الجمعة، 23 فبراير 2018

فرح خاص قصة قصيرة

- فرح خاص –

كان عليها أ ن تمشي من بين مبنى الاهرام إلى أخبار اليوم . الجيب الضيق المصنوع بحنكة , أضاف إلى جسدها تماسكا , وأعطاها انسيابية وتحكم فى خطواتها . المسافة .. شارع قصير . ولكن : كان عليها ان تقطعها بصعوبة وإمتاع , لأن حركة الجيب ضيقة , وخطواتها بطيئة , تحمل فرحا خاصا , داخل جسدها الذى بدأ يتحرر من برد الشتاء .. يشعر بنشوة الدفىء . الأفراح الخاصة قليلة وبعيدة . ولكن المتعة المستمدة منها عميقة ودافئة . البنت صاحبة الجيب , والفرح الخاص , والتى تمر من بين المبنى , وتتخطى خمسة عشر مترا تتألق فى نعومة المستسلم للغواية والحب . الحب الذى تريد ألا يفارقها , وحاملة فرحها الخاص به . الواقفون لا يعجبهم هدوءها , نشوتها , شرودها جسدها المستسلم للأحكام والحركة المنتشية , والمنبعثة من داخلها , فهى تمر جد بطيئة , ومتعبة , وحاملة فرحا خاصا . هي راغبة فى الالتفات لشئ سوى الوصول للمبنى . المنتشون بعطرها , المار من أمام أنوفهم . والمتأملون لنشوتها , والحركة والبطء , أخذوا يصورون أوهاما عن جسد المارقة . انسيابها , حركتها , أحكامها , البطء , النشوة المنبعثة من داخلها . هي تمر وحيدة متوحدة . وهم يفرغون أفواهم . 

صفاء عبد المنعم 

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون