امرأة الريح
تداخل الفلسفى بالتاريخى فى "امرأة الريح" لصفاء عبد المنعم عن "الهلال" السبت، 18 أبريل 2015 - 10:00 ص غلاف الرواية كتب أحمد إبراهيم الشريف رواية "امرأة الريح" أحدث أعمال الكاتبة المصرية صفاء عبد المنعم، وتصدر فى العدد الجديد من سلسلة (روايات الهلال / أبريل 2015)، وفيها يتشابك اليومى المعيش مع الفلسفى والتاريخى فى نسيح سردى يبدل بجملة دالة لنيتشه: "يوجد خلف أفكارك ومشاعرك سيد قوى وحكيم اسمه الذات، إنه يسكن فى جسدك، بل هو جسدك". وتقول وجدان حامد سكرتير تحرير سلسلة روايات الهلال، إن المؤلفة، عبر هذا المدخل، تضع بطلة الرواية فى أول طريق البحث عن وجهها الآخر، عن نفسها البديلة، المرأة الأخرى، متجسدة فى تمثال لنحات، أو عن إعادة اكتشاف الذات، وهو ما ندركه بعد مجاهدة مع البطلة التى تكتشف أن ما تبحث عنه هو شيء كامن فى داخلها، وإن يظل يؤرقها زمنا. ووتضيف وجدان حامد، كانت "نور" قد قرأت فى زمن ما عن كاتبة، وأحبت كتابتها، وتسعة للبحث عنها، ثم تجدها قد فقدت الذاكرة، ولكن الوصول إلى الكاتبة مر بمغامرات وتجارب إنسانية متعددةعديدة. فى "امرأة الريح" تحكى الكاتبة تفاصيل إنسانية مدهشة: "فتحت الباب فى سرعة. الظلام دامس كأنى فى مقبرة، أخذت أتحسس طريقى بهدوء وبخطوات ضعيفة مرتعشة، رأيت التمثال يكاد أن يقع من فوق المنضدة جريت فى سرعة، واحتضنته، والحجرة كأن مائة يد شقية عبثت بها، الدرج مفتوح والأوراق مبعثرة فى كل مكان، والشباك مفتوح والستائر الحريرية البيضاء تهفهف، كأن ريحا خرجت من هنا مسرعة. أخذتها فى حضنى مثل طفل رضيع، وضممتها إلى صدرى، وسألتها سؤالا جديداً". وتقول صفاء عبد المنعم عن نفسها: أكتب لأننى أحب الكتابة واللعب بالكلمات على الصفحة البيضاء، والولع بأن هناك قارىء ضمنى يبحث عن كتابتى وابحث عنه فنلتقى فى نص أو أثنين ونفترق لنعود فنلتقى فى نص أو اثنين، ولا يرضينى إلا أن أبهره دائما بكل ماهو جديد وواقعى، ويسير على الأرض مثلى، لا أقبل الخرافات واللعب بالمشاعر. ولكننى أجيد تجسيد الواقع بشخوصه وحياتهم المختلفة. وللمؤلفة عدد من المجموعات القصصية والروايات ودراسات فى الأدب الشعبى، وأدب الطفل الذى توليه عناية كبرى حيث أسست ورشة لتدريب الأطفال الموهوبين ـ إدارة غرب القاهرة التعليمية، كما أسست ورشة "توتة للحكى للأطفال".