الخميس، 25 أبريل 2013

فرح خاص

كان عليها أن تمرق من بين مبنى الأهرام إلى أخبار اليوم .
الجيب الضيق المصنوع بحنكة ، أضاف إلى جسدها تماسكا ، وأعطاها انسيابية وتحكم فى خطواتها ، المسافة  الباقية شارع قصير ، ولكن !
كان عليها أن تقطعها بصعوبة وإمتاع ،لآن حركة الجيب ضيقة وخطواتها بطيئة ن تحمل فرحا خاصا داخل جسدها الذى بدأ يتحرر من برد الشتاء ، ويشعر بنشوة الدفء .
الأفراح الخاصة جد قليلة وبعيدة ، ولكن المتعة المستمدة منها عميقة ودافئة .
البنت صاحبة الجيب الضيق والفرح الخاص والتى تمرق من بين المبنى وتتخطى خمسة عشرة مترا ، تتألق فى نعومة المستسلم للغواية والحب .
الحب الذى تريد ألا يفارقها .
 وحاملة فرحها الخاص به .
الواقفون لا يعجبهم هدوءها ، نشوتها ، شرودها ، جسدها المستسلم للأحكام والحركة المنتشية من داخلها ، فهى تمر جد بطيئة ، ومتعبة ، وحاملة فرح خاص ، هى غير راغبة فى الألتفات لشىء سوى الوصول للمبنى .
المنتشون بعطرها المار من أمام أنوفهم ، والمتأملون لنشوتها والحركة والبطء ، أخذوا يصوروا أوهامهم عن جسدها المارق ،انسيابيتها ، حركتها ، أحكامها ، البطء ، النشوة المنبعثة من داخلها .
هى تمر وحيدة متوحدة .
وهم يفتحون أفواههم .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون