الأربعاء، 22 مارس 2017

قصة صوت الموسيقى

صوت الموسيقى


     كنت أراها تسمع صوت الموسيقى أتيا من بعيد ، فتترنح ، وتتموج بجسدها الفارع النحيل ، وتتمايل برأسها مثل شجرة التوت فى فصل الربيع المزهر ، ثم اسمعها تردد بعض كلمات غامضة علىِ ، وأنا مازلت طفلة صغيرة لا تعى نشوة الأنوثة الرطبة بشكل غامر ، ولا حبور الأنتظار المستمتع !!
وعندما أقترب قليلا منها ، أراها تغمض عينيها وتنصت جيدا ، كأنها تعيش فى رحاب معبد أو قاعة كبرى للموسيقى ، وكأن هناك فى مكان ما بعيد يجلس عازف هارب يجيد العزف على آلته ، فأنتج هذا الصوت الساحر البعيد .
كانت مثل الفراش الأصفر الصغير الذى يطير محلقا عاليا عاليا ، مخلفا وراءه الأرض والبحار والأنهار ، ولا ينظر للخلف أبدا مهما بعدت المسافات ، وطال طول أنتظاره للوصول إلى المرفأ البعيد هناك ، هناك عند الشاطىء الآخر من الجزيرة البعيدة ، كان يرقد جسدها الفارع ، حيث ثمة موسيقى خاصة تعزف لها .













قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون