أهداء الى جميع أصدقائى .
رهرطة المشاعر
لأول مرة ومنذ عامين تقريبا , من عملى كمديرة مدرسة , أقبض على مشاعرى الهاربة والمرهرطة كاملة , وتكون بحوزتى , ومسيطرة عليها بقوة وحسم .
فى البداية :
ومنذ فترة قاربت على الثلاثة عشرة عاما ومنذ فقد الزوج أجلس هذه الجلسة الحميمية مع نفسى وأنا أترفق بها .
كانت مشاعرى تقريبا سهلة وطيعة , وتعطى لأى عابر فى طريقى الأجتماعى مجانا بمعنى , لو قابلت صديقة أو زميلة فى العمل كنت أحبها حبا جما , دون أنتظار مردود فعلى أو عاطفى من وراء ذلك .
وكانت نتيجة الآسى والحزن الكبير الذى تعرضت له والأحتياج المشاعرى لللآخر .
ورغم أننى من النوع الذى لا يفصح عن مشاعره بسهولة الا أننى وقعت فريسة الرغبة الملحة للعطاء وحب الآخرين مهما تم استلاب هذه المشاعر وأستغلالها .
وكنت أحيانا أشعر بمدى فداحة مايحدث من وراء ذلك , ولكن كنت مشاعرى المجانية الباهظة والكثيرة بلا حدود .
ومهما أقتنعت على المستوى العقلى أنه يتم أبتزازى مديا وعاطفيا وأنسانيا من قبل المحيطين و ألا أننى لم أفلح يوما فى السيطرة على هذا التدفق وهذه الرهرطة المفرطة .
كان عقلى سباقا لمشاعرى فى النضج , هو يقرأ ويفكر ويحلل ويقتنع ويحسم ويتعلم , ومشاعرى تتدفق فى شلال , نهرا سيلا وفياضا يدمر قناعاتى العقلية ويغمر الآخرين بالحب والحنان .
مع العلم أنه لم يكن من طبيعتى هذا التدفق وهذا الحنو الغريب سابقا .
فماذا حدث لكى أتحول الى هذه الدرجة التى كانت من وجهة نظرى سيئة ومؤلمة , ومن وجهة نظر الآخر أستغلالا وطيبة وعطف مفرط .
البداية :
1- الفقد .
كنت أعانى من فقد أشياء كثيرة بعد وفاة ( زوجى وأمى وخالتى وكثير من أقاربى وأصدقائى وصديقاتى ) .
فحدثت لى هزة نفسية ومشاعرية وخيبات كثيرة وخوف شديد من فقد أخرين وفزع من الحياة الفارغة .
هذا الفقد نتج عنه أغتراب داخلى , فأصبحت مشاعرى مهاجرة وبعيدة طوال الوقت .
2- الهروب .
فى حين أننى كنت محتاجة الى مشاعر الآخر , كنت أهرب من الآخريين وأنزوى فى البيت خوفا من تجريب علاقات فاشلة .
تنتهى بموت .
3- المسئولية .
المسئولية الضخمة بمعن أكياس الرمل التى سقطت على كاهلى .
أنا بطبيعة الحال شخص مسئول , وأقدر المسئولية , وأتحملها مهما كانت ثقيلة .
لكن كثيرة صعب !
أتحمل مشاكل وأعبأ الآخرين !
ما علاقة كل هذا بعملى كمديرة مدرسة ؟
نفس الثقل ونفس أكياس الرمل الكثيرة .
بل هى أشد وطئة وثقلا .
الأدارة .
فى ظل غياب التخطيط الصحيح , ومشروع حقيقى , تكون الأعباء الواقعة على كتف صاحب الوعى ضخمة وفى منتهى الثقل .
الحسم فى كثير من المواقف .
المشاعر المتدفقة تضر مصلحة العمل فى أخذ القرارات .
العمل لو خلطبالمشاعر الشخصية يقلب المفاهيم عن مفهوم الصداقة والزمالة فيصعب الفصل بين ماهو شخصى وماهو وظيفى .
فمن الصعب صنع المسافة الآمنة بين الرئيس والمرءوس .
فالعشم يدخل فيفسد النظام .
فتشعر أن مكانتك تهتز فى عين الأخرين الغير واعين لدورهم .
أستغلال المساحة الودية فى الضغط بينك وبينهم .
أنا لاأقصد بالطبع عمل فجوة , أو التعالى , ولكن ماهو مقلق الحفاظ على شعرة معاوية بينك وبينهم وهم يطمعون فى الرأس كاملة .
ولكن اليوم تحديدا 17 أتوبر 2012
وبعد قراءة كتاب ( عندما يكون أفضل مالديك غير كاف ) من الرقى الى ماهو مطلوب للدكتور كيفين ليمان .
وتم ترتيب الأولويات الذهنية والعاطفية بداخلى , وتحجيم المشاعر المرهرطة .
هل أصبح هناك نضجا فى العاطفة ؟
رهرطة المشاعر
لأول مرة ومنذ عامين تقريبا , من عملى كمديرة مدرسة , أقبض على مشاعرى الهاربة والمرهرطة كاملة , وتكون بحوزتى , ومسيطرة عليها بقوة وحسم .
فى البداية :
ومنذ فترة قاربت على الثلاثة عشرة عاما ومنذ فقد الزوج أجلس هذه الجلسة الحميمية مع نفسى وأنا أترفق بها .
كانت مشاعرى تقريبا سهلة وطيعة , وتعطى لأى عابر فى طريقى الأجتماعى مجانا بمعنى , لو قابلت صديقة أو زميلة فى العمل كنت أحبها حبا جما , دون أنتظار مردود فعلى أو عاطفى من وراء ذلك .
وكانت نتيجة الآسى والحزن الكبير الذى تعرضت له والأحتياج المشاعرى لللآخر .
ورغم أننى من النوع الذى لا يفصح عن مشاعره بسهولة الا أننى وقعت فريسة الرغبة الملحة للعطاء وحب الآخرين مهما تم استلاب هذه المشاعر وأستغلالها .
وكنت أحيانا أشعر بمدى فداحة مايحدث من وراء ذلك , ولكن كنت مشاعرى المجانية الباهظة والكثيرة بلا حدود .
ومهما أقتنعت على المستوى العقلى أنه يتم أبتزازى مديا وعاطفيا وأنسانيا من قبل المحيطين و ألا أننى لم أفلح يوما فى السيطرة على هذا التدفق وهذه الرهرطة المفرطة .
كان عقلى سباقا لمشاعرى فى النضج , هو يقرأ ويفكر ويحلل ويقتنع ويحسم ويتعلم , ومشاعرى تتدفق فى شلال , نهرا سيلا وفياضا يدمر قناعاتى العقلية ويغمر الآخرين بالحب والحنان .
مع العلم أنه لم يكن من طبيعتى هذا التدفق وهذا الحنو الغريب سابقا .
فماذا حدث لكى أتحول الى هذه الدرجة التى كانت من وجهة نظرى سيئة ومؤلمة , ومن وجهة نظر الآخر أستغلالا وطيبة وعطف مفرط .
البداية :
1- الفقد .
كنت أعانى من فقد أشياء كثيرة بعد وفاة ( زوجى وأمى وخالتى وكثير من أقاربى وأصدقائى وصديقاتى ) .
فحدثت لى هزة نفسية ومشاعرية وخيبات كثيرة وخوف شديد من فقد أخرين وفزع من الحياة الفارغة .
هذا الفقد نتج عنه أغتراب داخلى , فأصبحت مشاعرى مهاجرة وبعيدة طوال الوقت .
2- الهروب .
فى حين أننى كنت محتاجة الى مشاعر الآخر , كنت أهرب من الآخريين وأنزوى فى البيت خوفا من تجريب علاقات فاشلة .
تنتهى بموت .
3- المسئولية .
المسئولية الضخمة بمعن أكياس الرمل التى سقطت على كاهلى .
أنا بطبيعة الحال شخص مسئول , وأقدر المسئولية , وأتحملها مهما كانت ثقيلة .
لكن كثيرة صعب !
أتحمل مشاكل وأعبأ الآخرين !
ما علاقة كل هذا بعملى كمديرة مدرسة ؟
نفس الثقل ونفس أكياس الرمل الكثيرة .
بل هى أشد وطئة وثقلا .
الأدارة .
فى ظل غياب التخطيط الصحيح , ومشروع حقيقى , تكون الأعباء الواقعة على كتف صاحب الوعى ضخمة وفى منتهى الثقل .
الحسم فى كثير من المواقف .
المشاعر المتدفقة تضر مصلحة العمل فى أخذ القرارات .
العمل لو خلطبالمشاعر الشخصية يقلب المفاهيم عن مفهوم الصداقة والزمالة فيصعب الفصل بين ماهو شخصى وماهو وظيفى .
فمن الصعب صنع المسافة الآمنة بين الرئيس والمرءوس .
فالعشم يدخل فيفسد النظام .
فتشعر أن مكانتك تهتز فى عين الأخرين الغير واعين لدورهم .
أستغلال المساحة الودية فى الضغط بينك وبينهم .
أنا لاأقصد بالطبع عمل فجوة , أو التعالى , ولكن ماهو مقلق الحفاظ على شعرة معاوية بينك وبينهم وهم يطمعون فى الرأس كاملة .
ولكن اليوم تحديدا 17 أتوبر 2012
وبعد قراءة كتاب ( عندما يكون أفضل مالديك غير كاف ) من الرقى الى ماهو مطلوب للدكتور كيفين ليمان .
وتم ترتيب الأولويات الذهنية والعاطفية بداخلى , وتحجيم المشاعر المرهرطة .
هل أصبح هناك نضجا فى العاطفة ؟