رواية من حلاوة الروح
الكاتبة / صفاء عبد المنعم
دار نشر سنابل عام 2005
أقيم يوم الثلاثاء الموافق 14/8/2007 بأتيليه القاهرة
ندوة حول الرواية.. وأدار اللقاء الناقد د. مدحت الجيار، والمشاركون د. شريف
الجيار، أ. عمر شهريار، والروائي فتحي إمبابي
د. شريف الجيار
في البداية يتعجب
لماذا لم تنشر هذه الرواية داخل المؤسسة، أو تنال جائزة أو ترجمة. وكانت الأسئلة
كثيرة، وهي تساؤلات ليس لها إجابة.
ـ الزمن
تتناول الرواية فترة هامة في تاريخ مصر المعاصر من أواخر 1966 وحتى 1970
وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.
والرواية تقوم
أساسا على الحوار وهذا ما دعى أن تكتب باللغة العامية ، كما أن السرد كان يأتي من خلال الحوار وعلى لسان
الشخصيات التي تعيش على هامش المجتمع المدني في
ضاحية من ضواحي القاهرة.
وعنوان الرواية جاء مناسبا تماما فكل شخصية تعبر عن
ذاتها من خلال البوح وهو ما يسمى بالسرد النفسي ، وتعتمد فيه بالتوازي السردي،
فهناك العديد من الأصوات الفردية تقوم بالحكي داخل العمل والأصوات المتعددة تشبه خلية
النحل داخل المجتمع المصري.
والرواية تطرح الفكر الناصري الذي يعتمد على مناصرة
الفقراء والعلاقة الحميمية بين الزعيم والجماعة الشعبية.
وسيطرة الحس الشعبي على شخصيات الرواية فكل الشخصيات
ثقافتهم شفاهية ممتدة عبر آلاف السنين
فنحن أمام روح مصرية خالصة، فهي تؤمن بالأولياء الصالحين "مسلم اومسيحي"
وكذلك تعبر عن روح التسامح والتعايش بين أبناء الشعب المصري فالمسلم يعيش بجانب
المسيحي ويأكل ويلعب معه والأولاد يذهبون إلى مدرسة ويتلقون نفس التعليم ونفس
المعاملة.
والرواية تنتهي بخروج أهل المنزل في جنازة جمال عبد
الناصر خروجا جماعيا لوداع الأب الروحي لهم، وكان نداؤهم له هو نوع من العديد
المصري.
أ.عمر شهريار
رصد ملامح الوعي الشفاهي في هذا النص وهو له مجموعة من الخصائص.
ـ الرواية تستخدم حرف العطف لأن الشفاهية لا تستطيع
تركيب جملة لغوية معقدة، لذا تستعيض عنها بحروف العطف.
ـ الموقفية في
مقابل التجريبية، فالوعي الشفاهي لا يقدر على المفاهيم المجردة، فهو يرى
الله في تجلياته بزيارة الأولياء الصالحين
والتبرك بهم.
ـ ينظر للرئيس الزعيم على أنه كبير العيلة وما يأخذ منه
فهو بركة لا يتم التفريط فيه أبدا.
ـ لا يوجد شخص متأمل لداخل العمل سوى شخصية وحيد لأنه
حصل على قدر من التعليم أتاح له فرصة المحاسبة والتصنيف مع النفس.
ـ المكان في
الرواية هو بؤرة الأحداث ومركز يته فهو عالم يحوي داخله شخصيات هامشية.
ـ العناوين جزء مهم من بنية السرد والحوار أيضا.
فتحي إمبابي
نص " من حلاوة الروح" هو عبارة عن سيمفونية غنائية أبدعت الروائية بنيتها من لغة تحمل في ثناياها جماليات الروح الشعبية وعراقتها الخفية مقابل شجون وآلام وعناء الفقراء من أبناء الشعب.
نص " من حلاوة الروح" هو عبارة عن سيمفونية غنائية أبدعت الروائية بنيتها من لغة تحمل في ثناياها جماليات الروح الشعبية وعراقتها الخفية مقابل شجون وآلام وعناء الفقراء من أبناء الشعب.
وهذه اللغة مرفوضة من النقاد والأكاديميين الرسميين بعد
أن جرى الترويج لعصر الفردانية القبيح.
الشخصيات
يحكي النص حياة عدد من الأسر جميعهم ينتمون لمصر
"المحروسة" والزيجات عادة لأولاد عمومة أو معارف ..
المكان
يلعب الدور الرئيسي في
بناء الحدث، فالأسر جميعها مكدسة في
مبنى يضم خمس غرف في كل غرفة تقيم
أسرة كاملة بأطفالها يأكلون ويتلصوصون بعضهم على بعض ويتقاتلون ثم يعود الصفاء بعد
ذلك بينهم
المفردات اللغوية
في هذا النص انتقت
المبدعة المفردات اللغوية الشعبية العامية التي تتضمن الطاقة الهائلة التي تعبر عن
الروح الشعبية في صراعها للحياة، في تقبلها للواقع، في التعبير عن آلامها، عن وعي الطبقات الشعبية
بالقضايا الكبرى ومفردات الحياة.