المعرفة كنز من كنوز الارتقاء بالأمم والأمم تبنى حضارتها بالمعرفة ، و للمعرفة أنوار تسطع بين دوائر المثقفين والمهتمين بالمعارف ومن هؤلاء المثقفين ضيفة برنامج نور المعرفة وهى القاصة والروائية والاديبة المصرية " صفاء عبد المنعم " ، بدأت الحلقة حول اعمالها الأدبية وأوضحت ان لها مجموعات قصصية كثيرة منها " انثى الخيال ، وسيدة المكان ، والالعاب الخطرة ، والليالي ، وفى المرة القادمه " وغيرهم .
وأوضحت الكاتبة والقاصة " صفاء عبد المنعم " فكرة قصة " انثى الخيال " فقالت انها تتكلم عن " رجل قانون لا يعرف غير القانون والقراءة والكتب ، ويصادف فى يوم من الايام "انثى" تشكى له من الظلم وتستنجد به ، وتقول له ان ابيها قد قُتل وتريد حق ابيها ، فظلت الأنثى فى تفكيرة ، ليبحث لها عن حل لمشكلتها ، وهنا خرج بطل القصة من الفكر المغلق الى فكر اوسع ، وخرج من غرفته المغلقة الى الشارع وتعرف على الناس وقراءه الناس ، وقراءة الواقع ، وليس قراءة الكلمات ، فكانت هذه الأنثى هى السبب فى خروجه من الغرف المغلقة الى المجتمع الخارجى ، وكانت هذه الانثى هى أنثى الخيال التى كانت نقطه تحول فى حياته " .
ثم انتقلت الكاتبة والقاصة " صفاء عبد المنعم " بحديثها الى قصة اخرى بعنوان " فى المرة القادمة " وقالت ان هذه القصة تتكلم عن الفرصة والحياة فقالت ان الفرصة اذا جاءت يجب التمتع بها ومعايشتها ولا تأجلها لأجل أى شىء اخر ، لان تأجيلها يضيع أشياء كثيرة وقد لا تأتى هذه الفرصة مرة اخرى .
وتكلمت ايضاً عن مجموعتها القصصية بعنوان " الالعاب الخطرة " فقالت ان هذه القصة تتكلم عن لاعب السرك " حيث قرر لاعب السرك فى يوم من الايام ان يذهب الى مدرسة الأطفال ليستمتع الاطفال بألعابة ويفرحون بها ، فقام بالمشى على الحبل امامهم ووقع ، فأبتسم الاطفال على مافعل وفرحو بوقوع رجل السرك ، وهم لايدركون انه قد وقع بشكلٍ حقيقى ، واعتقدوا فقط انه قد وقع فقط ليضحكهم ، فقرر رجل السرك ان يحمل طفلين ويعيد المشهد مرة اخرى ويقوم بالمشى على الحبل بهما " .
وهنا هؤلاء كان الاطفال هما الدافع له ليعيد المشهد مرة اخرى وينجح فيه ، وقالت القاصة ان هذه المجموعه القصصية تحمل جميع الالعاب الخطرة المتواجده فى الحياة ، فتتميز هذه المجموعة بمزج الحس اللغوى بالحس التشكيلى ، وقالت انها استمدت بعض المشاهد من الحياة مباشرة ونهلت كذلك من عالم الفن التشكيلى المعاصر ورسمت شخوصها برؤية مفعمة بأبعاد فلسفية خفية لتحصل على سرد يخصها ويمزج بين الحوار القصير والتأمل العميق والصورة الحادة والفاعلة فى تطور السرد والذى يترك أثرا واضحا فى بنيان القصة .
واوضحت الكاتبة والقاصة والروائية " صفاء عبد المنعم " الفرق بين القصة القصيرة والرواية ، فقالت انها تفضل القصة القصيرة عن الرواية وقالت ان القصة عالم ممتع جدا ، وقالت انها قد تأثرت كثيراً بأستاذها " يوسف ادريس " فهو من اعاد الحياة مرة اخرى لهذا النوع من القصص .
وقالت ان الفرق بين القصة والرواية ، هى أن القصة تكون قصيرة تحتاج إلى خيال و قدرة على التصوير ، اما الرواية فهى قصة خيالية طويلة تقوم على تكثيف الحدث ، تساعد القاريء على التفكير في القضايا الإجتماعية والأخلاقية والفلسفية ، ومنها ما يكون هدفها مجرد التسلية والإمتاع ، وأفادت أنها فى مجال الرواية استطاعت أن تقدم مجموعة متنوعة الأفكار والأحداث منها على سبيل المثال رواية " حلاوة روح ، ورواية " امرأة راقية " .