الخميس، 12 فبراير 2015

قصة للأطفال

لا تبعد كثيرا عن البيت

     عزيزى الطفل هل تعرف معنى كلمات الأم حين تقول لصغيرها وتحذرهدائما : لا تبعد كثيرا عن البيت ، هكذا دائما كانت أم الخراف الصغيرة تحذر أبنائها الصغار قائلة لهم جميعا : لا تبعد كثيرا عن البيت ، ولكن كان هناك خروف صغير لا يطيع أمه ولا يسمع كلامها ، ودائما يسير بعيد بمفرده ، الحكاية أنه كان يوجد خروف صغير بنى اللون يشبه لون قشر البندق ، وكان صوفه الرقيق على جسده يدفئه فى ليالى الشتاء الباردة .
وذات يوم فكر الخروف الصغير أن يخرج مبتعدا عن البيت كى يلعب فى الغابة ويجرى وراء الفراشات الملونة الجميلة ، ويجرى وراء السنونو وهو يطير ويرفرف بجناحية ، ويحدثه بصوته الرقيق : عد أيها البنى الصغير ، عد إلى بيتك ياقشر البندق ، ولكن الخروف الصغير كان لا يسمع الكلام ، ويقول للسنونو : أنا أحب أن ألعب معك ، أحب أن أطير ، خذنى معك أيها السنونو الجميل ، خذنى معك ياصديقى ، وكان السنونو يتعجب كثيرا من كلام الخروف الصغير ، ويحتار داخل نفسه : كيف أعلمه الطيران ، وهو ليس لديه جناحين ولا ريش مثلى .
ولكن كان صوت الأم  مازال يتردد فى أذنيه وهى تحذره : لا تبعد كثيرا عن البيت ، ولا تدخل الغابة  ، الغابة بها وحوش كثيرة ومفترسة .
نسى الخروف الصغير البنى والذى يشبه قشر البندق كلام أمه ، وكانت قدماه الصغيرتان تبتعدان بع بعيدا بعيدا عن البيت ، ويدخل فى الغابة المظلمة ، وطائر السنونو مازال يطير عاليا ويحلق بين الأشجار ، ويحذره : عد إلى بيتك أيها الخروف الصغير ، لا تقترب أكثر ، أنا ذاهب إلى بيتى .
وعندما جاء الليل ، وحل الظلام فى الغابة ، كان الخروف الصغير قد توغل كثيرا ، وأصبح وحيدا ، وأختفى طائر السنونو من أمام عينيه ، واختفت الفراشات الملونة ، وجلس الصغير يبكى خائفا ، فى ذلك الوقت سمع صوت بكائه الذئب والثعلب والأسد وكل الحيوانات المفترسة وظلت واقفة مكانها كى تتحين الفرصة وتنقض عليه ، ولكن الفهد الذى كان يكمن بعيدا خلف شجرة النبق الكبيرة ، رأى بعينيه الحادتين الخروف الصغير وهى يبكى ، وقبل أن تنقض عليه الحيوانات المفترسة، وثب الفهد وثبة قوية وسريعة ، وخطف الخروف الصغير بين أسنانه الحادة وفر هاربا ، وفى ذلك الوقت وقفت جميع الحيوانات فى دهشة ، وحيرة من أمر هذا الفهد السريع ، وقرر كل منهم فى سره أنه عندما يرى فريسة جديدة ، أو خروفا صغيرا بمفرده ،لا ينتظر طويلا بل ينقض عليه سريعا ، وسمع الصقر صوت الأم يتردد فى جنبات الغابة وهى تبحث عن صغيرها ، وطارت البومة كى تخبرها بما حدث ، ومنذ ذلك اليوم ، وجميع الأمهات تحذر صغارها دائما : لا تبتعد كثيرا عن البيت ، وينقبض قلبها خصوصا إذا رأت بومة تحوم وترفرف حولها .

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون