السبت، 13 يوليو 2013

قراءة فى رواية الخروج إلى النهار للكاتبة نجلاء علام

تطالعنا الرواية ا منذ البداية
بالأهداء إلى الشهيد المبتسم الذى أستشهد فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير 2011

ثم بمدخل من كتاب الموتى السطر 82 ( بسلام إلى حقول الجنة من أجل أن تعرف )
ومن المعروف أن حقول الأياروا هى جنة الأله أوزير فى الأسطورة المصرية القديمة ( أزيس وأوزريس )
فعلى ما أعتقد أن الجنة من نصيب الشهيد .

والرواية مقسمة إلى مقاطع مرقمه من 1 - 34
فى المقطع (!)
كرة مثقلة بالغازات ، وبأقدار من سيأتون عليها .... الخ
هنا المعنى هو الكرة الأرضية سواء بعد الفناء والحساب والجنة أو بعد هبوط آدم إلى الأرض وهذا ماسوف تشير له الرواية فى المقاطع القادم .ودون الدخول فى الأساطير وكيفية نشأة الأرض فى الأديان تطالعنا الكاتبة
فى مقطع (2)
وجاء الأنسان ..
وعليك أن تخمن أيها القارىء ماذا حدث عندما وجد الأنسان  على الأرض من دمار وحروب وقتل . فالكاتبة تركت للقارىء حرية ملىء الفراغات من مخيلته ليكون مشاركا فى النص وليس متلقيا فقط .

فى مقطع (3)
نفاجأ بوجود رواى هو فى البداية ملتبس على القارىء بعض الشىء فهو لن يعرف بسهولة من وجهة نظر من يتم قص الحدث ( بين جدول صغير ، أجلس ، أرى اولادى يلعبون ، وامرأتى تجلس أمام النار تنتظر نضوج الطعام ، وحدى أنظر إلى ماء الجدول وأسأل ذلك السؤال ، ...)
عرفنا أن الرواى رجل يتحدث عن شىء حدث فى الماضى ويريد أن يكشفه لنا لأنه بسبب ذلك الحدث يتألم ويريد أن يفضفض .
ثم بعد السرد نعرف أن المتحدث هو قابيل قاتل أخاه هابيل ( وما كنت أملك غير الحنطة فوضعت بعض عيدانها ، كنت الأحمق حتى دون قربانا ... صـ10
- إن مددت يدك إلى لتقتلنى ما أنا بمادد يدى إليك لأقتلك .
ثم نعرف بعد هذه الجريمة أن القصة لم تنتهى عند القتل بل أستمرت وأثمرت وأنه كان يأخذ زوجه غصب (- لماذا رهنت متعتى بالألم ؟ أقوم من عليها وأنا أرتجف وأصرخ ، أأكون قد كتبت على ذريتى التعاسة ؟)
والرواية تقدم أسألة كثيرة وعلينا أن نجيب عليها فهى لا تقدم أجابات جاهزة بل تعطى فرصة للمعرفة ..

فى مقطع (4)
نلاحظ وجود راوى جديد وملتبس أيضا ( منذ أحد عشر يوما ، لم تطلع علينا شمس ، كنا قد دفنا بعد أنهيار الطبقة الأرضية  التى نحفر فيها ..)
نلاحظ هنا وجود أنهيار للأرض ووجود شق ضخم سقط فيه أثنين فى البداية لا يتعرفا على ملامحهما ولا يذكر نوعهما ولكن مع الوقت يتم التعارف  الجديد ( عرفته من صوته ، منذ سمعته فى هذا الظلام المراوغ الذى أحيانا  تبدده أنوار الكشافات من عل ، فأرى من حولى أشباحا وظلالا ، .. ) نلاحظ أن السرد فى هذا المقطع لأنثى وسوف نتعرف عليها نحن كذلك من خلال السرد ، ( فهى احمر نارى وهى تحمل رقم 232 ف وتنطق بلغة جديدة هى الفصلا وهو سوف تسميه آدم وجبل ورقم 194 ف وهما من أبناء الأنتاج العلمى المتطور عملية أنجاب أطفال بطريقة المعمل .( لخمس مرات تم حقن رحمى بالزيجوت المخلق ، ولخمس مرات تم شق بطنى لا ستخراج الوليد ..)

فى مقطع (5)
الراوى هنا أنثى ( قادتنى عيناه إلى الحب ، كنت أعرف أنه لى وأنا له ، ..... وقال آدم : تعلموا مما حولكم ، ها هى الأرض تعلو وتهبط ... وكنت أعرف أن قابيل توأمى هو الأقوى ، هو الأسرع ..صـ18 )
نرى الراوية هنا هى شقيقة قابيل وزوجه بعد مقتل هابيل ( وجاء قابيل ولكن عيون هابيل لم تمت ، كنت أراها حولى فى كل شىء فى أوراق الشجر ، فى مياة الأنهار ، فى عيون الغزال المارق ...)
يتجسد هنا حضور هابيل الغائب فى كل شىء ويتم أستحضاره فى ذاكرة زوجه المغتصبة من قبل قابيل .
فالكاتبة تحاول عمل حالة من الدمج بين الماضى والحاضر بكل ما فيه من أغتصاب لوجود الآخر ومحاصرته حتى ولو كان فى الأسطورة القديمة أو داخل شق فى الأرض كما توضح الرواية بعد ذلك .

مقطع (6)
(عاد اللين النحيف إلى عادة تسلق النتوءات من جديد ، وقد أقلع عنها ليومين ، كنت قد شاركته من قبل لمرات ، ولكننا لم نصل لشىء وكنا دائما نقع فى النهاية ، فالحفرة التى وقعنا فيها تمثل فراغا ما بين شقين ..)
هنا نتعرف على الرواى ( البنت  التى تستعيد ذاكراتها لتتعرف على العالم الذى حولها وتحاول أعادة تسميته من جديد وتتعرف على زمليها المجهول فى الشق معها , ومنذ هذا المقطع تبدأ الفتاة فى التعرف على العالم الجديد المحيط بها ، وهناك فى الخارج من يبعث لهما بالبلح والأكسجين كى يظلا على قيد الحياة داخل الشق ، ( فركت حبات التمر بيدى ، وظللت أمصها لأستشعر حلاوتها قهذا يعطينى الأحساس بالشبع أسرع ... ) وفى لغة الفصلا التى تتحدث عنها البنت فهى محت كلمة الموت والخوف وأصبح هناك تعارف جديد من خلال هذه اللغة ( ظل صوته يتأرجح بين ثغاء ماعز ، ونقيق ضفدع ، وهديل حمام ، سمعت فى صوته أصوات الحياة ..)
بدأت الحياة تدب فيهما بعد اليأس من الخروج من هذا الشق الذى فى باطن الأرض .

فى مقطع (10)
حوار طويل يدل على طريقة التعارف بينهما  وعلى كيفية الحياة الجديدة
- ما شارتك ؟
- 232 ف
- ف هكذا عرفت
لم أتصور أنه يجهل نوعى إلى الآن ، وقد عرفته على الفور من أول إدرار للبول له ) البنت هنا لها ذاكرة مختلفة عنه بحكم القصص التى كانت تحكيها لها أمها غريبة الأطوار والتى كانت نتاج خلق فزيقيى عكس أبنتها ، إذا هى تحمل ذاكرة بها بعض المفردات والمعانى المختلفة للحياة داخل الشق نتاج العالم القديم الذى ربما يكون ( الأرض )

مقطع (!!)
الراوى هو الولد الذى وقع فى الحفرة السابقة والتى تعرفنا عليها من قبل
( نشأت فى الهوانا أرضعونى مع الحليب الالتزام والسير بمحازاة الصف لم يتح لنا ابدا العيش فرادى كنا كقطيع مبرمج على الطاعة ) التربية بطريقة القطيع لا تنتج التفكير ولكن تنتج السيمترية الفكرية والأعتياد ومن يخرج عن السياق يكون من نصيبه الطرد .
والفصل يدل على طريقة التربية الصارمة ( لماذا قالوا لنا أن المشاعر هى سبب نكبة البشرية ؟)
وعندما حاول المعرفة كان جزاءه الطرد ( وهكذا أرسلت إلى الحفر وهو نوع من الأعمال المتوسطة )







فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون