القصة القصيرة
عشقى الأول
البدايات
:
كانت البداية عام
1983 عندما كتبت أول قصة ( يوم عاصف ) نشرت ضمن مجموعة
( حكايات الليل 1984
) ربما يكون حظى مدهشاً وغريباً فى نفس الوقت .
فى عام 1982 حصل ماركيز على جائزة نوبل وصدرت
الأعمال الكاملة للكاتب الراحل يحيى الطاهر عبد الله ؛ ولأول مرة أمتلك مال خاص بى وغرفة خاصة بى أيضاً حيث
أصبحت موظفة فى الدولة تملك راتباً شهرياً وحجرة صغيرة بعيدة عن أخوتى ، غرفة
مستقلة ؛ هذا حدث لى وعرفت قيمته قبل أن أقرأ كتاب ( غرفة تخص المرء وحده )
لفرجينا وولف ترجمة د. سمية رمضان .
لقد خضت التجربة بشكل حقيقى قبل أن أقرأ تجارب
الآخرين وأسعدنى الحظ ثانية عندما ذهبت إلى مكتبة مركز شباب المنشية الجديدة بشبرا
كى أستعير منها الكتب لقراءتها ؛ وهناك تعرفت على مجموعة صغيرة من رواد المكتبة
وبدأنا فى عمل ندوة أسبوعية لكل يوم ثلاثاء وأتسعت الندوة بشكل كبير وملحوظ ؛ وهناك تم طرح إسم ماركيز ، تشيكوف ، الأدب
الروسى ، الأدب الفرنسى والأدب المصرى ، ويحيى الطاهر ويوسف إدريس وآخرين .
مناطق
الدهشة الأولى :
أول قصة قرأتها وأدهشتنى
حتى البكاء قصة موت موظف لتشيكوف ؛ وكذلك قصة المسخ لكافكا ؛ ثم قصة جبل الشاى
الأخضر ليحيى الطاهر عبد الله ؛ وزادت المعجزة الإلهية عندما قرأت عينا الكلب
الأزرق ، وأجمل رجل غريق فى العالم ... ثم توالت الدرر وعرفت جوركى ويوسف إدريس .
لقد وقعت على حقل ألغام
وكان التحدى أن أنجو بسلام من فوق الطريق الوعر
.
ثم عرفت بعد ذلك طريق الندوات ، نادى القصة ،
ندوة المساء ، قصر الثقافة ، الغورى ثم الأتيليه .
التطور
الإبداعى :
نهلت من النهر
المتدفق وشربت حتى أرتويت مثل الظامئ أو نقول مثل الأرض الرملية التى شربت حتى
أثمرت .
وصدرت مجموعة ( تلك
القاهرة تغرينى بسيقانها العارية 1990 ) وتعتبر أول مجموعة صادحة فى حينها حينما
تبنت فكرة ( كتابة الجسد ) كنت لحظتها أرى أن ( جسدى ) كأنثى فى مجتمع شرقى من
الطبقة الوسطى مر بمراحل رهيبة من طقوس العبور
( بداية من الختان وأنتهاءاً بفض غشاء البكارة ) والصادم لى
لحظتها حين تكشف لى هذا الوعى أن الذى مارس كل هذا القهر علىَ هى الأنثى ( جدتى )
لقد توفيت وعمرى عشرون عاماً وكنت البنت الوحيدة فى بيئة ذكورية مكونة من أربع
أشقاء ذكور و أب ؛ ولكن لا توجد عندى عقدة تجاه الرجل المسيطر الأب السلوطى ولكن
تكونت مجموعة من الطقوس والعادات والتقاليد التى توارثها المجتمع المصرى من نظرة
متدنية عن المرأة ؛ وحملت هذه الآليات القاهرة لجسدها وعقلها ونفسها .
( فالمرأة هى حاملة
آليات قهرها ) خاصة لو كانت آتية من المجتمع الريفى بجذوره الممتدة منذ العصر
الفرعونى وإلى الآن فمرت عليها ثقافات ناصفة ورافعة من شأنها
مثل : ( الثقافة
الفرعونية ) وثقافات قاهرة ومذلة وخاصة ما توالى بعد ذلك من حقب ودول وفترات
تاريخية محبطة مثل العصر المملوكى والعثمانى وما بعدهما .
ولكن عندما نهض الوعى
وقررت القراءة الثقافية عن أسباب هذا القهر وآلياته خاصة عند الجماعة الشعبية وما
تحمله من أمثال ومواويل وأشعار وقصص وحكايات .
ورأيت ما تشيب له
الأبدان ، وأن جميع المدافعين عن النسوية والمرأة لابد لهما من قراءة هذا التراث
قراءة جيدة كى يفهمون طبيعة هذا الشعب وسيكلوجيته ولكى تغير أبدأ بالمرأة نفسها
أولاً ؛ فلا القهر الذكورى هو السبب ولا الشعور بالروثية فقط .
ولكن هناك قهر
المؤسسات للرجل والمرأة وهناك ثقافات يتم تبنى آراءها دون مناقشة خاصة ( الثقافة
الوهابية ) المسيطرة الآن وثقافة النفط فالإستعمار الخارجى لعب دوراً هاماً فى
الهيمنة والإعلاء من ثقافته هو لصالح وجوده والآن رأس المال النفطى مع رأس مال
الأطراف يلعب دوراً تراجعياً فى نظرة المجتمع للمرأة ونظرة المرأة لنفسها .
ماذا
قدمت القصة ؟
السؤال له محورين
ماذا قدمت القصة لى ؟ وماذا قدمت أنا للقصة ؟
قدمت القصة لى عالم
واسع من الخيال الجميل والواقع المرير والتجارب الشخصية الهائلة والأرث الثقافى
المبهر منذ محمد ومحمود تيمور إلى الآن .
أول أقول صراحة منذ
حكايات قبل النوم وإلى آخر قصة كتبها أديب شاب الآن .
ماذا
قدمت أنا للقصة ؟
أول قصة قرأتها
وأدهشتنى حتى البكاء قصة موت موظف لتشيكوف ؛ وكذلك قصة المسخ لكافكا ؛ ثم قصة جبل
الشاى الأخضر ليحيى الطاهر عبد الله ؛ وزادت المعجزة الإلهية عندما قرأت عينا
الكلب الأزرق ، وأجمل رجل غريق فى العالم ... ثم توالت الدرر وعرفت جوركى ويوسف
إدريس .
لقد وقعت على حقل
ألغام وكان التحدى أن أنجو بسلام من فوق الطريق الوعر .
ثم عرفت بعد ذلك طريق الندوات ، نادى القصة ،
ندوة المساء ، قصر الثقافة ، الغورى ثم الأتيليه .
التطور
الإبداعى :
نهلت من النهر
المتدفق وشربت حتى أرتويت مثل الظامئ أو نقول مثل الأرض الرملية التى شربت حتى
أثمرت .
وصدرت مجموعة ( تلك
القاهرة تغرينى بسيقانها العارية 1990 ) وتعتبر أول مجموعة صادحة فى حينها حينما
تبنت فكرة ( كتابة الجسد ) كنت لحظتها أرى أن ( جسدى ) كأنثى فى مجتمع شرقى من
الطبقة الوسطى مر بمراحل رهيبة من طقوس العبور
( بداية من الختان وأنتهاءاً بفض غشاء البكارة ) والصادم لى
لحظتها حين تكشف لى هذا الوعى أن الذى مارس كل هذا القهر علىَ هى الأنثى ( جدتى )
لقد توفيت وعمرى عشرون عاماً وكنت البنت الوحيدة فى بيئة ذكورية مكونة من أربع
أشقاء ذكور و أب ؛ ولكن لا توجد عندى عقدة تجاه الرجل المسيطر الأب السلوطى ولكن
تكونت مجموعة من الطقوس والعادات والتقاليد التى توارثها المجتمع المصرى من نظرة
متدنية عن المرأة ؛ وحملت هذه الآليات القاهرة لجسدها وعقلها ونفسها .
( فالمرأة هى حاملة
آليات قهرها ) خاصة لو كانت آتية من المجتمع الريفى بجذوره الممتدة منذ العصر
الفرعونى وإلى الآن فمرت عليها ثقافات ناصفة ورافعة من شأنها
مثل : ( الثقافة
الفرعونية ) وثقافات قاهرة ومذلة وخاصة ما توالى بعد ذلك من حقب ودول وفترات
تاريخية محبطة مثل العصر المملوكى والعثمانى وما بعدهما .
ولكن عندما نهض الوعى
وقررت القراءة الثقافية عن أسباب هذا القهر وآلياته خاصة عند الجماعة الشعبية وما
تحمله من أمثال ومواويل وأشعار وقصص وحكايات .
ورأيت ما تشيب له
الأبدان ، وأن جميع المدافعين عن النسوية والمرأة لابد لهما من قراءة هذا التراث
قراءة جيدة كى يفهمون طبيعة هذا الشعب وسيكلوجيته ولكى تغير أبدأ بالمرأة نفسها
أولاً ؛ فلا القهر الذكورى هو السبب ولا الشعور بالروثية فقط .
ولكن هناك قهر
المؤسسات للرجل والمرأة وهناك ثقافات يتم تبنى آراءها دون مناقشة خاصة ( الثقافة
الوهابية ) المسيطرة الآن وثقافة النفط فالإستعمار الخارجى لعب دوراً هاماً فى
الهيمنة والإعلاء من ثقافته هو لصالح وجوده والآن رأس المال النفطى مع رأس مال
الأطراف يلعب دوراً تراجعياً فى نظرة المجتمع للمرأة ونظرة المرأة لنفسها .
ماذا
قدمت القصة ؟
السؤال له محورين
ماذا قدمت القصة لى ؟ وماذا قدمت أنا للقصة ؟
قدمت القصة لى عالم
واسع من الخيال الجميل والواقع المرير والتجارب الشخصية الهائلة والأرث الثقافى
المبهر منذ محمد ومحمود تيمور إلى الآن .
أول أقول صراحة منذ
حكايات قبل النوم وإلى آخر قصة كتبها أديب شاب الآن .
ماذا
قدمت أنا للقصة ؟
منذ زمن بعيد وقيل أن
القصة هى التى تقرأ فى جلسة واحدة والآن النت يلعب هذا الدور فكلما كانت القصة
قصيرة جداً ومعبرة جداً وبلغة مكثفة جداً كلما حازت على نسبة عالية من القراءة ؛
فمثلاً النص يكتب الآن بعد لحظات نرى العديد من الشخصيات بدأت فى قراءته والتعليق
عليه سواء مجاملة أو نقد مباشر ( إنطباعى ) مكثف ولكن بعين لاقطة وسرعة بديهة
فرقعة القراء المجهولين كبيرة ومتنوعة ومن جميع بقاع الأرض تصلك الردود والمحاذير
( أجمل تعليق قرأته لقصصى ، والله العظيم عندنا حد بيكتب قصص بجد وبحق وحقيق ) و
هذا كان من شاب وفتاة بخلاف القراء المختلفين .
ولكن مازال دور
الناقد الحقيقى والذى يلعب أدواراً أخرى غير النقد مازال غائباً .
النت
والإنتشار :
مثلاً هناك مليون
وكام ألف زائر على موقع من المواقع وخلافه فمثلاً فى خلال شهر سوف يدخل لا يقل عن
مائة شخص يقرأون العمل مهما كان .
التعديل
فى العمل :
أحياناً أأخذ ببعض الآراء
حتى ولو كانت بسيطة وهناك كتابات مشتركة بين المبدعين شخص يبدأ النص وآخر يكمل
وهكذا ؛ وهذه التجربة أقوم بها الآن ..
على سبيل المثال نص
السلحفاة والفراشة ساهم فى كتابته العديد من الأصدقاء والكتاب والشعراء من مصر
وبعض الدول العربية وسوف أقوم بطباعته قريباً حتى نرى ونناقش هذه التجربة
الإبداعية .
مجلة الأذاعة والتليفزيون
س
مؤخرا حصلت على جائزة إتحاد الكتاب ، ماذا تمثل لك الجوائز؟
الجوائز فى المفهوم العام هى نوع من أنواع
التقدير .
والجائزة بالنسبة لى ربما تكون جاءت متأخرة
ولكننى سعيدة بالحصول عليها لأنها جعلت كثير من الأصدقاء فى الواقع الأفتراضى
يطلبون منى الرواية ورد لقراءتها فهذا أسعدنى جدا .
س هل
الجوائز شهادة على جودة النص الأدبى فى رأيك ؟
حدثينا عن بدايات غرامك بالكتابة ، وما تأثير الأسرة على حبك للكتابة ؟
الجوائز ليست شهادة على جودة النص الأدبى فقط
، ولكن لابد من شهادة النقاد والقراء ، ولكن ربما تكون الجوائز نوعا من جذب
الأنتباه نحو المنتج الأدبى ونحو المبدع (نقطة ضوء) فتتسع رقعة القراء ، وتدفعه
نحو الأحساس بانه يقدر حتى ولو بالقليل .
بداية غرامى بالكتابة بدأت عام 1982 حينما
كتبت أول قصة لى (يوم عاصف) ونشرت ضمن مجموعة (حكايات الليل) عام 1984 طبعة خاصة
مشتركة ، ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن أواصل الكتابة والنشر ، فى الرواية والقصة
والأدب الشعبى والكتابة للأطفال .
بالنسبة لتأثير الأسرة على حبى للكتابة فكان
ذلك منذ الصغر عندما كانت جدتى تحكى لنا الحكايات (الحدوتة) وخصوصا قبل النوم ،
فكنت أظل أنصت لها بأهتمام وأنا أرسم فى خيالى صور مختلفة للأبطال مثل (الشاطر
حسن) والمغامرات التى قام بها مع (أمنا الغولة) لكى ينقذ (ست الحسن والجمال) .
س " أنا أكتب لأحيا "
هذه
مقولتك ، فما هو هدف الكتابة بالنسبة لكى ؟
الكتابة بالنسبة لى هى (العالم السحرى) الذى
أعيش من أجله ومعه ، وأنا أفكر فى الشخصيات ، وأنا أكتب المواقف وأصور المشاهد ،
وأنا أبحث عن الجمل والكلمات والأماكن المناسبة لنمو الشخصية وكذلك الشخصيات
المساعدة ، وأحيانا أكون مهمومة ، وأحيانا أكون سعيدة حسب الحالة المزاجية التى
تكون عليها البطلة ، وأحيانا أكون أنا الكتابة والكتابة أنا بشكل ضمنى لا أنفصال
بيننا ، أى التماهى مع الكتابة .
س الكاتبات دائما ما يتم أتهامهن بالكتابة عن
الذات ، فهل ترين ذلك وصمة تلاحق الكتابة النسوية ، ومارأيك فى مصطلح الكتابة
النسوية ؟
نعم كثير من الكاتبات فى البداية يكتبن عن
ذواتهن وخبراتهن الشخصية ، بشكل مباشر بصيغة الأنا وهناك من يكتبن بشكل متوارى من
خلال (بطلة) ولكن مع الوقت وبلورة الرؤية تصبح الكتابة الجادة والمهمومة مشروع
حياة ، ثم تتطور وجهة النظر فتكون هناك هموم أخرى غير الذات .
لا أرى أى وصمة تلاحق الكتابة النسوية إلا
عند من يقوم بعمل تفتيش داخل النص وأحيانا يخلط بين النص والكاتبة ، مفهوم النسوية
يختلف ، فليس كل كاتبة مبدعة تكتب أدب نسوى ، هناك ذكور يكتبون كتابة نسوية ، فهى
بالمفهوم العلمى للنسوية كفلسفة .
مصطلح النسوية بداية ظهر فى الغرب وكان يتحدث
عن حقوق المرأة فى العمل وفى النظم والقوانين السياسية ثم أصبح يتحدث عن الإبداع
والكتابة .
س هل الكاتبة فى المجتمع الشرقى تتحمل عبء
مضاعف بالمقارنة بالكاتب الرجل ؟
نعم ، وخصوصا فى البداية ، ولكن مع الأصرار
والعزيمة وتعدد الأعمال تختلف النظرة بشكل خاص للكتابة الجادة والمختلفة وخصوصا
إذا كانت تحمل رؤية مغايرة .
س " تلك القاهرة تغرينى بسيقانها
العارية " أول عمل لكى كيف تنظرين لها اليوم ؟
هى كانت المجموعة الثانية بالنسبة لى وصدرت
عن أصدارات مصرية عام 1990 وهى أكثر نضجا عن المجموعة الأولى(حكايات الليل) وتعد
فعلا علامة فارقة فى ذلك الوقت ، أنظر لها اليوم بأنها كانت بداية صادقة وصادمة
للواقع .
س لك مقولة " أن الأبداع والسياسة
تتصارع داخلك " فى البداية حدثنا عن ذلك .
نعم ، فى البداية عملت بالسياسة لفترة ، ولو
لم أكن مبدعة (كاتبة) كنت أصبحت سياسية ، وكنت سوف أنتمى لحزب ما وأعمل فى المجال
السياسى ، ولكننى أخترت الإبداع وهو يحمل فى طياته موقف سياسى مأزوم .
س هل عملك فى التربية والتعليم أضاف لكى
ككاتبة ، وهل تكتشفين مواهب خلال عملك ؟؟
عملى فى التربية والتعليم أستفاد بشكل كبير
من كونى مثقفة ، وكاتبة ، أكثر فأصبحت مديرة مختلفة وغير نمطية وسباقه فى المواقف
وأقوم بدور (القائد) بشكل واعى وممنهج وعلمى .
نعم أكتشف المواهب فى الأطفال من خلال ورشة
تدريب الموهوبين منذ عام 2011 وإلى الآن ، وقد أصدرت مجموعة قصصية على نفقتى
الشخصية لطفل من المحمودية اسمه بيشوى وليم وكانت فى معرض الكتاب وصادرة عن دار
وعد للنشر والتوزيع ، وأتمنى أن أصدر للأطفال موهوبين كثر ، ولدى ورشة توتة أيضا
وسوف تصبح مؤسسة بإذن الله .
س ولعك بالكابة بالعامية هل سببه تأثر بروح
كتابة معينة من أجيال سابقة ؟
ولعى بالعامية جاء منذ حكايات جدتى التى كانت
تحكيها لى باللغة العامية ، وكنت أراها رائعة وبديعة وتمنيت أن أكون حكاءه بارعة
مثلها ، لذا جاء ولعى بالعامية فى البداية ، ثم تعرفت على شعر العامية وقرأته
وسمعته بشكل جيد .
س رواية دكتور (مصطفى مشرفة) قنطرة الذى كفر
إلى أى مدى أثرت فى كتابتك ؟
عندما قرأت رواية قنطرة الذى كفر أغرمت بها
جدا ، وتمنيت فى يوم ما أن أكتب رواية مثلها
ويكون عمل عظيم ، وظل هذا الحلم يراودنى حتى كتبت رواية (من حلاوة الروح )
عام 1991 وظلت فى الدرج لمدة 10 سنوات حتى طبعت عام 2000 والطبعة الثانية عام 2005
.
س هل
اللغة الفصحى ميزة على العامية فى رايك على مستوى الكتابة القصصية ؟
اللغة العربية الفصحى لها تاريخ قرائى كبير ، وكذلك الترجمة والتوزيع
فى الدول العربية ، لكن اللغة العامية ربما لا تجد من يحبذ الكتابة بها أو نشرها
وترجمتها .
س كيف تنظرين للكتاب الشباب ، وهل ترين أن
لكل جيل يملك لغته الخاصة ؟
الكتاب الشباب الآن نسبة كبيرة منهم يكتبون
بشكل جيد ، وأتابع أعمالهم ، وفكرة أمتلاك لغة خاصة هو لكل جيل أسلوبة ومشاكله وهو
فى النهاية يكتب داخل نسق اللغة العربية بكل ثقافتها ومدلولتها ، ولكن ربما يكون
هناك أختلاف فى وجهات النظر وتناول الأفكار وهذا أمر طبيعى وضرورى لتطور اللغة
والإبداع ، لأن دائما الجيل الجديد يستفيد من منجز السابقين ، لا يوجد جيل منبت
الصلة بشكل كامل حتى لو أختلف مع السابقين ، فهو يتعلم ويعى حتى ولو بشكل غير
مباشر .
س كيف تنظرين للتعاطى النقدى مع أعمالك ، وهل
أخذت حقها من النقد ؟
فكرة التعاطى النقدى صعب لأن الأنتاج الأدبى
أصبح أكثر غزارة عن المتابعة ، وأعمالى لم تأخذ حقها من الدراسة والنقد بشكل عام ،
لأنه لا يوجد نقد مواكب لجميع ماينشر ، ولا توجد هناك نظرية نقدية تتابع الجديد ،
ولا يوجد مناخ نقدى بشكل عام ، فيما عدا كتابة بعض الأصدقاء عن بعض أعمالى مثل
الأستاذ سيد الوكيل ، والدكتورة هويدا صالح وأخرين ، هناك أزمة حقيقية فى النقد ،
وفكرة حفلات التوقيع ربما تحاول أن تقول هناك إبداع وأصدارات فأنتبهوا أيها النقاد
.
فالكاتب
يكتب وينشر على نفقته ويبحث عن النقاد ويقوم بتوزيع كتابه وعمل حفلات التوقيع .