الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

الخل الوفى ( أبتهال سالم )

فى هذا الزمن قل أن تجد الصديق الذى تدوم عشرته لمدة الطويلة وتصير حياتكما على الحلوة والمرة .
تعرفت على الكاتبة أبتهال سالم فى عام 1986 ولكن كانت للحظات عابرة أو لقاءات سريعة ثم أصبح يتكرر اللقاء فى الأتيلية على فترات متباعدة .
ولكن كان القرب الحقيقى عندما أرتبطت أنا والشاعر مجدى الجابرى فى 1988 وعرفتها عن قرب وأنها تسكن بالقرب منهم فى أم المصريين .
وتكررت اللقاءات وأصبحت الفترات قريبة على شكل زيارة أصدقاء .
وبدأت أقرأ لها مجموعة النورس ثم دنيا صغيرة , وذادت العلاقة قربا أثناء مرض مجدى فى عام 1999 .
كانت تأتى كثيرا وتسهر معنا بحكم قرب السكن , والذهاب معى !لى المستشفى .
وزاد اللقاء أكثر قربا بعد وفاته .
حقيقى كانت الصدمة كبيرة بالنسبة لى هى لمستها عن قرب بكل تفاصيل الفقد .
خصوصا أن مجدى الجابرى كان بالنسبة لى هو العالم الداخلى والخارجى .
والبنتان صغيرتان والرحلة طويلة , وكان تشجيعها بالنسبة لى والشد على يدى هى قمة الدعم العاطفى .
وبدأت رحلة النشر المشترك . كنا نذهب !لى المجلات والجرائد وكنا نلتقى كل يوم سبت نقوم بتوزرع القصص , ثم نجلس بعد ذلك على مقهى الحرية .
أبتهال سالم
كاتبة تتميز بحس كاشف وسابق لما هو قادم بحكم العمل السياسى والرؤية ووجهة النظرالتى تتسق مع نسقها الفكرى وأسلوبها الخاص .
وهى كاتبة أطفال ومترجمة أيضا .
وكانت تضحك وتقول للبنات أنتما القارئتان بالنسبة لى , وتأتى بالقصص وتسهر معهما هى تقرأ وهما تسمعان وتضحكان وكل منهما يشجع الآخر .
حقيقة صديقة فى زمن يصعب فيه وجود خل وفى بهذا الوفاء .
وكانت تقرأمعظم كتاباتى لحظة بلحظة وتتابع المخاض والميلاد .
لقد قرأت رواية فى الليل لما خلى مالا يقل عن العشر مرات وكل مرة تضحك  : ( كأنى بقراها لأول مرة ياصافى تصدقى )!
أضحك وأنا أختال داخلى سعيدة بهذا النجاز الطيب .

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون