الأربعاء، 4 يوليو 2012

خيبات صغيرة ( نشرت بجريدة الجريدة ) 1998

تتركنى بين أرتباكى وفرحتى
وخوفى  من أن يرانا أحد
متوحدان جسدا وروحا
وتتركنى
كيف لفتاة فى الثالثة عشرة أن تفرق بين
الحب وبهجة الأنتظار فى غرفة مظلمة ؟
تترك لك الباب مواربا
تفتحه وتدخل
بهدوء .. على أطراف أصابعك
" بنسوار "
تقولها بخفة غير دقيقة فى النطق
كنت تريد الخروج من جلدك ..
من بيئتك
من بيتك
من الشارع
من لون عينيك
من جلباب أبيك
وتريد أن تخرجنى من الدفء وعدم
المغامرة
لى أسباب كثيرة للصمت
ولديك أسباب أكثر للبوح
للمضاجعة
للخوف من أبيك
من عيون الناس
من أمسيات الشتاء الدافئة
على سرير وسط براد الشاى
والأيدى الصغيرة تمتد
والنبى ياأستاذ فهمنى الكلمة دى ؟
والنبى يااستاذ يعنى ايه طليطلة ؟
والنبى ياأستاذ بلاش درس بكره
نفسنا نروح الفرح
تضحك
وتغمز بعينيك ناحيتى
وماله روحوا الفرح
يفرح الصغار يصرخون مثل
دجاجات خرجت من أعشاشها
هيه    هيه
وتلوك بيم اسنانك جملة ضعيفة :
بس أنت مش هتروحى
فيه درس بكره
أصمت
وتؤمن الأم على كلامك
كأن تواطؤ ا خفيا بينكما
كيف لطفلة فى الثالثة عشرة أن
تدرك معنى الحرية ؟
كبت الذات ؟
والزيارات ؟
كيف لأم تلوك بين أسنانها كلمة :
وماله ؟
أن تدرك معنى صدر ينبض فى فراغات
الأسئلة
والحجرة المظلمة
والصغار فى الفرح
- بتحبينى ؟
قوى
- قد أيه ؟
قد الدنيا دى كلها
- لأ قد عنيا
قد عينيك لأن عينيك حلوة بشكل -
- ياحبيبتى .

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون