صفاء عبد المنعم
كانت الساحرة الطيبة، تمر بين الطرقات تبحث عن شخص تنجده بعصاها السحرية، ونجمتها الذهبية التى تلمس بها الأشياء الطيبة، فيتحول كل شىء تلمسه إلى الخير والحب والسعادة.
وهى عكس الساحرة الشريرة التى تمارس شرها ضد الآخرين.
هذه الساحرة مختلفة تماماً فهى تحب (الخير والجمال والعدل) وتكره كل ما هو كاذب ومخادع ومداهن وأفاق .
إن فى يدها الخير تنشره سرا فى الليالى الممطرة والشديدة البرد.
فمثلا بالأمس الخميس 23 فبراير وفى الساعة الثالثة ليلا، حملت الساحرة الطيبة عصاها، وخرجت تتلصص على الناس المحزونين والعاشقين المهجورين، والمرضى البؤساء، واقتربت منهم فى صمت، وملست بعصاها الطاهرة على رؤوسهم ، فشعروا بالسعادة التى أرسلها المطر إليهم.
إن هذه الساحرة.
هى حفيدة الربة الذهبية (حتحور) سيدة الجميز الآلهة الطيبة مرضعة حورس الطفل.
إنها سيدة الجميز الطاهرة، ترسل روحها السمحة لنصرة الضعفاء، وأحيانا تكون هى نفسها الإلهة (سخمت) التى أكلت البشر بأمر من أبيها (رع) وعندما رأها تلتهم الناس بعد أن زاد شرهها، أرسل لها ( تحوت) إله الحكمة لكى يسكب الشراب الأحمر (الجعة) فشربت حتى ثملت، وأنقذ البشر من الهولا .
سلام إلى أمنا العظيمة (سخمت) وسلام إلى الأم الطيبة (حتحور) الربة الذهبية ، سيدة الجميز.