الجمعة، 20 فبراير 2015

 بين فكي الرحى




صفاء عبدالمنعم

وتؤيد الكاتبة صفاء عبدالمنعم أن الأوضاع كما هي بل ازدادت سوءا. وتتساءل لماذا؟ وتقول: "بسبب وجود بعض التراخي والتلاعب والإعلام الذي يلعب على جميع الحبال، وصنع حالة من التشويش الذهني لدى المتلقي السلبي الذي يأخذ الخبر ولا يفكر فيه بشكل منطقي أو يبحث عن أكثر من مصدر للتأكد من صحة هذه الأخبار، وكذلك برامج التوك شو وحسب أهواء القناة والمعد والمذيع والضيف أصبح الكلام في حالة (معجنة كلامية) والذي يدفع ثمن هذه الثرثرة هو المشاهد العادي السلبي".
وتضيف "مع بداية الثورة واتضاح الأمور والأموال المنهوبة ومدى تفشى الفساد الإداري والمادي عند رجلات الدولة السابقين، جاء للناس حالة من الهلع والذعر الفكري ووقعت بين التصديق وخيبة الأمل، وأخذ كل فقير يفكر كم سوف يجنى من هذه الثروات لو عادت؟ وعاشت الناس على هذا السراب, وعندما تمت محاكمة النظام ورؤوسه لم تعد أموال، ولم يغتنِ الفقراء ولم يعتدل ميزان الكون، بل وضحت ظاهرة خطيرة هي سياسة التخوين والتشويه وعدم المصدقية، واحتار الناس من تختار؟ وتثق في من؟ وما فائدة كل هذه الأشياء التي حدثت طالما "يبقى الوضع على ما هو عليه" فبدأت تظهر علامات الاستفهام الكثيرة، وكذلك تسرب الإحباط الشديد، أسأل أي شاب أو رجل أو امرأة ماذا تريد الآن؟ ومارأيك في الثورة؟ سوف يسب ويلعن (سلسفين أبوها ويقولك بالفم المليان عايزين ناكل عايزين فلوس)، هذا بخلاف ارتفاع الأسعار واستخدام نفس آلية إألهاء الناس مرة بالغاز ومرة بالسولار ولا يزال المواطن المصري مطحونا بين فكي الرحى، وظهر بلطجية جدد لم يكن لهم وجود على خريطة المجتمع بخلاف التجارة في الأعضاء البشرية وخطف الفتيات، كل هذا لترويع الناس كي يقولوا لهم بشكل مباشر (أدى الثورة) وأصبح كل إنسان يبتز أخاه وزميله وجاره وبشكل علني ودون حياء، وانتشت المظاهرات الفئوية للضغط لتحقيق المطالب، وكانت هذه هي الفرصة الوحيدة والأخيرة في حياة المواطن المصري كي يأخذ بها حقه الآن.

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون