رجل تشتته الخرائط .
فيقف على حافة الأشياء بين الغناء والصمت .
تذكره عيناها بالأنتشاءات السابقة , وبحبوحة الوقت .
ترفع كلفة بسيطة بينهما , وتحثه عما كان يلوذ بخاطرها لحظة أن كانت بينهما المسافات بعيدة .
فيتنهد , ويتأسف , ولا يفتح شفتيه .
فقد أثر الصمت والصبر والهمسة الحائرة بين قلبه وشفتيها .
المضحون لا يفكون عقد الكلمات بسهولة , ولا ينزلقون على عتبات الحب ولو كان ما يفصل بينهم وبين حبيباتهم بضع سنتميترات .
جاهدت كثيرا كى تبدو عميقة ودقيقة فى مشاعرها .
وهو بدا حذرا , خائفا , متلهفا على اتساع الأفق وصب خفقان قلبه فى لمسة يديه لحظة الوداع .
المجاهدون الطيبون فى العلاقات الجديدة والتى ربما تنتهى بمأسوية ما ؟ دائما مترقبون للقدر فى هفواتهم , غزواتهم , واستعارة النار داخلهم .
المحبون التعساء الذين لا يفصل بينهم وبين حبيباتهم سوى بضع سنتيمترات لهم الجنة .. حينما يتماسكون , ويعقلون مشاعرهم فلهم قدرة على أبتلاع الوقت , وتشتيت العقل والتركيز فى تفاهات الحديث .
فيمر الوقت دون أن يدركون أنهم ذاهبون بعيدا فتتفرق المشاعر وتخفق الكلمات , وينطلق كل منهم خارج الزمن فى متاهة لا حدود لها .
وتكون الخرائط قد كثرت وتشتت وأصبحت غير جامعة لهم .
" لم تكن قوة جذبه تساوى قوة أندفاعها نحوه "
فأخذت تتراجع , تتراجع بعدما داهمها الصمت والأرق .
رفعت سماعة التليفون مئات المرات , وتراجعت , ةهزت أركان الحجرة مرارا بصهد حرارتها , وصهد أرقها , وصهد تراجعها .
وهاتفت له : تصبح على خير .
فيقف على حافة الأشياء بين الغناء والصمت .
تذكره عيناها بالأنتشاءات السابقة , وبحبوحة الوقت .
ترفع كلفة بسيطة بينهما , وتحثه عما كان يلوذ بخاطرها لحظة أن كانت بينهما المسافات بعيدة .
فيتنهد , ويتأسف , ولا يفتح شفتيه .
فقد أثر الصمت والصبر والهمسة الحائرة بين قلبه وشفتيها .
المضحون لا يفكون عقد الكلمات بسهولة , ولا ينزلقون على عتبات الحب ولو كان ما يفصل بينهم وبين حبيباتهم بضع سنتميترات .
جاهدت كثيرا كى تبدو عميقة ودقيقة فى مشاعرها .
وهو بدا حذرا , خائفا , متلهفا على اتساع الأفق وصب خفقان قلبه فى لمسة يديه لحظة الوداع .
المجاهدون الطيبون فى العلاقات الجديدة والتى ربما تنتهى بمأسوية ما ؟ دائما مترقبون للقدر فى هفواتهم , غزواتهم , واستعارة النار داخلهم .
المحبون التعساء الذين لا يفصل بينهم وبين حبيباتهم سوى بضع سنتيمترات لهم الجنة .. حينما يتماسكون , ويعقلون مشاعرهم فلهم قدرة على أبتلاع الوقت , وتشتيت العقل والتركيز فى تفاهات الحديث .
فيمر الوقت دون أن يدركون أنهم ذاهبون بعيدا فتتفرق المشاعر وتخفق الكلمات , وينطلق كل منهم خارج الزمن فى متاهة لا حدود لها .
وتكون الخرائط قد كثرت وتشتت وأصبحت غير جامعة لهم .
" لم تكن قوة جذبه تساوى قوة أندفاعها نحوه "
فأخذت تتراجع , تتراجع بعدما داهمها الصمت والأرق .
رفعت سماعة التليفون مئات المرات , وتراجعت , ةهزت أركان الحجرة مرارا بصهد حرارتها , وصهد أرقها , وصهد تراجعها .
وهاتفت له : تصبح على خير .