كانت كأمى .
كل مساء كنت أذهب !لى هناك أحمل كتبى تحت أبطى وأدخل فى مراحب الهدوء والعلم , كانت تفتح لى الباب وتضحك : أدخلى يابنت الكلب , الأستاذ لسه نايم , أقعدى معايا .
أجلس !لى جوارها مثل القط الأليف وهى تطبق الغسيل , وتضحك : أتعلمى يابنت الكلب كويس , أوعى تطلعى خايبة , سيبك من الهم اللى أنا فيه أنا وأمك .
أضحك من خلف شفتين صغيرتين حمراوين , وأمد يدى أطبق معها الغسيل .
كانت كلماتها تبهرنى , رغم الشتائم المصحوبة لها , ومع ذلك كانت هى بوابتى التى تفتح لى الباب وتضحك : تعالى يابنت الكلب الأستاذ لسه نايم .
أضع كتبى فى أدب , وأسير على أطراف أصابعى وأجعل يدى تعمل مع يدها , أساعدها فى كل شئ و وأعشق كلماتها الجميلة والخبيثة والمدللة لى أحيانا , ثم تصنع كوبا كبيرا من الشاى , وتطلب منى أن أناولها قرص أسبرين من الأجزخانة المعلقة فى الصالة .كانت معلقة عاليا , وأنا قصيرة جدا , أشب على أطرافى أصابعى بهدوء , واسمع صوتها ينادينى : أوعى تقعى أو توقعى حاجة .
أعود بخفة وسعادة لأنى نجحت وأحضرت قرص الأسبرين دون خوف وبهدوء , وبعد أن تشرب الشاى وتأخذ قرص الأسبرين , تصنع كوبا آخر من الشاى ثم تبدأ فى النداء على الأستاذ كى يصحو , ثم تدير وجهها نحوى : صاحى طول الليل يذاكر ياعين أمه لحد الفجر , وراح الجامعة ورجع على ريق النوم من غير فطار , وجه أتغدى وقيل شوية , وأنت يابنت الكلب ديمن تيجى عشان تصحية , آه منك أنت .
تصب كوب الشاى وتحمله فى سلام وحب وهدوء , تضعه على المنضدة الصغيرة بجوار السرير .
يستيقظ الأستاذ , يدخل الحمام , يغسل وجهه , ثم يعود حاملا المنشفة , يرفعها عن وجهه ويبتسم : أنت جيتى ياوزة ؟
أهز راسى فى صمت وانا واقفة مكانى بجوار المنضدة الصغيرة .
يقترب يمسك كوب الشاى الساخن , يدفئ به يديه , يحتوى الكوب بحب وشفغ , ثم يطلب منى الجلوس , وفتح كشكول الواجب .
يمسك القلم الأحمر ويقراء فى صمت وهو يرشف الشاى فى رشفات سعيدة وبطيئة .
أنظر أليه وهو يبتسم : عشرة على عشرة .
أبتسم فى دلال .
- عارفة لو كنتى جبتى درجة وحشة كنت علقت فى اللنضة , وقلت لستك .
كنت أخاف وأموت فى جلدى عندما يقول لى أقول لستك حتى ولو من باب الهزر أو المداعبة , كنت أعرف وعدها !ذا فشلت وأخذت درجات سيئة , سوف أجلس فى البيت أربى أخوتى الصغار وأساعد أمى .
وهذا ما كنت أخاف منه الجلوس فى البيت , فأنا لا أريد حظا مثل حظ أمى ( البيت وتربية الأولاد ) أنا أحب العلم والنافذة التى فتحت لى بالصدفة البحتة , هو وقوف جدتى !لى جوارى ورفض دعوات أبى أو أمى للجلوس فى البيت .
لذا حافظت على النجاح بكل طاقتى الضعيفة والتى كانت تقويها كلمات التى كأمى ( أتعلمى يابنت الكلب ) وحب استاذى للعلم وأخلاصة فى الدرس .
كانت تاتى الأم على فترات قريبة تمسك كوب الشاى الساخن وتضعة على المنضدة , وتضحك عندما ترانى أجيب على الأسئلة , وأحيانا كانت تقف بضع دقائق تشجعنى , وأحيانا تصفق لى عندما أجيب على سؤال صعب والستاذ يشجعنى ( برافو ياوزة )
أحب دائما كلمات التشجيع وجمل الأطراء هى التى دفعتنى للتقدم ومواصلة المسيرة من طفلة صغيرة خائفة لا تطول أجزخانة الدواء العالية !لى مديرة مدرسها تديرها بحب وأخلاص .
ولكن مايحزننى هو اختفاء الأستاذ والأم وجمل الأطراء وكلمة يابنت الكلب أجدعنى .
كل مساء كنت أذهب !لى هناك أحمل كتبى تحت أبطى وأدخل فى مراحب الهدوء والعلم , كانت تفتح لى الباب وتضحك : أدخلى يابنت الكلب , الأستاذ لسه نايم , أقعدى معايا .
أجلس !لى جوارها مثل القط الأليف وهى تطبق الغسيل , وتضحك : أتعلمى يابنت الكلب كويس , أوعى تطلعى خايبة , سيبك من الهم اللى أنا فيه أنا وأمك .
أضحك من خلف شفتين صغيرتين حمراوين , وأمد يدى أطبق معها الغسيل .
كانت كلماتها تبهرنى , رغم الشتائم المصحوبة لها , ومع ذلك كانت هى بوابتى التى تفتح لى الباب وتضحك : تعالى يابنت الكلب الأستاذ لسه نايم .
أضع كتبى فى أدب , وأسير على أطراف أصابعى وأجعل يدى تعمل مع يدها , أساعدها فى كل شئ و وأعشق كلماتها الجميلة والخبيثة والمدللة لى أحيانا , ثم تصنع كوبا كبيرا من الشاى , وتطلب منى أن أناولها قرص أسبرين من الأجزخانة المعلقة فى الصالة .كانت معلقة عاليا , وأنا قصيرة جدا , أشب على أطرافى أصابعى بهدوء , واسمع صوتها ينادينى : أوعى تقعى أو توقعى حاجة .
أعود بخفة وسعادة لأنى نجحت وأحضرت قرص الأسبرين دون خوف وبهدوء , وبعد أن تشرب الشاى وتأخذ قرص الأسبرين , تصنع كوبا آخر من الشاى ثم تبدأ فى النداء على الأستاذ كى يصحو , ثم تدير وجهها نحوى : صاحى طول الليل يذاكر ياعين أمه لحد الفجر , وراح الجامعة ورجع على ريق النوم من غير فطار , وجه أتغدى وقيل شوية , وأنت يابنت الكلب ديمن تيجى عشان تصحية , آه منك أنت .
تصب كوب الشاى وتحمله فى سلام وحب وهدوء , تضعه على المنضدة الصغيرة بجوار السرير .
يستيقظ الأستاذ , يدخل الحمام , يغسل وجهه , ثم يعود حاملا المنشفة , يرفعها عن وجهه ويبتسم : أنت جيتى ياوزة ؟
أهز راسى فى صمت وانا واقفة مكانى بجوار المنضدة الصغيرة .
يقترب يمسك كوب الشاى الساخن , يدفئ به يديه , يحتوى الكوب بحب وشفغ , ثم يطلب منى الجلوس , وفتح كشكول الواجب .
يمسك القلم الأحمر ويقراء فى صمت وهو يرشف الشاى فى رشفات سعيدة وبطيئة .
أنظر أليه وهو يبتسم : عشرة على عشرة .
أبتسم فى دلال .
- عارفة لو كنتى جبتى درجة وحشة كنت علقت فى اللنضة , وقلت لستك .
كنت أخاف وأموت فى جلدى عندما يقول لى أقول لستك حتى ولو من باب الهزر أو المداعبة , كنت أعرف وعدها !ذا فشلت وأخذت درجات سيئة , سوف أجلس فى البيت أربى أخوتى الصغار وأساعد أمى .
وهذا ما كنت أخاف منه الجلوس فى البيت , فأنا لا أريد حظا مثل حظ أمى ( البيت وتربية الأولاد ) أنا أحب العلم والنافذة التى فتحت لى بالصدفة البحتة , هو وقوف جدتى !لى جوارى ورفض دعوات أبى أو أمى للجلوس فى البيت .
لذا حافظت على النجاح بكل طاقتى الضعيفة والتى كانت تقويها كلمات التى كأمى ( أتعلمى يابنت الكلب ) وحب استاذى للعلم وأخلاصة فى الدرس .
كانت تاتى الأم على فترات قريبة تمسك كوب الشاى الساخن وتضعة على المنضدة , وتضحك عندما ترانى أجيب على الأسئلة , وأحيانا كانت تقف بضع دقائق تشجعنى , وأحيانا تصفق لى عندما أجيب على سؤال صعب والستاذ يشجعنى ( برافو ياوزة )
أحب دائما كلمات التشجيع وجمل الأطراء هى التى دفعتنى للتقدم ومواصلة المسيرة من طفلة صغيرة خائفة لا تطول أجزخانة الدواء العالية !لى مديرة مدرسها تديرها بحب وأخلاص .
ولكن مايحزننى هو اختفاء الأستاذ والأم وجمل الأطراء وكلمة يابنت الكلب أجدعنى .