صفاء مع الأطفال
زيارة لمدينة حلايب قطعتها الكاتبة صفاء عبدالمنعم قبل سنوات عديدة، سمعت ورأت خلالها ما جعلها تذهب إلى أبعد من مجرد التعرف على مكان ناءٍ، حيث عثرت على عدد غير قليل من «الحواديت» التى يحملها أطفال حلايب فى صدورهم، عقب ليالٍ طويلة من الحكى والتكرار عن تلك الشخصيات الأسطورية التى لن يعرف عنها أحد شيئاً سوى من زاروا المكان.
هكذا قررت «صفاء» جمع القصص لتنشر فى كتاب ملحق بمجلة «قطر الندى» عام 2013 بعنوان «حكايات من حلايب»، إلا أن ذلك لم يبدُ كافياً لنشر الفكرة، لذا برزت الحكايات من جديد كموضوع لصالون الأطفال الثقافى الذى ينظمه القاص وكاتب أدب الأطفال أحمد زحام، ومن المنتظر أن تدير الصالون صفاء عبدالمنعم لمناقشة الحكايات الخاصة من المدينة البعيدة.
«سمعتها شفهياً من الناس هناك، وكتبتها بأسلوبى»، هكذا رأت «صفاء» فى الخيال الصحراوى لأبناء حلايب محفزاً حقيقياً للكتابة والتدوين: «الخيال ابن بيئتهم، محدش ممكن يسمع عنه غير لما يروح هناك، عمرنا ما سمعنا عن الجَمَل هيركاك الأسطورى، ولا حد يعرف حاجة عن غول الجبال المعروف بالجن كوكا، حتى الولد الشقى أعطوه اسماً ووصفاً تحت عنوان عمر النفرور».
ترى كاتبة الأطفال أن تراث «الحواديت» فى مصر فى حاجة إلى التدوين، خاصة مع اختلاف التفاصيل وتراجع الحكى مع تقدم الزمن: «قصدت من حكايات حلايب أن أقول إن لديهم حكايات ومنطقة ثرية وغنية، وأردت من مناقشتها مجدداً فى الصالون المرتقب أن أؤكد أن بقية المدن لا يزال لديها حكايات تنتظر الحكى».