الاثنين، 22 يناير 2018

قصة للأطفال
تامر المغرور
فى يوم من الأيام وقف الطفل تامر وسط الفصل وهو يضحك ضحكات عالية صاخبة، وأخذ ينط بين الدكك صانعا صخبا عالياً وهو يصيح : أنا أشطر تلميذ فى الفصل، لقد حصلت على الدرجات النهائية فى الأمتحان.
وأخذ يشير بأصبع السبابة نحو زملاءه وهو يضحك ضحكات عالية: أنتم أيها الكسلا البلاداء، أنكم لا تعرفون معنى النجاح والتفوق، أنا أشطر منك جميعاً.
فى هذه اللحظة، وقف سمير وقال له : ولكنك لا تجيد تسديد الكرة فى المرمى مثل حازم.
ولا تستطيع رسم الطائرات الجميلة فى كراسة الرسم مثل داليا.
ولا تدخل معنا إلى حجرة الموسيقى، وتعزف بمهارة على ألة الكمان مثل على وهدى وغادة.
هنا وقف جميع التلاميذ فى وجهه بغضب، وقالوا له فى صوت واحد : أنتَ تلميذ مغرور.
ليس النجاح فقط هو تحصيل الدرجات العالية فى الأمتحان، ولكن النجاح الحقيقى هو الأندماج مع الآخرين داخل فريق عمل، والبحث داخلك عن نشاط تحبه وتمارسه معنا، الفنون تهذب السلوك والأخلاق.
فى هذه اللحظة، دخل الأستاذ نادر مسؤل الأنشطة بالمدرسة وفى يده العديد من الهدايا، وأخذ يوزعها على التلاميذ الفائزين فى النشاط المدرسى.
خجل تامر من نفسه، ونزل وسط زملاءه فى الفصل، وتأسف لهم أسفاً شديداً عما بدر منه، وقرر أن ينضم إلى فريق الموسيقى، خصوصاً وأنه يحب ألة البيانو الجميلة.
*************************

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون