الاثنين، 1 نوفمبر 2010

قصة : صلوات خاصة

وقفت فى شرفتها تطل على الضباب الكثيف , وهو يثير زخات خفيفة من الندى , البرد يغلق البيوت .
وهى الوحيدة الواقفة فى شرفتها تتأمل هذا المنظر البديع من الضباب والبياض الشاهق الذى لف البيوت برداء من القطيفة الناعمة .
السماء بيضاء , البيوت بيضاء , الأرض بيضاء . الرؤية غير واضحة من خلال هذا الضباب و وكل ما يحيط بها أبيض .
السماء والأرض والبيوت والهواء ...
هى البيضاء الواقفة فى شرفتها تتأمل بياضا شاهقا , وسط هدوء ملائكى , كأن الملائكة يقومون بصلوات خاصة .
عيناها يمتلأن بالدموع وهى ترتل فى صمت ( الله وسع كرسيه السموات والأرض ) ياله من جمال رائع , ويالها من مفاجأة أن أرى بنفسى كل هذا الجمال والروعة ..  منفردة به , واستمتع بمفردى .
وفتحت يديها تتلقى قطرات الندى الصافية و الرائقة تتساقط فوق يديها البضتين .
أنها اللحظة .
أنها التجربة .
أنها المغامرة .. لفتح شباك وسط هذا الضباب الكثيف , وتتلقى كل هذه القطرات الصافية وتحاول من خلال كل هذا الضباب كأنه رسالة .
الجو مشبع بملائكة ترتل فى الفضاء .
لاصوت , لاحركة , لاشئ ياتى كى يخدش حياء هذه القطة الواقفة , وهى ترى القطرات تتساقط والملائكة تتصاعد , وتفتح يديها فى طيبة وحب .
وترتل ( الله وسع كرسيه السموات والأرض له الملك ...)
أيها البعيد.. البعيد .
أقترب , حاول أن تأتى , أفرد جناحيك , وطر .
خذنى من عزلتى حيث الأفق اللانهائى , والملائكة تصلى صلوات خاصة .
أنى هنا أنتظرك .. أنتظرك .
حاول أن تأتى ..
أنها صلوات من أجلك أنت , من أجلك أنت وحدك .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون