.
هل ستصبح عصفورا ؟
زياد يحب العاصفير ، ودائما يقلدها وهى تطير ، يرفع زراعيه عاليا ، ويرفرف بهما . وعندما تأتى أمه يقول لها : أريد أن أصبح عصفورا كى أطير . تضحك الأم وتقبله : نحن خلقنا بلا أجنحة لنستقر فى الأرض ونعمرها . يغضب زياد ويدبدب بقدميه غاضبا . وعندما تأتى العصافير وتقف على النافذة . تأتى الأم ببعض الحبات فى الطبق وتعطيه له وتقول : يازياد ضع الحب للعصافير كى تأكل . يجرى زياد فرحا وهو يقرب اطبق من سور النافذة والعصافير تلقط الحب ثم تطير . يغضب زياد ويدبدب بقدميه على الأرض . - أمى أحب أن أكون عصفورا . أنا عصفور ، أنا عصفور . ويلف ويدور مقلدا العصافير وهى تطير .
وفى يوم من الأيام .
وقع عصفور داخل النافذة . فراته الأم ، وحملته بين يديها . كان العصفور صغيرا وجريحا ، وبعض قطرات من الدم على ريشه الجميل . نادت الأم على زياد وقالت له : هات قطعة من الشاش يازياد . وضمدت جرح العصفور . وجاء زياد بطبق الحب ووضعه أمامه . فأكل العصفور ، ثم حاول أن يطير ثانية ، ولكنه لم يقدر .
قال زياد للعصفور : لا تطير ياصديقى ظل معى وسوف أضع لك الحب كل يوم .
ظل العصفور لعدة أيام يأك الحب ويزقزق ، ويرفرف بجناحية . وكان زياد فرحا به ، ويرفرف بذراعيه مثله . وعندما شفى جرح العصفور طار ، وترك زياد ودبدب فى الأرض ، وقال لأمه : أنا أريد العصفور . ضحكت أمه وأخذته فى حضنها وقبلته : لا تغضب ياصغيرى ، لقد ذهب عند أمه ، أتحب أن تتركنى ؟ قال زياد : لا ولكنى أحب أن أكون عصفور ، أرفرف بجناحى ، وأطير فى الفضاء .
بعد لحظة
عاد العصفور ومعه مجموعة من العصافير ، وأخذ يزقزق ، ويرفرف بجناحيه . فتح زياد النافذة . دخل العصفور هو وأصدقاءه ضحكت الأم وقالت لزياد : العصفور جاء يشكرك هو وأصدقاءه . فرح زياد كثيرا ، وجاء بطبق الحب ووضعه أمام العصافير ، وأخذ يرفرف ن ، ويرفرف رافعا ذراعيه ، ويلف ويدور فى الحجرة سعيدا بهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق