الخميس، 19 مارس 2015

مؤتمر الرواية

صفاء عبد المنعم «سيدة الحكايات» والكتابة الرومانسية

2015-03-15 23:23:17
7
9
كتبت - شيماء فؤاد
تحدثت الكاتبة صفاء عبد المنعم عن غرامها بالكتابة منذ الصغر ، حين كانت تستمع لحكايات جدتها التى أعدتها ملهمتها الأولى عن أمنا الغولة و الشاطر حسن وست الحسن و الجمال ، و هى من شجعتها على الإمساك بالقلم  لترسم الحكايات  ، و كانت تلقى الشعر فى الإذاعة المدرسية ، و كانت تساعد الأحبة المقهورين من صديقاتها فى المرحلة الثانوية بجوابات الحب  ، هكذا بدأت حكاية غرامها بالكتابة و البحث عن كل ما هو جديد و مختلف .
و أضافت صفاء فى شهادتها الروائية بملتقى الرواية فى الأوبرا  ، أنها كانت مغرمة على وجه التحديد بالجذور التاريخية للهوية المصرية ، و مع الوقت أصبحت علاقتها بالكتابة غير مستقرة  ، و اتجهت للقراءة فى السياسة  لفهم ما يحدث من حولها .
واحتدم الصراع بداخل المبدعة بين الإبداع و السياسة ، و لكن انتصرت الكتابة ، لتخرج مجموعتها الأولى  ” تلك القرى تغرينى بسيقانها العارية ” عام 1990 ، قائلة عنها : انها كتابة الجسد و القلب الرومانتيكى تبحث عن الذات الضائعة فى حوارى العاصمة و مقاهيها .
و قالت الكاتبة أنها تتهم نفسها دوما بالتسرع  ، فتكتب و كأن الشخصيات تقف أعلى رأسها صارخة ” نريد الخروج ” ، فتملى عليها ما يحلو من أزمات و حكايات ، فكانت رواية ” من حلاوة الروح ” ، أما عن كتابتها بالعامية فتقول أن مخططات اللغة لم تكن فى بالها ، فكل ما يشغلها التخلص من إلحاح الذاكرة  .
و تابعت قائلة : الحكى هو الوسلية الوحيدة لإنقاذى من كل الحروب الرومانتيكية مع الذات  ، فكانت روايتى ” التى رأت ” ، و رواية ” فى الليل لما خلى ” فتخلصت فيهما من جزء كبير من المشاعر الضاغطة و المعطلة للنفس  ، مضيفة  :  ” كنت أحب المعارك و الغزوات التى أدخلها مع نفسى ، و التى تعزلنى أحيانا عن الناس ، و تسبب لى اكتئابا موسميا فى الشتاء “.
و لحلمها بكتابة عملا مختلفا و ثوريا عما قدمته ، فكانت ” ريح السموم ” و التى تدق ناقوس الخطر  من العدو الضمنى الذى قد يكون أمامك أو بجوارك أو حتى شريكك فى البيت .
و ذكرت صفاء عبد المنعم  أن الكتابة جعلتها تشعر أنها ” سيدة الحكايات ”  ، قائلة : أكتب لأننى أحب الكتابة و الللعب بالكلمات على الصفحات البيضاء ، مشيرة أن المكان بالنسبة لها بطل و شخصية محورية أيضا  ، مؤكدة أنه من الصعب أن يكتب المبدع كما يعيش ، و لكنه يعيش كما يكتب  ، فليس لدى رسالة جاهزة أريد إيصالها إلى العالم  ، و لكنى أعيش داخل الفوضى كى أصل إلى الرسالة المكتشفة عبر الكتابة  .
و ختمت الكاتبة شهادتها قائلة لا أبحث عن الأضواء أو الجوائز أو الترجمة أو غيرها  ، و لا التفت كثيرا للجدل المثار حول أعمالى ، فأنا اكتب لأحيا .
و قالت صفاء أن الكتابة لم تأخذها من عملها كمديرة مدرسة للأطفال التى تحبهم كثيرا  ، و إقامتها ورش للموهوبين و الحكى ، محاولة إعادة مجد جدتها الحكاءة القديمة شهرزاد .
20150315_231918_4206

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون