السبت، 16 نوفمبر 2013

هل ستصبح عصفورا مثلى ؟

 .
هل ستصبح عصفورا ؟
 
زياد يحب العاصفير ، ودائما يقلدها وهى تطير ، يرفع زراعيه عاليا ، ويرفرف بهما . وعندما تأتى أمه يقول لها : أريد أن أصبح عصفورا كى أطير . تضحك الأم وتقبله : نحن خلقنا بلا أجنحة لنستقر فى الأرض ونعمرها . يغضب زياد ويدبدب بقدميه غاضبا . وعندما تأتى  العصافير وتقف على النافذة . تأتى الأم ببعض الحبات فى الطبق وتعطيه له وتقول : يازياد ضع الحب للعصافير كى تأكل . يجرى زياد فرحا وهو يقرب اطبق من سور النافذة والعصافير تلقط الحب ثم تطير . يغضب زياد ويدبدب بقدميه على الأرض .  - أمى أحب أن أكون عصفورا . أنا عصفور ، أنا عصفور . ويلف ويدور مقلدا العصافير وهى تطير .
وفى يوم من الأيام .
وقع عصفور داخل النافذة . فراته الأم ، وحملته بين يديها . كان العصفور صغيرا وجريحا ، وبعض قطرات من الدم على ريشه الجميل . نادت الأم على زياد وقالت له : هات قطعة من الشاش يازياد . وضمدت جرح العصفور . وجاء زياد بطبق الحب ووضعه أمامه . فأكل العصفور ، ثم حاول أن يطير ثانية ، ولكنه لم يقدر .
قال زياد للعصفور : لا تطير ياصديقى ظل معى وسوف أضع لك الحب كل يوم .
ظل العصفور لعدة أيام يأك الحب ويزقزق ، ويرفرف بجناحية . وكان زياد فرحا به ، ويرفرف بذراعيه مثله . وعندما شفى جرح العصفور طار ، وترك زياد ودبدب فى الأرض ، وقال لأمه : أنا أريد العصفور . ضحكت أمه وأخذته فى حضنها وقبلته : لا تغضب ياصغيرى ، لقد ذهب عند أمه ، أتحب أن تتركنى ؟ قال زياد : لا ولكنى أحب أن أكون عصفور ، أرفرف بجناحى ، وأطير فى الفضاء .
 
بعد لحظة
عاد العصفور ومعه مجموعة من العصافير ، وأخذ يزقزق ، ويرفرف بجناحيه . فتح زياد النافذة . دخل العصفور هو وأصدقاءه ضحكت الأم وقالت لزياد : العصفور جاء يشكرك هو وأصدقاءه . فرح زياد كثيرا ، وجاء بطبق الحب ووضعه أمام العصافير ، وأخذ يرفرف ن ، ويرفرف رافعا ذراعيه ، ويلف ويدور فى الحجرة سعيدا بهم . 

ليست هناك تعليقات:

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون