنطفاء

هذا هو حال الفراشة
اللاهية

فما حالك أنت
ياقلبى الساكن
هناك عند مقعد لحبيب
ترتب له أوراقه
المبعثرة من زمن
بعيد

لا تلوم العاشق
على عشقه
ولا الحكيم
على كلماته
ولا المتأنق
على أناقته

فقط لوم على أساليب
الحياة المتقلبة
التى جعلت التراب
يساوى الذهب .

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون