الجمعة، 20 فبراير 2015

مثل بجعة - قصة

مثل بجعة كبيرة جلست .
حزينة ومهزومة تتدفء فى الشمس , وريشها الأبيض الناحل العجوز يرقد على جسدها مستسلما للنوم  والسكينة , والجناحان الأبيضان اللذان طالما حلقا بعيدا ورفرفا فى الأفق و يرقدان مهزومان !لى جوارها .
القوارب الفضية التى تشبه البجعة البيضاء ..
تخب عباب البحر , تفرق التيار , تنتشى سعيدة بأحبائها الظرفاء , المهللين للبجعة عن بعد .
هى مغمضة عينيها , سالمة , ساكنة , هادئة فى نومها الأبدى .
الشمس تدفئها , تهبط , تقبلها : صباح الخير بجعتى الجميلة , كيف كان نومك  ؟ هادئا ؟
البجعة المستسلمة للدفء ترف بجناحيها وترفعهما تحية للشمس , ثم تغمض عينيها , وتواصل نومها .
المتحركون بالقوارب الفضية فى عباب البحر ..
لم يعجبهم وداعة النظرة , ولا صمت البجعة المتدفئة بالشمس , فقد أثرت داخلهم رغبة شهوانية فى استثارتها , فأخذوا يلفون ويدرون , ويهللون , ويصفقون حولها . وهى بصمتها , وهدوئها , وعريها تثير فيهم رغبة الأنتشاء , فأمسكوا بالمجاديف وأبحروا تجاهها .
البجعة المستدفئة بالشمس أثارتها البهجة فوقفت على قدميها مرفرفة بجناحيها , منصة لمرحهم .
القوارب الفضية التى تخب عباب البحر ..
تركتها واقفة أبدية , وسارت مبتعدة .
البجعة المنتشية بالشمس , وهرج القوارب , قامت من ثباتها , وقاومت ضعفها , ورفرفة بجناحيها , وخطت أول خطوة تجاه الشاطئ ورفعت رأسها للشمس .
وسارت تتأرجح , بطيئة , خفيفة , فرحة بأنتشائها .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون