الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

النبؤة

النبؤة
كان كل يوم يراها والكتب تحت أبطها وهى خارجة من عند الأستاذ , ينظر !ليها بعينه اليمنى ويناديها : ياست الناظرة , أيه أخبارك ؟
تسير بخطوات بطيئة وتضحك : بخير والحمد لله .
تقترب بينهما المسافة ينظر أليها بشكل عميق : عال عال , والله ناظرة بأذن الله .
ثم يتركها ويرحل .
تضحك فى سرها ولا تصدق نبؤته , طفلة صغيرة فى الثانية عشرة من عمرها , كيف يعلم هو مافى الغيب والمصير ؟
تدخل البيت وهى مازالت تتعجب , ثم تجلس تذاكر دروسها بجد وأجتهاد , لقد أدركت بحس طفولى صادق أن الأيام تعدها بشىء سرى وغامض ومحبب لديها , فتجتهد بكل مالديها من قوة وحنين لهذا المستقبل الغامض الذى تنتظره بشغف وحب و تزداد تألقا وحيرة ولكنها تواصل ما بدأته من مغامرة المعرفة , المعرفة التى سوف تدفعها لهذا السرى الغامض .
الآن هى تعانى من هذه النبؤة القاتلة والجملة الجميلة التى ألقاها ذات يوم رجل سرى وغامض ورحل " أزيك ياست الناظرة "
النبوءات جد قاتلة ومحققة وعظيمة , ولكن من يواصل والخوف يملأه من أعماق قلبه .
تريد أن تكون عظيمة وكبيرة وقوية .
والآخرون يريدون مص كل طاقاتها من حب وأخلاص .
اليوم فقط عرفت ما تحملته من اعباء شاقة فى مواصلة الطريق وهو يدفعا بكلماته الضاحكة : أزيك ياست الناظرة .
هو كان يدرك بفطرته !
وهى تدفع بنفسها نحو هذا الطريق .
الطريق الفاصل بين كلمتين تكون أو لا تكون .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون