الليالى
وأنت عارف قد !يه ظلم الليالى
ياحبيبى
كانت هى من عشاق صوت عبد الحليم حافظ وكانت تعلق صورته برقبتها ويوم رأت أمه الصورة نهرتها على فعلتها , كيف تضع صورة رجل غريب بسلسلة فى رقبتها , الصورة فى الرقبة والصوت فى القلب والغناء حزين ومحبب لديها .
كانت تنتظر الساعة الخامسة وتدير مؤشر الراديو على أذاعة أم كلثوم و وتنتظر صوت عبد الحليم حافظ يأتى بعد صوت عبد الوهاب .
كان الترتيب بهذا الشكل الهرمى ( أم كلثوم ثم عبد الوهاب ثم عبد الحليم ثم شادية ..الخ )
لأول مرة فى حياتها تصنع كشكولا خاصا لأغانى عبد الحليم , كانت تدون كلمات الأغانى وتحفظها .
اليوم هى لا تفعل هذه الأشياء ولكن مازال الحزن الشفيف الذى كانت تحمله الأغانى يسيطر على قلبها ولا تريد أن تتخلص من رومانسيتها المفرطة , ويحزنها كثيرا هذا الصوت الأثير ( بس قلبى لسه خايف من الليالى , وأنت عارف قد !يه ظلم الليالى ياحبيبى )
صوت وكلمات وأغنية ولكن فعل السحر يعتمل بداخلها ويحفرنهرا فياضا من الحب ( الحب ) .