السبت، 30 سبتمبر 2017

قصة قصيرة

الفراغ

أطلت من النافذة .
مدت يدها، تلتقط حبات العرق المتساقطة من وجهها، وحبات المطر المنزلقة من سطح القطار.
- المطر، يسقط فى الصباح، والشمس ساطعة ياأم !
- نحن فى الشتاء، والجو قلاًب .
كان الفراغ ممتداً كندف الثلج الساقطة فوق أرض سوداء،
حين أشاحت بوجهها بعيداً عنه :
- لا تترك البيت .
أنتظر .. سأخرج أنا .
" أمى
  ماذا لو ملأتُ كفى بحبات العرق، وبذرتها فى الأرض، أتنبت أطفالاً ؟؟ " .
كانا يتسامران كثيراً، يتناجيان، ولم يخطر ببالها، أنه يكره السخونة والعرق، حين تمددت فوق جسده .
أجابها : رائحة الصهد تملأ أنفى .
ضغطت أكثر ولم تبالِ .
من ثقب الإبرة، حاولت أن تدخل الخيط كى تحيك له قميصاً .
كان الفراغ يمتد خارجاً من حافتىً الثقب، وفشلت فى إقناعه بأنها تحب الطيور والشمع والفاصوليا، من صمته اللزج، صنعت له درعاً وقارباً وشمساً، وقالت : ارحل .


                                                           فبراير 1989

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون