نثر
خيبات صغيرة
صفاء عبد المنعم
مدعوما بالتأمل والدراسة
لن أخشى أهوائى كجبان :
سأمنح جسدى للمتعة الحسية ،
للمباهج التى حلمت بها ،
لأقصى الرغبات الشبقية المغامرة ،
لنزوات دمى الفاجرة
لن أخشى أهوائى كجبان :
سأمنح جسدى للمتعة الحسية ،
للمباهج التى حلمت بها ،
لأقصى الرغبات الشبقية المغامرة ،
لنزوات دمى الفاجرة
"قسطنطين كفافيس"
---------------------------------------------------------------------------------------------------
ترفع نفسها مؤقتاً من
الخدمة
كان علىّ أن أقول له : لقد تأخرت كثيرا ، وأغنى
بحماس أغنية جورج واسوف أتأخرت كتير
ياحبيبى .
كانت دموعها الحارة والتى تجرى على خديها مجرى النهر , وكادت أن تصنع أخدودا صغيرا على خديها , لم تستعطفه ، وهى تمد يدها كى تودعه بردائها الأسود الحالك والذى أعتادت عليه كثيرا فى الفترة الأخيرة
كانت دموعها الحارة والتى تجرى على خديها مجرى النهر , وكادت أن تصنع أخدودا صغيرا على خديها , لم تستعطفه ، وهى تمد يدها كى تودعه بردائها الأسود الحالك والذى أعتادت عليه كثيرا فى الفترة الأخيرة
كانت كلما فتحت دولاب ملابسها ، وجدت الألوان القاتمة تبحلق فيها ، الأسود والأزرق والبنى ..
أف.
تغلق ضلفة الدولاب غاضبة , ثم تعود إلى كوب الشاى الذى على المنضدة الصغيرة , ترشف بإستمتاع قليل , والبرد يحيط بها , إنه برد ديسمبر القارص , وليل الشتاء الطويل
تغلق ضلفة الدولاب غاضبة , ثم تعود إلى كوب الشاى الذى على المنضدة الصغيرة , ترشف بإستمتاع قليل , والبرد يحيط بها , إنه برد ديسمبر القارص , وليل الشتاء الطويل
منذ أن أصابها مرض العصاب الوجودى ، مصطلح
أخترعته هى لنفسها , وهى تحاول جاهدة البحث عن هوية التوحد الذى صارت إليه. .
وعن ماهية كونها إنسان يعلو على ذاته لصالح ذوات الأخرين , فتم إبتزازها مشاعريا وعلى جميع المستويات الوجودية , إنها الآن تبحث عن توحد جديد فى حدود ماهو ممكن , أو بالأحرى تحاول أن تبحث عن ذات جديدة فى ظل الممكن , وهى مازالت تعانى من أنشقاق اللاشعور عن الشعور .. والقمع , وسد الطريق على الأدراك الجسدى وخداع الذات. .
وعن ماهية كونها إنسان يعلو على ذاته لصالح ذوات الأخرين , فتم إبتزازها مشاعريا وعلى جميع المستويات الوجودية , إنها الآن تبحث عن توحد جديد فى حدود ماهو ممكن , أو بالأحرى تحاول أن تبحث عن ذات جديدة فى ظل الممكن , وهى مازالت تعانى من أنشقاق اللاشعور عن الشعور .. والقمع , وسد الطريق على الأدراك الجسدى وخداع الذات. .
.( وترفع نفسها مؤقتا من الخدمة )
*******************************
هناك
هناك ظلا كثيفا يسقط الآن أمامى .
بين الرغبة فى الفعل والأمل وبين الأحباط والكسل. .
كأنه ستارا أسود من القطيفة الناعمة , أو كأنه حائطا كبيرا شفافا أرى من خلفه كل الأشياء , ولا استطيع لمسها أو مقاومة النظر إليها .
إنها حالتى دائما ومنذ فترة .
كلما تهيأت للنوم , ودخلت حجرتى , أغمض عينيى على أشياء كثيرة حقيقية , رأيتها وسمعتها , ولكن لا استطيع نزعها بسهولة من ذاكرتى , فتغلق أمامى كل أبواب المقاومة ،فأنام محبطة كئيبة حاملة سرا كبيرا لا ينتهى.
**********************************
رصاصات
كانت الرصاصات الطائشة
تأتى عبر الأبواب
والتلفاز
والهاتف
وكانت لا تخطىء هدفها
بل تقتل بعند وأصرار،
الحب
وأبن الجيران
والصداقة
ولأنها رصاصات طائشة
لا أحد يعرف من
مطلقها ؟
أو متى أطلقت ؟
كل ما هنالك
أنه يوجد وابل
من الرصاصات
يسقط فوق رؤسنا جميعا
كل يوم .
**********************
امراة السرخس
كانت كلما يأتيها المخاض
تأوى إلى جزع شجرة الجميز ،
فتهزها هزا
فلا يسقط الجميز .
ولا هى بحامل .
فى ليلة سألتنى :
لماذا أنا هكذا رخوة ؟
مثل حبات العنب الذابل ؟
ضحكت وقلت لها : لأنك أدمنت الحزن ياعزيزتى .
لماذا أنا هكذا رخوة ؟
مثل حبات العنب الذابل ؟
ضحكت وقلت لها : لأنك أدمنت الحزن ياعزيزتى .
فوق جبين المرأة التى أعشقها
غرة حصان أبيض ,
كانت تطير بأجنحة من لهب .
وأنا أجرى وراءها .
وهى تسابق العواصف وتتسلق الجبال
كانت تطير بأجنحة من لهب .
وأنا أجرى وراءها .
وهى تسابق العواصف وتتسلق الجبال
وبعد صعاب كثيرة عاشتها وحيدةً. .
الآن هى هامدة تكتب اشعارا لا تقرأ .
الآن هى هامدة تكتب اشعارا لا تقرأ .
فى ليلة الخميس
كانت امرأة السرخس تدخل حوض الغسيل والماء يغلى ،
وتقبل على الحياة بروح مناضلة ،
الآن هى .. مهزومة فى كل شىء.
كانت امرأة السرخس تدخل حوض الغسيل والماء يغلى ،
وتقبل على الحياة بروح مناضلة ،
الآن هى .. مهزومة فى كل شىء.
فى ليلة
فكرت أن تُركب جناحين وتطير صوب الأعالى
الأعالى
الأعالى
...
وهى فى غمرة نشوتها
نسيت أن أنبوبة الصمغ منتهية الصلاحية .
الأعالى
الأعالى
...
وهى فى غمرة نشوتها
نسيت أن أنبوبة الصمغ منتهية الصلاحية .
روح معلقة
كانت تريد أن تسبح فى نهر الفرات
وتعبر فى حرية وانطلاق إلى الشاطىء الآخر .
سلسلة من الترابط الروحى بيننا
أنا وأنتَ
الشعر والنثر لا يختلفان
فلكل منهما طريقته فى البوح
الشاعر ينقر بأطراف أصابعه على جسد الكلمات
والنثر يتكون فى لحظة العشق ، بل فى لحظة المجون البدائى
فى الأحراش
فى الخنادق
فى حكايات الجان
والعفاريت
والمغارات السحيقة منذ ألاف السنين
نعم أيها الشاعر بسكونك
بالهدوء والطمأنينة
واختر أيها الواقف على باب الكلمات ماتشاء
أنا وأنتَ
الشعر والنثر لا يختلفان
فلكل منهما طريقته فى البوح
الشاعر ينقر بأطراف أصابعه على جسد الكلمات
والنثر يتكون فى لحظة العشق ، بل فى لحظة المجون البدائى
فى الأحراش
فى الخنادق
فى حكايات الجان
والعفاريت
والمغارات السحيقة منذ ألاف السنين
نعم أيها الشاعر بسكونك
بالهدوء والطمأنينة
واختر أيها الواقف على باب الكلمات ماتشاء
من مدونات الحب البعيدة .
***************************
الشال القرمزى
الشال القرمزى
على رأس المغنية الزنجية
يعطيها دلال وأنفه
والعمامة البيضاء عل رأس الشيخ تعطيه رفعة
على رأس المغنية الزنجية
يعطيها دلال وأنفه
والعمامة البيضاء عل رأس الشيخ تعطيه رفعة
لا
يضاهيها تاج الملوك الأقوياء
لك الله ياقلبى
إن وهبت حبك لشيخ قرير العين
زاهد النفس
يتقبل الهدايا ويلقى بالحسنات إلى الفقراء
لك الله ياقلبى
إن وهبت حبك لشيخ قرير العين
زاهد النفس
يتقبل الهدايا ويلقى بالحسنات إلى الفقراء
********************
ليليت
ليت الأم الأولى تعود
تدعو بناتها إلى الوقوف حول النار
عاريات
كى يأخذن الدفء على حقيقته
فتصير النار فى أجسادهن جحيما
فيعرفن معنى الحياة من جديد .
******************
قوس قزح
أيها الضوء العابر فى البلاد البعيدة
بألوانك السبعة
قف قليلا هنا
حط على قلبى من لونك الأبيض الزاهى
وقف قليلا حتى أغترف من البنفسج ما يحلو لى من الحزن
ومن الألوان السبعة الطافية فى عنقك
الأبدى
أهدنى الصراط إلى الحب .
*************************
بين بين
بين الحب والحرب
يقف الأنسان سنة من النوم
كأن الأيام لم تمر
وكأن الريح لم تزمجر
وكأن طبول الحرب لم تغادر المدينة
حيث الشيخ مازال يمسح على لحيته ماء الوضوء
ويترقرق الأمل بين حاجبيه
يقف الأنسان سنة من النوم
كأن الأيام لم تمر
وكأن الريح لم تزمجر
وكأن طبول الحرب لم تغادر المدينة
حيث الشيخ مازال يمسح على لحيته ماء الوضوء
ويترقرق الأمل بين حاجبيه
ناويا صلاة الظهر .
**********************
إلى
سورية الحبيبة
كرة من
البلور
كانت ترف على جسر الرشيد
وأنا أمر بعينيى فاحصة الطريق
والشاب ذو الشعر البنى يعطينى سيجارة بغدادية
ويقول : أشعلى العالم بشفتيك، ياأبنة النيل .
كانت شفتاى باردتان من أثر الحريق
الناشب أظافرة على طول الطريق
وأنا أرى بغداد تسقط
عاصمة الخلافة العباسية .
كانت ترف على جسر الرشيد
وأنا أمر بعينيى فاحصة الطريق
والشاب ذو الشعر البنى يعطينى سيجارة بغدادية
ويقول : أشعلى العالم بشفتيك، ياأبنة النيل .
كانت شفتاى باردتان من أثر الحريق
الناشب أظافرة على طول الطريق
وأنا أرى بغداد تسقط
عاصمة الخلافة العباسية .
على جسر
الرشيد
ناديت المنصور
ناديت آل البيت
ناشدت السهر وردى أن يفيق .
ناديت المنصور
ناديت آل البيت
ناشدت السهر وردى أن يفيق .
على جسر
الرشيد
كانت حبات العرق
تسقط طوال الطريق
وأنا أحاول أن أشعل
سيجارة بغدادية .
كانت حبات العرق
تسقط طوال الطريق
وأنا أحاول أن أشعل
سيجارة بغدادية .
****************************