الجمعة، 16 مارس 2012

رحلة الكفاح والمغامرة

من حلاوة الروح
رواية بالعامية المصرية صدرت عام 2001 طبعة أولى من رؤى , طبعة ثانية من سنابل 2005 .
المفترض أنها سوف تنشر فى سلسلة اصوات أدبية , ولكن لسبب حدوث أزمة الروايات الثلاث والتى أعتقد أنها كانت مفتعلة للشهرة .
توقفت الرواية عن الطبع .
فكان لابد من التحدى وقررت طباعتها على نفقتى الشخصية , وصدرت عن جماعة رؤى بالمحلة و الفضل يرجع الى الفنان التشكيلى أحمد الجناينى .
دائما يحدث لى طفرات على أيدى شخصيات تؤمن بى وتحب أعمالى .
أول شخصية الكاتب الكبير : محمد جبريل وندوة المساء .
الشاعر : أحمد زرزور الذى كان يشرف على سلسلة اصوات واصدر لى مجموعة " أشياء صغيرة واليفة عام 1996 .
الكاتب : أبراهيم عبد المجيد وسلسلة كتابات جديدة واصدر لى مجموعة بنات فى بنات عام 2000 .
الفنان : أحمد الجناينى وأصدار رواية من حلاوة الروح .
الكاتب : خيرى شلبى الذى اصدر لى كتاب أغانى وألعاب شعبية للأطفال عن سلسلة دراسات شعبية عام 2004 .
هؤلاء جميعا وغيرهم وقفوا الى جوارى فلم أشعر بالأنهيار الكلى بعد وفاة مجدى .
لأننى وضعت كل طاقتى وحزنى وألمى وحبى فى الكتابة .
والتفرغ منحنى فرصة عظيمة للقراءة بشكل جيد والكتابة بشكل أفضل .
وحصلت على ليسانس التربية 99ودبلومة التذوق من الأكاديمية 2007 , ودبلومة الجودة من عين شمس 2008 .


الدراسات العليا والعمل مديرة مدرسة .
طوال فترة العمل كمدرسة , كنت مثالا للضمير والشجاعة .
والتفانى من منطلق العمل شرف وواجب , والتدريس هو واجب وطنى ودينى ( وكاد المعلم أن يكون رسولا ) .
وهذه الصفات وضعتنى سريعا فى صفوف المتقدمين والمختارين و كان لاخلاف علىّ , وحبى للتلاميذ والقيام بدورى كمعلمة ومربية على أكمل وجه , فكانت نتائج فصلى مفخرة للجميع .
وعشت طوال عملى كمدرسة على هذا المثال , فصرت النموذج الجيد للمعلم ولم أتملق يوما رئيسا لأن عملى كان يتحدث عنى .
ومواقفى الشجاعة فى العمل كانت خير دليل , فأحتلت مكانة سامية فيها مزيج من ( الحب والأحترام والتقدير ) .
وأى ان كانت المدرسة التى أذهب أليها أو المدير الذى اعمل معه مبادئ لا تتغير ولا تتجزء .
فصارت عندى عظيمة ومفخرة بذاتى فاحببتها لأنها تستحق الحب وتتحلى بصفات نادرا ما تجتمع فى شخص واحد خاصة امرأة وفى ظل الظروف الأقتصادية والأجتماعية والسياسية .

الظروف الأقتصادية .
منذ أن عرفت أهمية أن يكون الأنسان مستقل ماديا وأنا أحافظ على هذا المبدأ . وهذا قبل القراءة والثقافة .
لا أأخذ من أحد , ولا انتظر أحدا يعطينى , ولكن أعتمد على نفسى وأسير على قدر أمكانياتى , ومهما كانت المحن التى مررت بها , مرت بسلام وحكمة , مرض مجدى ووفاته ورعاية الطفلتين .
والحمد لله .

الظروف الأجتماعية .
لقد قهرت الظروف وتديتها ولم أستسلم كاملا للأقوال الجاهزة ودور المرأة المنوط بها فى ذلك الوقت من زواج وراعية الأطفال , ولكن بداخلى كان يوجد حدسا يدفعنى للأمام وأن هناك دورا ما أكبر بكثير , فسرت وراء هذا الحدس بجد ونشاط .
من دبلوم تجارة الى دراسات عليا , من سكرتيرة فى مدرسى الى مديرة مدرسة .
وأختيار الزوج الذى احلم به مهما كانت أمكانياته البسيطة , لننى أخترت العقل والشخصية والحب والأبداع , ودفعت ثمن ذلك غاليا , ثمن الأختيار .

الظروف السياسية .
كم من مواقف حاسمة فى ظل الحكم السابق , وقفتها وخاصة فى كتاباتى , ولم أنتمى لأى شكل من أشكال المؤسسات أو المصالح . ولم أدق باب جهة كى أطلب منها شيئا أو مكانة أو مساعدة , وعندما عملت بالسياسة فترة تركتها لصالح الأدب , ودرست وقرات كى أفهم ما يحدث , لماذا يحدث , واثناء حرب الخليج الأولى أشتركت فى العديد من المواقف والأحتجاجات الرافضة لضرب العراق او غزو الكويت .وكنت ضد التوريث الذى بدأ يتسرب الى المجتمع .
وعندما قامت ثورة يناير كنت معها قلبا وقالبا ضد الفساد والظلم والتوريث ومع مبادئها كاملة .
وكنت ضد الأضراب او الدعوة له .
والمطالب الفئوية او التخريب .
وكل يوم خوفى يزداد على مصر وابنائها , واذكر أننى وقفت ضد اضراب المعلمين , وقلت : الوقت وقت عمل , وعندما ينصلح حال البلاد , ينصلح كل شىء .
وكنت ضد ظاهرة الغش فى الأمتحانات , وقمت فى عهد الوزير فتحى سرور بالبلاغ عن ظاهرة غش جماعى فى امتحانات الشهادة الأبتدائية .
فى العام المشهود الذى لغى فيه الصف السادس وكنت ضد هذا ايضا وأثر بشكل سلبى على العملية التعليمية ومن هنا بدأ فساد التعليم .


الدراسات العليا .
بشكل حقيقى لا ينقصنى شهادات لأننى قرأت فى جميع المجالات حقيقى أنا كاتبة ولكنى مثقفة ولى موقف من العالم ورؤية انتجتها بشكل خاص بى .
فقرات فى الأدب والفن والطب والعلم حتى الهندسة الوراثية والسياسة والفلسفة وعلم الجمال والجتماع والنقد .. الخ .
كل كتاب اسمع عنه او يقع تحت يدى أقراه بشغف , فأصبحت أشبه بالمثقف الموسوعى .
وعندى موقف ورؤية واضحة ومحددة ويظهر هذا فى كتاباتى .
حقيقى لم أأخذ حظى فى الترجمة والسفر والجوائز  وغيره , لأن هذه  الأشياء لا تحتاج مبدع , لكنها تحتاج دائرة علاقات ومصالح او ضغوط .
فتركيبتى لا تسمح لى بذلك .
بالضافة الى التعفف والنقاء النفسى والضمير .

الضمير الخاص .
لقد صنعت ضميرا خاصا بى .
بالأضافة الى الضمير العام للمجتمع والعادات والتقاليد .
لى طقوسى الخاصة التى احبها واحترمها , ولى ذاتى التى ادافع عنها حتى الموت ولا أحب اهانتها من اى مخلوق ومهما كانت مكانته .

كبوة الأدارة .
العمل فى ادارة غرب .
فى عام 2003 نقلت من شرق القاهرة الى غرب القاهرة نفس المحافظة لكن شتان .
وهالنى ما رايت وعانيت , كاننى من كوكب أو عالم آخر .
وهبطت فى قاع المدينة كما قال يوسف ادريس .
حى بولاق العريق بكل تاريخة تحول الى بؤرة عشوائية خطيرة رغم وجوده فى وسط البلد .
أتعامل مع أطفال فقراء ومحدودى الذكاء والدخل ومفككى الأسر ألا قلة نادرة .
وعانيت وأنا مدرسة , وكنت أتعجب حى المطرية حى شعبى وعريق وحى بولاق حى شعبى وعريق ولكن الناس مختلفة بعض الشىء .
حصلت على ثلاث سنوات تفرغ , وعدت وجدت الحال تبدل من سىء الى أسواء , بعض المعلمون نقلوا والبعض تغير والتلاميذ ازدادوا سوء والدارة اسواء ادارة مدرسية تعاملت معها فى حياتى .
المهم تم أختيارى خلفا لهذا الشخص وكانت الكارثة .
من ادراة دكتاتورية الى ادارة ديمقراطية واعية . كأنك خرجت من النار الى الثلج .
واختلف الدور والعملية التعليمية والية المصالح المشتركة وحركة التطهير .
لم يعد المعلم يقوم بدوره المثالى كما كان من قبل .
يعملون بمنطق العمل وليس بمنطق الواجب والصلاح .
وفى راى هناك معلمون لا يصلحون مهنة التدريس مهنة مختلفة والياتها مختلفة .
والذى افسد التعليم ليس المعلم فقط ولكن المنظومة كاملة تحتاج الى تخطيط وتغير شامل ومن الجذور وبحسم .
المناهج , طرق التدريس , التلاميذ و المبنى , المعلمون ..الخ .


أفساد العملية التعليمية ساهم فيها العديد من القرارات الغير صائبة على سبيل المثال ( ألغاء الصف السادس سابقا , الثانوية العامة , الملاحق فى الشهادات , التيان بخطط جاهزة من الخارج قد تكون ناجحة فى مكانها ولكن الشروط هنا مختلفة .

فماذا تفعل شخصية مثلى فى وسط اللجة .
كنت معتقدة خطأ أننى سوف أغير بعض الشياء واحسن فى موقعى من خلال الوعى و العلم , أعترف أننى كنت واهمة , ماصنع وترسخ فى سنوات صعب تغيره بسهولة .

المعاناة .
أعترف اننى أعانى بداية من القيم والمبادىء واختلاف وجهات النظر والمصالح .
النظام السابق يدافع عن مكاسبه التى حققها فى ظل الفساد .
وانا اصبحت مثل ( سرفانتس ) أحارب طواحين الهواء .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون