الأربعاء، 25 أبريل 2018

كان على


كان علىّ


كان علىّ أن أقول له : لقد تأخرت كثير..
وأغنى بحماس شديد ، أغنية جورج واسوف (أتأخرت كتير ياحبيبي)
كانت دموعها الحارة والتى تجرى على خديها مجرى النيل ، وكادت أن تصنع أخدودا صغيرا على خديها ، لم تستعطفه . وهى تمد يدها تودعه برداءها الأسود الحالك والذى أعتادت عليه كثيرا فى الفترة الأخيرة .
كانت كلما فتحت دولاب ملابسها ، وجدت الألوان القاتمة ، تبحلق فيها الأسود ، الأزرق ، البنى .
أف .
أغلقت دلفة الدولاب غاضبة ، ثم عادت إلى كوب الشاى الكبير الذى على المنضدة الصغيرة ، ترشف بإستمتاع قليل . والبرد يحيط بها ، إنه برد ديسمبر القارص ، وليل الشتاء الطويل .
جاء صوت نجاة الصغيرة معاتبا ( متى ستعرف ، كم أهواك يا ....)
صمتت ..
وهى تدير مؤشر الراديو باحثة عن أغنية أخرى .
قد تذيب البرودة التى بداخلها .




كتاب داية وماشطة

  (مقدمة  ثانية) مع أنتشار مهنة الطب والوعى الصحى بين النساء فى المدينة والقرية ، وانتشار الوحدات الصحية التى تقدم خدماتها للنساء ، بدأت ت...

المتابعون